مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | تزوج الأولى إرضاء لأهله ثم عدَّد ، وهو يميل للثانية ، فماذا يصنع ؟ وبم يُنصح ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | رغم شفائي من الكورونا إلا أن نفسيتي غير مرتاحة، فما الحل؟
- سؤال وجواب | الترهيب من التحايل على شروط استحقاق هبات الدولة، وواجب من حازها
- سؤال وجواب | وجهي يحمر وأقلق وأحزن عند مواجهة الناس. ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | وجود أعراض الحمل رغم نزول الدورة
- سؤال وجواب | أقوال العلماء في إمام قوم وهم له كارهون
- سؤال وجواب | حضانة الطفلة في حال أن الزوج محكوم عليه بالقصاص
- سؤال وجواب | حكم تصميم شخصيات ذوات الأرواح عبر البرامج ورسمها باليد
- سؤال وجواب | حكم زواج الزاني بمن زنا بها قبل توبتهما
- سؤال وجواب | تعلّق القلب بامرأة في مرحلة الدراسة دون القدرة على الزواج منها
- سؤال وجواب | أعاني من التقيؤ منذ 4 أيام، فما هو العلاج؟
- سؤال وجواب | مساعدة المرأة في الطلاق بين الحرمة والإباحة
- سؤال وجواب | حضانة الولد إذا كانت أمه من أهل الكتاب
- سؤال وجواب | لا أثر لما يدور في ذهن الموسوس من غير تكلم به
- سؤال وجواب | الحامل التي تعاني من الرهاب والوسواس، ما نصيحتكم لها؟
- سؤال وجواب | الأفاعي وحكم قتلها
آخر تحديث منذ 2 ساعة
7 مشاهدة

تزوجت قبل سنوات طويلة بزوجة أخي بعد وفاته ، وهي أكبر مني بسنوات كثيرة ، وكان الزواج إرضاء لوالديَّ فهذا طلبهم ، وكي نربي بنات أخي ، ويكونون قريبات من أبي وأمي ، والزوجة لها محرم في منزل والدي , ورزقت - بحمد الله - بأبناء منها ، وعشت سني عمري غير مقتنع بالزواج ، وأهرب كثيراً من مسؤوليات كثيرة ، فالأمر خارج عن إرادتي ، فما يجمعني بها إلا المودة والرحمة والأبناء.

ومرَّت السنوات ، حتى قررت الزواج بفتاة بِكر ، وصغيرة ، وملتزمة ، والحمد لله وفقني الله ، وعوَّضني كثيراً بهذه الزوجة ، كما لا يخفى عليكم بأن أمر التعدد أمر صعب , وأنا أعترف بأني لا أستطيع أبداً أن أعدل مهما حاولت ، وإضافة إلى ذلك : الميل القلبي لزوجتي الثانية ، فأنا أراه هو الزواج الأول بالنسبة لي ، كما أنها استطاعت وبقوة - بعد فضل الله - أن تكسبني كثيراً بالكلام الطيب ، والفعل الحسن مع والدي وزوجتي وأبنائي وأخلاقها الحسنة مع جميع أقاربي ، كما أنها دائماً تكرر " سامحتك " و " حللتك لوجه الله " ، وزوجتي الأولى في مرات تغضب " ولا تحللني " , ومرات لأني أخبرها بطيبة الثانية وكلمتها الغالية فتقول : " الله يسامحك " ، و " الله يوفقك " ، أي : فقط غيرة منها - والله العالم -.

والواقع أنني تزوجتها وهي تعرف بكل الظروف , وأخبرناها منذ الخطبة أني سأتزوج ببكر بعد فترة ووافقت , لماذا الآن الغيرة طغت عليها وبدأت تضغط عليَّ من ناحية العدل ؟! هي حقها كزوجة معلوم لكن أنا إنسان لم أعدد إلا رغماً عني ، من المفترض أن تتنازل كثيراً ، وأن تقدر ظروفي النفسية والمادية والمعنوية.

وباختصار : فإن الزوجة الأولى فازت بأمور لم تفز بها الثانية ! والثانية : أحاول أن أعوضها كثيراً بما لا أستطيع أن أقدِّمه في هذه الفترة لها ، مثلاً : الآن زوجتي الأولى تسكن في دور أرضي كامل مؤثث بالكامل والحمد لله بيتها جميل ، وفي الدور الثاني تسكن زوجتي الثانية في شقة , وتوجد شقتان أيضاً مؤجرة ، هل يحق لي أن أزيد من مصروف الزوجة الثانية عوضاً عن البيت ؟ هل يجوز لي أن أهديها وأن أسفِّرها ، وأن أشتري لها ذهباً عوضاً عن البيت ؟ سمعت أنه من العدل والمفترض إعطاؤها من إيجار الشقة الثانية ؟ فهل هذا صحيح ؟ علماً أن زوجتي الثانية لم ترزق حتى الآن بأبناء ، والله يرزقنا بالذرية الصالحة.

فبماذا تنصحوني في مشكلتي هذه ؟.

الحمد لله.

أولاً: ينبغي أن يعلم أن العدل بين زوجتيك منه ما هو واجب عليك ، ومنه ما هو غير مستطاع لا منك ولا من غيرك من الأزواج المعددين.

أ.

أما العدل الذي أوجبه الله تعالى عليك : 1.

فهو العدل في النفقة ، بأن تعطي كل زوجة حاجتها من الطعام والشراب وضروريات الحياة.

2.

والعدل في الكسوة ، بأن توفر لكل واحدة منهما كسوة في الصيف والشتاء.

3.

والعدل في المبيت ، بأن تجعل لكل واحدة منهما ليلة تبيت عندها ، ثم تبيت عند الأخرى في الليلة التي بعدها.

4.

وهذا العدل هو أمر واجب مستطاع ، فهو في أمر ظاهر يستطيع المعدد ضبطه وإعطاء كل ذات حق حقها ، ومن لم يستطع القيام به : فيحرم عليه أن يعدد ، بل يكتفي بزوجة واحدة ، وفي ذلك يقول الله تعالى : ( فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ ) النساء/ 3.

ب.

وأما العدل غير الواجب : فهو ليس في استطاعتك ، ولا في استطاعة أحد غيرك ، وهو العدل في المحبة القلبية ، وفي ذلك يقول تعالى : ( وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ) النساء/ 129.

قال الشافعي - رحمه الله - : فقال بعض أهل العلم بالتفسير : ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ) بما في القلوب ، فإن الله عز وجل وعلا تجاوز للعباد عما في القلوب.

( فلا تميلوا ) تتبعوا أهواءكم.

( كل الميل ) بالفعل مع الهوى ، وهذا يشبه ما قال ، والله أعلم.

" الأم " ( 5 / 158 ).

وعليه : فقولك " لا أستطيع أبداً أن أعدل مهما حاولت " : غير مقبول منك إذا كان قصدك منه العدل الواجب.

وقولك " وإضافة إلى ذلك : الميل القلبي لزوجتي الثانية " : قد سبق منا بيان أن هذا من المعفو عنه ، بشرط عدم الميل الكلي.

ثانياً: لتعلم أنه لا ذنب لزوجتك الأولى أن تكون تزوجتها إرضاء لأهلك ، فلها عليك حقوق يجب أن تؤديها لها ، ولا ينبغي لك أن تقارن بينها وبين الزوجة الثانية ؛ فالخطأ منك وأنت تحملها إياه ، فقد تزوجتها من غير رغبة ، وتزوجت الأخرى برغبة جامحة ، فكيف تقارن بينهما ؟ وكيف تريد إلزامها بمسامحتك إن أخطأتَ في حقها ، فليس ثمة ما يوجب عليها فعل ذلك.

فاتق الله تعالى ربَّك في زوجتك الأولى ، وبما أن هذا هو ظرفك : فأمامك خيارات : الأول : أن تبقي عليها مع تحقيق العدل في الأمور الظاهرة ، والتي أوجبها عليك ربك عز وجل ، فإن أبقيتها مع ظلمها : استحققت إثم الظالمين ، وعاقبة الظلم وخيمة ، وهو من الذنوب التي يعجل الله عقوبتها في الدنيا ، فاحذر من سخط الله وأليم عذابه.

الثاني : أن تطلقها ، وتسرحها سراحاً جميلاً ، وتعطيها حقوقها المالية.

الثالث : أن تصالحها ، بأن تبقيها في عصمتك مع رضاها بالتنازل عن حقوقها التي أوجبها الله تعالى عليك.

قال ابن كثير - رحمه الله - : إذا خافت المرأة من زوجها أن ينفر عنها ، أو يطلقها : فلها أن تسقط حقها ، أو بعضه ، من نفقة ، أو كسوة ، أو مبيت ، أو غير ذلك من الحقوق عليه ، وله أن يقبل ذلك منها ، فلا جناح عليها في بذلها ذلك له ، ولا عليه في قبوله منها.

" تفسير ابن كثير " ( 2 / 426 ).

ثالثاً: كل ما سألتَ عنه في آخر كلامك إنما هو من الميل الواضح للزوجة الثانية ، فاتق الله تعالى أن تفعل شيئاً مما قلتَه وسألتَ عنه ، فطالما أنك تنفق على زوجتك الثانية ما يكفيها : فليس لك أن تزيد في نفقتها لأنها تسكن في شقة والأولى في دور أرضي ، فلا تقارن بين زوجة لها أولاد ، وأخرى ليس لها ذرية ، فحاجة الأولى لمسكن واسع يحتم عليك أن تهيأ مسكناً يتسع لها ولأولادها ، وإسكانك الثانية في شقة وحدها كافٍ في تحقيق العدل الواجب عليك.

فليس لك أن تعطيها نفقة زائدة مقابل أنها تسكن في شقة أقل سعة من الأولى ، وليس لك أن تعطيها من أجرة الشقة المؤجرة التي تملكها ، وليس لك أن تهبها ذهباً ، ولا أن تسفرها ، دون أن تحقق هذا العدل مع زوجتك الأولى ، فتعطيها مثل ما تعطي الأولى ، وتقرع بينهما في السفر فمن خرجت قرعتها سافرتَ بها ، وإن سافرت بالثانية دون قرعة : أثمتَ ، ولزمك قضاء كل الأيام التي قضيتها مع الثانية فتجعلها من نصيب الأولى.

وينظر حول أحكام مهمة في التعدد ما ذكر في الموقع على هذا الربط : ( تعدد الزوجات والعدل بينهن ) ونسأل الله تعالى أن يهديك لتحقيق العدل بين نسائك ، وأن يشرح صدرك للحق ، وأن يرزقك الذرية الصالحة الطيبة.

والله أعلم.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | مشاهدة الأطفال للتلفزيون بين المسموح والممنوع
- سؤال وجواب | الشعور باليأس والإحباط من روتينية الحياة، هل يمكنني التخلص منه؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في البطن وشعور بالاختناق، فهل لأعراضي هذه علاقة بالقولون؟
- سؤال وجواب | نبذة عن الإمام أحمد الفاروقي
- سؤال وجواب | الطلاق المعلق بمشيئة الله تعالى تحت تهديد إلقاء المرأة نفسها من النافذة
- سؤال وجواب | أشعر بأنني سأموت ونهايتي قريبة فهل أصدق هذه الوساوس؟
- سؤال وجواب | حكم صلاة المرأة دون ستر لقدميها
- سؤال وجواب | إذا طاف للوداع خرج ومشى كعادته ولا يمشي ووجهه للكعبة
- سؤال وجواب | مشاكل ضرس العقل ومتى ينصح بقلعه
- سؤال وجواب | ما سبب الألم على جانبي الرقبة مع نغزات في الصدر؟
- سؤال وجواب | إعلام الوكيل بسعر غير حقيقي للسلعة وأخذ الفارق
- سؤال وجواب | تملك الفوائد الربوية محرم على المسلم
- سؤال وجواب | هل يؤاخذ التائب ببقاء أثر ذنبه بعد توبته
- سؤال وجواب | ما رأيكم باستعمال الزيوت المغذية للشعر؟
- سؤال وجواب | جلوس أبناء وبنات الخالة مع بعضهم والتباسط في الكلام والمزاح
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/11/08




كلمات بحث جوجل