مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | يعترض قائلا : إذا كانت النصرانية ملعونة ، فكيف جاز الزواج بها ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أنيميا البحر المتوسط وعلاقتها بالقدرة الإنجابية والضعف الجنسي
- سؤال وجواب | التوتر والخجل يعوقان تقدمي في الحياة.فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | ما هو سبب وعلاج سخونة القدمين؟
- سؤال وجواب | ترجمة محرز بن مخلف
- سؤال وجواب | اشتراط رب العمل على العامل خصم أجرة يوم إذا تأخر عن المجيء
- سؤال وجواب | التخلص من الفوائد الربوية وهل تصرف للأولاد
- سؤال وجواب | واجب من وجدت صورا محرمة في كتب أخيها
- سؤال وجواب | تضخم الكلى لدى الجنين هل يستوجب أن تكون الولادة قيصرية؟
- سؤال وجواب | فسخ الخطبة بغير مبرر شرعي
- سؤال وجواب | تأثير التوتر النفسي والعصبية الزائدة على أعراض القولون
- سؤال وجواب | أصبت بالرهاب الاجتماعي واستخدمت عدة أدوية، انصحوني بشأنها
- سؤال وجواب | الخدر في الأطراف. ما دلالات ذلك؟
- سؤال وجواب | بعد جائحة الكورونا لم تفارقني نوبات الهلع.
- سؤال وجواب | مشكلتي الخوف من المواجهة والارتباك عند الحديث، ما الحل؟
- سؤال وجواب | أعاني من تساقط الشعر، ما الحل؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
8 مشاهدة

هناك سائل يقول : بما أن المسيحيات كافرات ملعونات ، وبنفس الوقت يجيز الإسلام أن نتزوج منهن ، فهل يقبل الشرع للمسلم أن يتزوج امرأة ملعونة.

شيء لا يعقل ! وربما كان فهمي ناقصا ، فلست بعالم دين أو دارس للشريعة ، فما جوابكم ؟.

الحمد لله.

جوابنا على حجتك بعدم التسليم بمقدمتيها ، ولا بنتيجتها أيضا : فقولك في المقدمة الأولى : إن المسيحيات ملعونات.

إن أردت به أن كل واحدة منهن بعينها ملعونة ، فهذا الكلام بعيد عن الصواب ؛ وذلك أن الملعون هو المطرود من رحمة الله ، والإنسان ما دام حيا ، ولم يغلق عنه باب التوبة ، فلا يملك أحد الجزم بطرده من رحمة الله ، بل لا يملك أحد الاطلاع على حال معين عند الله ، إن كان في الجنة أو في النار ، إلا من أخبر النص الصحيح عنه بذلك ، أما أعيان الكفار اليوم فليس من الجائز شرعا وصفهم باللعن الخاص ، فالهداية مِنَّة من الله سبحانه وتعالى ، ينعم بها على من يشاء من عباده ، وإذا كان الله عز وجل نهى نبيه عن لعن الكفار بأعيانهم ، مقررا سبحانه أن الأمر ليس إليه عليه الصلاة والسلام ، بل إلى الله سبحانه ، هو الذي يعذب أو يتوب ، أو يضل أو يهدي ، فمن باب أولى أن يخاطب بهذا التقرير كل مسلم بعد النبي عليه الصلاة والسلام.

فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ - فِي صَلاَةِ الفَجْرِ وَرَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ - : ( اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ فِي الأَخِيرَةِ.

ثُمَّ قَالَ : اللَّهُمَّ العَنْ فُلاَنًا وَفُلاَنًا.

فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : ( لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ ) [آل عمران: 128] رواه البخاري (7346).

وانظر في موقعنا جواب السؤال رقم : (

36674

) ، وجواب السؤال : (

203625

).

وأما قولك في المقدمة الثانية : إن الزواج من الملعونة لا يعقل.

فلا يسلَّم أيضا ؛ فاللعن شأن يتعلق بمصير الملعون ، وما يحاسب عليه في الآخرة.

وأما الزواج فهو معاشرة دنيوية في إطار الزوجية ، لا يتأثر حكمها بصلاح المعاشر أو فساده ، كما أن البيع والشراء لا يفسد بفساد البائع أو المشتري ، فقد تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع اليهود بيعا وشراء وإهداء.

وأيضا حقوق الأبوة والبنوة لا تتأثر باختلاف الديانة ، فالابن مطالب ببر والده ، ولو كان مشركا ، والأب مطالب بنصيحة ولده ، ولو كان فاسقا ؛ قال الله تعالى : ( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ * وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ) لقمان/14-15 ، وقال تعالى : ( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ) الممتحنة/8.

والأحكام والفروع الفقهية التي تدل على فك الارتباط بين منزلة الانسان عند الله في الدنيا والآخرة ، وبين التعامل معه بأنواع العلاقات المختلفة كثيرة معلومة.

وهذا التفريق لا شك أنه من نعمة الله سبحانه وتعالى ، ومن حكمة التشريع ؛ وذلك أنها شريعة واقعية ، صالحة لكل زمان ومكان ، تملك من الأدوات ما يؤهلها لتحقيق صلاح البلاد والعباد ؛ فلو كانت العقود فيها مرتبطة بشخص المتعاقد معه ، لوجد الناس في ذلك من الحرج والمشقة الشيء الكثير.

وبناء على جميع ما سبق ، يتبين للسائل أيضا خطأ النتيجة التي توصل إليها ، وهي عدم معقولية الزواج من النصرانية أو اليهودية ؛ فالشريعة لا تأتي بما تحيله العقول ، والزواج من الكتابية من محاسن الإسلام العظيم ، الذي أثبت في تفاصيله التشريعية أنه الدين المهيمن على الدين كله ، فلم يدعُ إلى إفناء أتباع الأديان الأخرى ، ولم يقطع كل أنواع التواصل معهم ، بل بنى من جسور التواصل والتعارف بالزواج والتجارة وعقود الذمة والمعاهدة وقيم الإحسان والأخلاق مجتمعات متماسكة ، وبلادا قوية ، ومكانا آمنا مستقرا للموافق والمخالف ، فآل الأمر إلى أن يدخل الناس في دين الله أفواجا ، ويتأثر الكتابي بالأخلاق الكريمة ، فيقبل على الدخول في الإسلام عن قناعة تامة ، من غير إجبار ولا إكراه.

وهكذا حال الزوجات الكتابيات ، غالبا ما يتأثرن بأديان أزواجهن وأولادهن ، إذا ما أحسن الأزواج والأولاد دعوتهن بالكلمة الطيبة والأخلاق الفاضلة ، وحينئذ تظهر أعظم حكمة من حكم تشريع الزواج بهن ، كما سبق بيانه في موقعنا في الفتوى رقم : (

154606

) ، (

164144

).

ومع ذلك نذكرك بأن فقهاءنا قرروا العديد من القيود على زواج المسلم من الكتابية ، يمكنك الاطلاع عليها في الأرقام الآتية : (

20227

) ، (

44695

) ، (

95572

).

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل يلزم تتابع قراءة البقرة لطرد الشياطين
- سؤال وجواب | تعرضت زوجتي لنوبة هلع وأصبحت تأتيها حالة اختناق!
- سؤال وجواب | ما سبب الدوار والدوخة، والتنميل الذي أشعر به؟
- سؤال وجواب | بعد دخولي للجامعة أصبت بقلق وعدم استقرار. أفيدوني
- سؤال وجواب | ما هي أهم وسائل علاج الوصلة بين الوريد والشريان؟
- سؤال وجواب | أتعالج لنشاط الغدة مما أدى لزيادة وزني، فما الحل؟
- سؤال وجواب | تعنيف زوجي لي ولأبنائي لم يبق معه إلا أبغض الحلال!
- سؤال وجواب | كفارة الأيمان المتعددة
- سؤال وجواب | أصبحت أعاني من وساوس وأفكار أخاف منها، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | حكم من يجمع بين منحة البطالة والعمل لعدم كفايتها نفقاته
- سؤال وجواب | دوخة وألم في الرأس ورشح بعد الإصابة بالأنفلونزا
- سؤال وجواب | أتخيل أني أرتكب جرائم بشعة في أحبابي، هل يمكنكم توضيح ما أشكو منه؟
- سؤال وجواب | الإمساك بالجمجمة البشرية لا يبطل الصوم
- سؤال وجواب | من عاهد الله على ترك وسائل التواصل الاجتماعي وشك في قصده
- سؤال وجواب | منذ صغري وأنا شخصية قلقة
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/19




كلمات بحث جوجل