مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل الزوج الظالم والمقصر في واجباته الزوجية يعاقب يوم القيامة ؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أعاني من القلق وأرغب بالحمل، فما هي المحاذير التي يجب أن أتنبه لها عند استخدام الدواء؟
- سؤال وجواب | الشك في نية الطلاق لا يعتبر
- سؤال وجواب | هل التوقف المفاجئ عن أدوية الفصام يفاقم الحالة؟
- سؤال وجواب | عقد النكاح يوم الجمعة
- سؤال وجواب | حكم تعليق الطلاق بعد ثلاث طلقات سابقة
- سؤال وجواب | ما الدواء الأفضل لعلاج الفصام الوجداني؟
- سؤال وجواب | هل هناك خطورة على الحمل عند أخذ إبر فيتامين (د)؟
- سؤال وجواب | هل دواء الثيروكسين يسبب تشوه الأجنة؟
- سؤال وجواب | نفور الخطاب وعدم الزواج هل هو من العين والحسد أم من ماذا؟
- سؤال وجواب | الرياء بين الشرك الأكبر والأصغر
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من وساوس الشك والقلق؟
- سؤال وجواب | يأخذ قرضا من الدولة للدراسة ويسدد نصفه فقط
- سؤال وجواب | تشتكي من زوجها الذي لا يأكل معها مطلقا ويذهب ليأكل مع أمه
- سؤال وجواب | زوجي مصاب بانفصام الشخصية، فكيف أتعامل معه؟
- سؤال وجواب | حكم من قال لزوجته أنت طالق طالق طالق وهي حامل
آخر تحديث منذ 25 دقيقة
5 مشاهدة

نعلم أن الزوج هو جنّة الزوجة أو نارها، وإذا لم توفّي حقوقه وأساءت معاملته فسوف تذهب إلى النّار، فماذا عن الزوج؟ ماذا يحدث للزوج إذا لم يوفِّ الزوجة حقوقها، وأساء معاملتها واضطّهدها، هل أيضا سوف يذهب إلى النّار؟.

الحمد لله.

أولا: طاعة الزوجة لزوجها من سبل الفوز بالجنة وتقصيرها في حقه سبيل للعقاب من الثابت شرعا أن طاعة المسلمة لزوجها سبيلٌ من سبل النجاة والفوز بالجنة، فكذلك عصيانها سبيلٌ للعقاب.

عَنِ الْحُصَيْنِ بْنِ مِحْصَنٍ: " أَنَّ عَمَّةً لَهُ أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي حَاجَةٍ، فَفَرَغَتْ مِنْ حَاجَتِهَا، فَقَالَ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَذَاتُ زَوْجٍ أَنْتِ؟ قَالَتْ: نَعَمْ.

قَالَ: كَيْفَ أَنْتِ لَهُ؟ قَالَتْ: مَا آلُوهُ إِلَّا مَا عَجَزْتُ عَنْهُ.

قَالَ: فَانْظُرِي أَيْنَ أَنْتِ مِنْهُ، فَإِنَّمَا هُوَ جَنَّتُكِ وَنَارُكِ رواه الإمام أحمد في "المسند" (31 / 341)، وصحح إسناده الشيخ الألباني (2 / 412).

ثانيا: الزوج معرض للعقوبة إذا أهمل واجباته الزوجية أو ظلم زوجته كما أن الزوجة المسلمة معرضة للعقاب في الآخرة بسبب تقصيرها في أداء واجباتها الزوجية، فإن الزوج كذلك معرض للعقوبة إذا أهمل واجباته الزوجية، أو تعدى بالظلم، كما في قول رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّمَا النِّسَاءُ شَقَائِقُ الرِّجَالِ رواه أبو داود (236) والترمذي (113)، وصححه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (6 / 860).

قال ابن القيم رحمه الله تعالى: " فهو دليل على تساوي الشقيقين ، وتشابه القرينين ، وإعطاء أحدهما حكم الآخر " انتهى من "أعلام الموقعين" (2 / 343 – 344).

فالزوج تباح له زوجته بعقد يستوجب المعاملة الحسنة بالمعروف.

قال الله تعالى: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا النساء/19.

قال ابن كثير رحمه الله تعالى: " وقوله: ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ )، أي: طيبوا أقوالكم لهن، وحسنوا أفعالكم، وهيئاتكم بحسب قدرتكم، كما تحب ذلك منها، فافعل أنت بها مثله، كما قال تعالى: ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ )، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي )، وكان من أخلاقه صلى الله عليه وسلم أنه جميل العشرة؛ دائم البشر، يداعب أهله، ويتلطف بهم، ويوسعهم نفقته، ويضاحك نساءه " انتهى من "تفسير ابن كثير" (2 / 242).

وقال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى: " ثم قال: ( وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) وهذا يشمل المعاشرة القولية والفعلية، فعلى الزوج أن يعاشر زوجته بالمعروف، من الصحبة الجميلة، وكف الأذى، وبذل الإحسان، وحسن المعاملة، ويدخل في ذلك النفقة والكسوة ونحوهما، فيجب على الزوج لزوجته المعروف من مثله لمثلها في ذلك الزمان والمكان، وهذا يتفاوت بتفاوت الأحوال " انتهى من"تفسير السعدي" (ص 172).

وقد وصف الله سبحانه وتعالى عقد الزوجية بـ "الميثاق الغليظ" ، تحذيرا للأزواج من الإخلال بواجباته.

قال الله تعالى: وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا ، وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا النساء/20 - 21.

قال الطبري رحمه الله تعالى: ".

الميثاق الذي عُني به في هذه الآية: هو ما أخذ للمرأة على زوجها عند عُقْدة النكاح، من عهدٍ على إمساكها بمعروف، أو تسريحها بإحسان، فأقرَّ به الرجل.

لأن الله جل ثناؤه بذلك أوصى الرجالَ في نسائهم " انتهى من"تفسير الطبري" (6 / 546).

فإذا أخل الرجل بواجباته فلم يقم بها ، أو ظلم المرأة ، وأكل عليها حقوقها : فإنه متوعد بعذاب جهنم ، فإن هذا الوعيد لاحق لكل من عصى الله تعالى ومات مصرًا على كبائره ولم يتب منها.

قال الله تعالى : وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ النساء/14.

قال الذهبيّ رحمه الله في "الكبائر" (ص109) : " ومن الظلم : أن يظلم المرأة حقّها من صداقها ونفقتها وكسوتها " انتهى.

وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ( يؤخذ بيد العبد والأمة يوم القيامة ، فينادي منادٍ على رؤوس الأولين والآخرين : هذا فلان بن فلانٍ ، من كان له حقٌ فليأت إلى حقّه ، فتفرح المرأة أن يكون لها الحقّ على أبيها ، أو على ابنها ، أو على أخيها ، أو على زوجها ، ثم قرأ ابن مسعود : ( فَلَاْ أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَاْ يَتَسَاءَلُون) المؤمنون/101 ، فيغفر الله تبارك وتعالى من حقّه ما شاء ، ولا يغفر من حقوق الناس شيئًا ) رواه الطبري في تفسيره (5/90).

قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى: " فالمؤمن يعتني بزوجته ويكرمها، ويحسن عشرتها ولا يظلمها، هذا هو الواجب عليه، ألا يظلمها لا في نفسها، ولا في مالها، ولا في عرضها، فإذا ظلمها، خَصْمه الله، خصم الظالمين الرَّب عز وجل، هو الذي يجازيهم بما يستحقون، كما قال عز وجل: ( وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا )، قال سبحانه: ( وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ )، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل: ( ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة، رجل أعطى بي ثم غدر- يعني عاهد ثم غدر- ورجل باع حرا فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه، ولم يعطه حقه )، خرجه البخاري في الصحيح.

كما قد يقع مما مضى من بعض الناس يسرق بنات الناس، أو أولاد الناس، ويبيعهم على أنهم عبيد وهو كاذب، ورجل استأجر أجيرا ولم يعطه حقه.

وهكذا يكون خصما لمن ظلم امرأته بغير حق، أو ظلم عبده بغير حق، أو خادمه بغير حق، أو ولده بغير حق، أو جيرانه بغير حق، أو غيرهم من المسلمين، فالله خصمه يوم القيامة، ومن كان الله خصمه فهو مخصوم، فالواجب على كل مسلم أن يحذر ظلم زوجته، أو ظلم أهل بيته من أولاد، ذكور أو إناث، من أخوات، من خادمات ومن غير ذلك.

" انتهى.

"فتاوى نور على الدرب" (21 / 197 – 199).

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | ما سبب غياب المعلومات عند الحوار والنقاش واستحضارها بعد ذلك؟
- سؤال وجواب | تركت المدرسة والعمل بسبب الحيرة والوساوس. ساعدوني
- سؤال وجواب | حب شباب وأكياس دهنية في شحمة الأذن
- سؤال وجواب | اللعب بالألعاب المشتملة على ما يحرم استماعه مع إغلاق الصوت
- سؤال وجواب | أعاني من الاضطراب الوجداني كلما رأيت شخصا جميلا أو دخلت اجتماعا!
- سؤال وجواب | أخي يعاني من الفصام والوسواس منذ ٤ سنوات. ساعدونا
- سؤال وجواب | حكم من قال لزوجته: أنت طالق طالق طالق، وهي حائض
- سؤال وجواب | مؤاخذة المريض بالاكتئاب بما يرتكبه من المعاصي
- سؤال وجواب | أدوية الفصام تسبب لي الأنهادونيا، فما الحل؟
- سؤال وجواب | تعلق قلبه بفتاة ورفضته ثم تزوج بغيرها ، فهل يقدم على الزواج منها إذا وافقت ؛ لأن قلبه متعلق بها ؟
- سؤال وجواب | بعد سفري صرت أجد توترا وضيقا في الصدر، فما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | الوساوس القهرية حول الغيبات وهل هي جنون
- سؤال وجواب | استعمال لفظ الجلالة، واسم الجلالة. صحيح
- سؤال وجواب | الوسواس القهري وعلاقته بالفصام وملابسات المرض وعلاجه
- سؤال وجواب | من حكم الإسراء والمعراج
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/01




كلمات بحث جوجل