مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | أفعال الله دائرة بين الفضل والعدل

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أحوال زكاة المال المدخر من الراتب وهل يزكى إذا كان يعده لشراء بيت
- سؤال وجواب | ليس كل ما جاز عقلًا جاز شرعًا
- سؤال وجواب | لا ينقطع حول المال الذي اشتُري به ذهب للكنز والادخار
- سؤال وجواب | عند الهرولة أعاني من ألم بالجانب الأيسر
- سؤال وجواب | من أحكام الزكاة
- سؤال وجواب | مقدار زكاة المال وشروط وجوبها
- سؤال وجواب | حكم من يسأل عن سبب عدم جعل الله جميع البشر مسلمين
- سؤال وجواب | أين يتموضع غشاء البكارة بالنسبة للمهبل؟
- سؤال وجواب | نفع الأموات بإهداء ثواب القراءة إليهم
- سؤال وجواب | أحببت شابًا لا يمكنني الزواج به، فكيف أتصرف؟
- سؤال وجواب | كنت متفوقة في الثانوية ولكني أخاف الفشل في الجامعة. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | هل في العملات الأثرية زكاة
- سؤال وجواب | آلام في المفاصل وعدم القدرة على الوقوف طويلا، ما أسبابها؟
- سؤال وجواب | مسألة حول زكاة الرواتب
- سؤال وجواب | الوقت الذي تصلي المرأة فيه الفجر
آخر تحديث منذ 2 ساعة
9 مشاهدة

حدثني صديق لي مرة أنه يشعر بوجود ظلم في الدنيا، ظلم من الناس وبينهم، وظلم إلهي ـ سبحان الله وتعالى عن ذلك علوا كبيرا ـ حيث إن البشر ليسوا متساويين في كل شيء من مثل هذه المظاهر، فأخبرته أن ظلم البشر لبعضهم موجود وأنه لولا وجود هذا الظلم ما كان هناك أقضية ومحاكم، ولكنني لا أوفق على شرح أن الله سبحانه وتعالى هو الحكم العدل الذي لا يظلم أحدا ولا يظلم عنده أحد، فما هي الأدلة الواردة عن عدل الخالق سبحان وأنه إذا أخذ من عبد شيء فبحكمته وليس سبحانه ظلما منه للعبد، وما الذي يترتب على هذا الاعتقاد؟ وكيف يدفعه الإنسان عن نفسه،؟ وجزاكم الله خيرا..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: فالله تعالى قد نزه نفسه عن الظلم في غير موضع من كتابه، فالظلم من صفات النقص وهو مستحيل في حقه تعالى، لأنه موصوف بكمال العدل، واعتقاد خلاف هذا تكذيب لصريح القرآن، قال جل اسمه: وما الله يريد ظلما للعباد {غافر:31}.

وقال تعالى: ولا يظلم ربك أحدا {الكهف: 49}.

وقال عز وجل: وما ربك بظلام للعبيد {فصلت:46}.

وقال: إن الله لا يظلم الناس شيئا { يونس:44}.

إلى غير ذلك من الآيات.

وفي الحديث القدسي الشريف الذي خرجه مسلم في صحيحه: يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي.وليس للعباد عليه سبحانه حق يستوجبون به فضلا أو إحسانا، بل ما أعطاه إياهم فهو محض فضله ورحمته، وما منعه إياهم فلعدله وحكمته، فأفعال سبحانه دائرة بين الفضل والعدل والحكمة والرحمة، ولقد أحسن من قال: ما للعباد عليه حق واجب كلا ولا سعي لديه ضائع إن عذبوا فبعدله أو نعموا فبفضله وهو الكريم الواسع.يقول ابن القيم ـ رحمه الله : التَّصَرُّفَات الْوَاقِعَة مِنْهُ تَعَالَى فِي ملكه لَا تكون ظلما قطّ وَهَذَا حق فإن كل مَا فعله الرب ويفعله لَا يخرج عَن الْعدْل وَالْحكمَة والمصلحة وَالرَّحْمَة فَلَيْسَ فِي أَفعاله ظلم وَلَا جور وَلَا سفه وَهَذَا حق لَا ريب فِيهِ فهو سُبْحَانَهُ فِي تصرفه فِي ملكه غير ظالم.

انتهى بتصرف.

وذكر أدلة هذا الأصل الشريف وبيان كلام العلماء فيه يطول جدا، فعلى المسلم أن يعتقد كمال الرب عز وجل وأنه منزه عن كل نقص، وأنه ما أصابه من الخير والنعمة فهو محض فضله تعالى، وما أصابه من البلاء والشر فهو بحكمته وعدله تعالى وقد استحقه بما كسبته يده ولم يظلمه الله تعالى شيئا، كما قال تعالى: ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك { النساء:79}.يقول ابن القيم رحمه الله : النَّفس جاهلة ظالمة وَهِي منشأ كل شَرّ يحصل للْعَبد فَلَا يحصل لَهُ شَرّ إِلَّا مِنْهَا، قَالَ تَعَالَى مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفسك، وَقَالَ تَعَالَى: أَولما أَصَابَتْكُم مُصِيبَة قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ، وَقَالَ: وَمَا أَصَابَكُمْ من مُصِيبَة فِبمَا كسبت أيدكم وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ، وَقَالَ تَعَالَى: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفسِهِم وَإِذا أَرَادَ الله بِقوم سوءا فَلَا مرد لَهُ ومالهم من دونه من وَال ـ وَقد ذكر عقوبات الْأُمَم من آدم إِلَى آخر وَقت وَفِي كل ذَلِك يَقُول إِنَّهُم ظلمُوا أنفسهم فهم الظَّالِمُونَ لَا المظلومون وَأول من اعْترف بذلك أبواهم: قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ من الخاسرين.

انتهى.

وتندفع هذه العقيدة عن الإنسان باستحضار ما قررناه من عدل الرب تعالى وتنزهه عن جميع النقائص، وبإدامة التفكر في آفات النفس وعيوبها، فإن الإنسان إذا استحضر نقصه وآفات نفسه وعمله لم يتهم الرب تعالى في قضائه، وعلم أن ذنوبه هي التي أوجبت له ما يصيبه من الشر.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل تجب الزكاة في مال مستفاد من منحة أو مكافأة دراسية مع حاجته له للدراسة في المستقبل
- سؤال وجواب | بانت منك بينونة كبرى
- سؤال وجواب | المعتبر في النصاب في زكاة العملات، وكيفية إخراجها
- سؤال وجواب | زكاة المال المستفاد وما يدخر من الرواتب ونحوها
- سؤال وجواب | ما هي أضرار القسط الهندي؟ وهل يؤثر على التركيز والبصر سلبا؟
- سؤال وجواب | الهالات السوداء الكبيرة في الوجه. التشخيص والعلاج
- سؤال وجواب | من احتلم أثناء الصيام لم يفسد صومه
- سؤال وجواب | حكم إخراج زكاة المال طعاما
- سؤال وجواب | هل هناك تعارض بين استخدام الزيروكسات والفياجرا؟
- سؤال وجواب | الإنسان ميسر لما خلق له
- سؤال وجواب | كيفية زكاة المال المعد لمشروع ويدفع على أقساط
- سؤال وجواب | البرمجة العصبية تتعارض مع الإيمان بالقضاء والقدر
- سؤال وجواب | أرى الحياة الزوجية عكس ما تعلمناه، فهل آثم إن لم أتزوج؟
- سؤال وجواب | من أحكام زكاة المال وزكاة المصانع
- سؤال وجواب | نقص كريات الدم البيضاء. الأسباب والعلاج
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/26




كلمات بحث جوجل