فتاة مخطوبة مع وجود العقد الشرعي ووالدها شديد جدا وخطيبها يريد منها أن تزور بيت أهله كل أسبوعين وأن تذهب معه إلى المناسبات حتى عند زوجات أصدقائه مع التشديد على عدم وجود اختلاط، أو ما يخالف الشرع، ولكن الأب يرفض هذا ويريد زيارة الأهل مرة في الشهر وأما المناسبات هذه فهو يقول تكون بعد الزواج ولا يريد خروج ابنته من المنزل كثيرا، فما رأيكم في هذا؟ والفتاه تخاف من وقوع خلافات بسبب هذا الموضوع، أرجو الرد بسرعة، فالسؤال مستعجل.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإذا عقد لهذه الفتاة على هذا الرجل العقد الشرعي فقد أصبحت زوجة له؛ إلا أنها قبل الدخول بها تكون طاعتها لوليها لا لزوجها؛ كما بين ذلك أهل العلم، ويمكنك الاطلاع على كلامهم بهذا الخصوص بالفتوى رقم:

127029

وعلى هذا، فلا يجب عليها طاعة زوجها إن أمرها بزيارة أهله، أو أمرها بالخروج معه، بل يجب عليها طاعتها لوليها، وننصح زوجها بأن يراعي الشرع ويراعي كذلك العرف الذي لا يتعارض مع الشرع، وأن يحذر من أن يجعل مثل هذه الأمور سببا للخلاف مع زوجته، أو أهلها وهما لا يزالان في بداية المشوار.
والله أعلم.
.