هل الموسوس ـ كما لا يقع منه الطلاق إذا لم يريده حقيقة كما أوردتم ـ لا يقع منه الظهار ولا الخلع ولا التحريم ولا التوكيل في أي من الطلاق والخلع والتحريم والظهار إذا تكلم به دون إرادته؟ يعنى لو ورد على تفكيره الخلع بدون أي سبب وبدون الكلام مع الزوجة في الخلع أو قال بدون إرادة الخلع وبدون سبب نتيجة التفكير: خالعتك على ذلك، لا يقع خلع منه ـ قول رجل خالعتك على ذلك بمفرده نتيجة التفكير بدون أن تعرض الزوجة العوض وبدون أن تطلب الخلع وبدون نية من الرجل لا يقع خلع ولا أثر لذلك، لأنه لا يوجد ذلك أصلا، وهل ذكر هذه الألفاظ للسؤال عنها والتعلم لا يقع به خلع ولا تحريم ولا توكيل ولا ظهار مثل الطلاق؟ وفتوى الشيخ العثيمين التي توجد في موقعكم من أن طلاق الموسوس لا يقع إلا إذا أراده حقيقة، فكذلك لا يقع خلع ولا ظهار ولا تحريم ولا تفويض في الطلاق ولا غيرها إلا إذا أراده حقيقة، وكذلك لا يقع لو تكلم عن الخلع والظهار والتوكيل والتحريم للسؤال والتعلم ومعرفة الحكم الشرعي؟ وكذلك الساهي لا يقع منه خلع أو توكيل أو ظهار أو تحريم، يعني: أن ورود هذه الأشياء على التفكير والتلفظ بها شكا، أو نطقها فعلا لا يقع به خلع ولا ظهار ولا تحريم ولا توكيل كما لا يقع طلاق الموسوس، لأنه لا يريدها حقيقة، وإذا لم يسمع نفسه بأي منها فإنها لا تقع كما لا يقع طلاق من لم يسمع نفسه على قول الجمهور..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:فكل ما يصدر من الموسوس بغير اختياره ولكن بسبب غلبة الوساوس عليه، فهو لغو لا أثر له، سواء كان طلاقاً، أو ظهاراً أو خلعاً، أو توكيلاً، أو غير ذلك من التصرفات، وانظر الفتوى رقم:

68209.

147675

48463.

39653�

103404

97944�

51601.