مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | ليس هناك تعارض بين توفيق الله للمؤمن وبين تقدير الابتلاء عليه

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | صفات الله تعالى ليست محلا للأحاجي
- سؤال وجواب | لا يجزئ دفع الزكاة لغير المسلمين
- سؤال وجواب | خروج رغوة بيضاء حامضة عند خلو البطن من الأكل
- سؤال وجواب | دخنت الحشيش وأصبحت أعاني أعراض هلع وخوف، ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | هل يجوز للممرضة تنظيف الرجال الأجانب العاجزين ولمس عوراتهم
- سؤال وجواب | أشتكي من ظهور ورم ليفي بالثدي واضطرابات بالدورة الشهرية.
- سؤال وجواب | حكم المتاجرة في الفواتير الوهمية للتخلص من الضرائب الجائرة
- سؤال وجواب | الاستشارات الطبية لشركات التأمين التجارية
- سؤال وجواب | أحب العمل ويمنعني منه الخجل وكراهية مخالطة الناس. فما الحل؟
- سؤال وجواب | لا تنتقل المطلقة البائن إلى عدة الوفاة
- سؤال وجواب | حكم أخذ الموظف راتبا بدون عمل
- سؤال وجواب | ما مدى فاعلية العلاج بالتردد الحراري؟
- سؤال وجواب | مسألة حول الطريقة المشروعة لحساب أجرة المحامي
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء في اختلاف نية الإمام والمأموم
- سؤال وجواب | حكم عدم إنكار المنكر
آخر تحديث منذ 1 ساعة
1 مشاهدة

لدي تضارب في مبدأين هما:.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد: فليس هناك تضارب، ولا تعارض بين قوله تعالى: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق:2-3}، وبين ما جاء عن مصعب بن سعد، عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله ، أي الناس أشد بلاء؟ قال: الأنبياء، ثم الأمثل، فالأمثل.

رواه أحمد، والترمذي، وابن ماجه، وقال الترمذي: حسن صحيح.

وقال الألباني كذلك: حسن صحيح، وحسن إسناده شعيب الأرناؤوط.وليس هناك تعارض بين توفيق الله للمؤمن، وبين تقدير الابتلاء عليه، بل في تقدير الله الابتلاء على المؤمن خير له؛ فإن الابتلاء تارة يكون لتكفير الخطايا، ومحو السيئات، وتارة يكون لرفع الدرجات، وزيادة الحسنات، وتارة يقع لتمحيص المؤمنين، وتمييزهم عن المنافقين، وتارة يعاقب المؤمن بالبلاء على بعض ذنوبه، كما سبق بيانه في الفتويين:

27048�

182695

.وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم: من يرد الله به خيرًا يصب منه.

رواه البخاري.ويبين الإمام ابن القيم هذا الأمر غاية البيان إذ يقول -رحمه الله - في مفتاح دار السعادة: وإذا تأملت حكمته سبحانه فيما ابتلى به عباده وصفوته، بما ساقهم به إلى أجلِّ الغايات، وأكمل النهايات التي لم يكونوا يعبرون إليها إلا على جسر من الابتلاء والامتحان.

وكان ذلك الابتلاء والامتحان عين الكرامة في حقهم، فصورته صورة ابتلاء وامتحان، وباطنه فيه الرحمة والنعمة، فكم لله مِن نعمة جسيمة، ومنَّة عظيمة تُجنى من قطوف الابتلاء والامتحان.

فتأمل حال أبينا آدم صلى الله عليه وسلم، وما آلت إليه محنته من الاصطفاء، والاجتباء، والتوبة، والهداية، ورفعة المنزلة.

وتأمل حال أبينا الثاني نوح صلى الله عليه وسلم، وما آلت إليه محنته وصبره على قومه تلك القرون كلها، حتى أقر الله عينه، وأغرق أهل الأرض بدعوته، وجعل العالم بعده من ذريته، وجعله خامس خمسة وهم أولو العزم الذين هم أفضل الرسل, وأمَر رسولَه ونبيه محمَّدًا أن يصبر كصبره، وأثنى عليه بالشكر فقال: (إنه كان عبدًا شكورًا) فوصفه بكمال الصبر، والشكر.ثم تأمل حال أبينا الثالث إبراهيم -صلى الله عليه وسلم-، إمام الحنفاء، وشيخ الأنبياء، وعمود العالم، وخليل رب العالمين من بني آدم، وتأمل ما آلت إليه محنته وصبره، وبذله نفسه لله، وتأمل كيف آل به بذله لله نفسه، ونصره دينه إلى أن اتخذه الله خليلًا لنفسه.

وضاعف الله له النسل، وبارك فيه، وكثر حتى ملؤوا الدنيا، وجعل النبوة والكتاب في ذريته خاصة، وأخرج منهم محمَّدًا صلى الله عليه وسلم، وأمَره أن يتبع ملة أبيه إبراهيم .ثم تأمل حال الكليم موسى -عليه السلام-، وما آلت إليه محنته، وفتونه من أول ولادته إلى منتهى أمره، حتى كلَّمه الله تكليمًا، وقرَّبه منه، وكتب له التوراة بيده، ورفعه إلى أعلى السماوات، واحتمل له ما لا يحتمل لغيره، فإنه رمى الألواح على الأرض حتى تكسرت، وأخذ بلحية نبي الله هارون، وجرَّه إليه، ولطم وجه ملك الموت ففقأ عينه، وخاصم ربه ليلة الإسراء في شأن رسول الله ، وربه يحبه على ذلك كله، ولا سقط شيء منه من عينه، ولا سقطت منزلته عنده، بل هو الوجيه عند الله القريب، ولولا ما تقدم له من السوابق، وتحمل الشدائد والمحن العظام في الله ، ومقاسات الأمر الشديد بين فرعون وقومه، ثم بني إسرائيل، وما آذوه به، وما صبر عليهم لله، لم يكن ذلك.ثم تأمل حال المسيح -صلى الله عليه وسلم-، وصبره على قومه، واحتماله في الله ، وما تحمله منهم حتى رفعه الله إليه، وطهره من الذين كفروا، وانتقم من أعدائه، وقطَّعهم في الأرض، ومزَّقهم كل ممزق، وسلبهم ملكهم وفخرهم إلى آخر الدهر.

فإذا جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وتأملت سيرتَه مع قومه، وصبره في الله ، واحتماله ما لم يحتمله نبي قبله، وتلون الأحوال عليه مِن سِلْم وخوف، وغنى وفقر، وأمن وإقامة في وطنه، وظعن عنه، وتركه لله، وقتل أحبابه وأوليائه بين يديه، وأذى الكفار له بسائر أنواع الأذى من القول، والفعل، والسحر، والكذب، والافتراء عليه، والبهتان، وهو مع ذلك كله صابر على أمر الله ، يدعو إلى الله ، فلم يؤذ نبي ما أوذي، ولم يحتمل في الله ما احتمله، ولم يعط نبي ما أعطيه، فرفع الله له ذكره، وقرن اسمه باسمه، وجعله سيد الناس كلهم، وجعله أقرب الخلق إليه وسيلة، وأعظمهم عنده جاهًا، وأسمعهم عنده شفاعة، وكانت تلك المحن والابتلاء عين كرامته، وهي مما زاده الله بها شرفًا وفضلًا، وساقه بها إلى أعلى المقامات.

وهذا حال ورثته من بعده الأمثل فالأمثل، كلٌّ له نصيب من المحنة، يسوقه الله به إلى كماله، بحسب متابعته له.

انتهى.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم عدم إنكار المنكر
- سؤال وجواب | هل بلع حبوب الحلبة مع كأس ماء يفيد في تكبير الثدي؟
- سؤال وجواب | ما هو موعد ولادتي بالضبط؟ وهل تكرار عمل السونار مضر؟
- سؤال وجواب | صنع أهل الميت وليمة في آخر أيام التعزية خلاف السنة
- سؤال وجواب | حكم الكدرة بعد الطهر وأثرها على الوضوء والصلاة
- سؤال وجواب | أخذ الموظف مالًا من الشركة التي ينسق بينها وبين جهة عمله
- سؤال وجواب | حكم من لم يخرج زكاة أسهمه عدة سنوات
- سؤال وجواب | العبرة بتوفر الشروط الشرعية فيما تلبسه المرأة
- سؤال وجواب | أعاني من الرهاب الاجتماعي وأتصبب العرق عند لقاء الناس
- سؤال وجواب | ما الحل لرائحة الجسم الكريهة والمزعجة؟
- سؤال وجواب | دعاء الله خير معين لتجنب الانحراف
- سؤال وجواب | عدم المداومة على ارتداء النظارة الطبية: هل له سلبيات؟
- سؤال وجواب | لا يجوز تنفيذ قرار المسؤول الذي يأمر بالانتقاص من مستحقات العمال
- سؤال وجواب | ما صحة الحديث الوارد في فضل زيارة قبر علي بن موسى الرضا رحمه الله ؟
- سؤال وجواب | النائم مرفوع عنه التكليف حتى يستيقظ
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/24




كلمات بحث جوجل