مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل كرهه لبعض المسلمين الذين تقع منهم ذنوب ومعاصي من الاحتقار؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من شد في الأصابع عند استيقاظي من النوم، فما العلاج؟- سؤال وجواب | حديث وصايا النبي صلى الله عليه وسلم لعلي، هل فيه أشياء صحيحة؟
- سؤال وجواب | نسبة الربح التي يستحقها الوكيل في بيع السلعة
- سؤال وجواب | حكم العطور والصابون وغيرها مما يحتوي على الكحول
- سؤال وجواب | المساعدة على زيادة عدد المشاهدين للتمكن من نشر الإعلانات مقابل أجر معلوم
- سؤال وجواب | الحكم على العطور والكريمات يرجع إلى أصل المواد المكونة لها
- سؤال وجواب | سبل تقويم اعوجاج الأخت المنحرفة
- سؤال وجواب | رفض الأهل زواج شاب يعمل بالخارج وله علاقة مع الفتاة
- سؤال وجواب | من أعظم البر بالوالدين دعوتهما إلى الإسلام
- سؤال وجواب | حكم بقاء الزوجة مع مطلقها بعد الطلقة الثالثة لخدمته
- سؤال وجواب | حديث: (لا صلاة لجار المسجد إلا بالمسجد)
- سؤال وجواب | ظهرت علي أعراض في أمعائي وجسمي فهل هي من القولون؟
- سؤال وجواب | أخاف من الزواج ومن كل شيء في الحياة!
- سؤال وجواب | حكم صلاة من دخل مع الإمام في الركعة الثانية ولن يتبين أو شك في دخول الوقت
- سؤال وجواب | حكم من حلف على أمر يظنه كما حلف فلم يكن
ما حكم المسلم المؤمن الذي يكره بداخل نفسه بعضا من إخوانه المسلمين، أو ينزعج منهم، وذلك لضعف همتهم سوءا في الدين، أو في طلب العلم، أو سوء أخلاقهم، أو جبنهم، أو غبائهم، أو ضعف شخصيتهم.
فهل هذا يعد من احتقار المؤمنين الذي نهينا عنه؟ وهل هو تحسس و وسوسة من الشيطان؟ وإن كانوا أفرادا من عائلته فكيف يتعامل معهم؟.
الحمد لله.
أولا: اشتمال قلب المسلم على كره وانزعاج ممن يراه على معصية أو إسراف وهدر للوقت أو تفريط في العلم النافع، هو نوع من إنكار المنكر بالقلب؛ فالمسلم الصادق يكره أن يرى تقصيرا أو تفريطا في أمر الدين.
عن أَبي سَعِيدٍ الخدري، قال: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: (مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ) رواه مسلم (49).
وروى ابن أبي شيبة في "المصنف" (19/340) بإسناد رجاله ثقات، قال: حدثنا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنِ الْمُسَيِّبِ بْنِ رَافِعٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: ( إِنِّي لَأَمْقُتُ الرَّجُلَ أَنْ أَرَاهُ فَارِغًا لَيْسَ فِي شَيْءٍ مِنْ عَمَلِ الدُّنْيَا وَلَا عَمَلِ الْآخِرَةِ ).
لكن المسيب لم يسمع من ابن مسعود كما نص على هذا عدد من أئمة الحديث.
ورواه الإمام أحمد في "الزهد" (874) من كلام المسيب بن رافع.
وليس هذا من الكبر؛ لأن الكبر هو احتقار الناس ، والترفع عليهم.
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ.
قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً، قَالَ: إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ ) رواه مسلم (91).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: " فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد فسّر الكبر في الحديث الصحيح بأنه بطر الحق وغمط الناس.
وبطر الحق: جحده ودفعه، وغمط الناس احتقارهم وازدراؤهم " انتهى من "مجموع الفتاوى" (7/ 625).
لكن يجب أن ينضبط هذا الكره بالشرع، فلا يهدر الكاره حق الأخوة الإسلامية، فإن المسلم العاصي يبغض لمعصيته، ويحب لإيمانه.
ففي "الجامع" لمعمر بن راشد – ملحق مصنف عبد الرزاق (
20267)
- ، ومن طريقه: البيهقي في "الشعب" (6264)، والبغوي في "شرح السنة" (3559)، عَنْ أيُّوبَ، عَنْ أبِي قِلابَةَ، أنَّ أبا الدَّرْداءِ مَرَّ عَلى رَجُلٍ قَدْ أصابَ ذَنْبًا، فَكانُوا يَسُبُّونَهُ، فَقالَ: أرَأيْتُمْ لَوْ وجَدْتُمُوهُ فِي قَلِيبٍ ألَمْ تَكُونُوا مُسْتخْرِجِيهِ؟ ، قالُوا: بَلى، قالَ: فَلا تَسُبُّوا أخاكُمْ واحْمَدُوا اللَّهَ الَّذِي عافاكُمْ ، قالُوا: أفَلا تَبْغَضُهُ؟ قالَ: إنَّما أبْغَضُ عَمَلَهُ، فَإذا تَرَكَهُ فَهُوَ أخِي.ورواه أيضا: أبو داود في "الزهد" (232).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: " وإذا اجتمع في الرجل الواحد خير وشر، وفجور وطاعة ومعصية، وسنة وبدعة: استحق من الموالاة والثواب؛ بقدر ما فيه من الخير.
واستحق من المعاداة والعقاب؛ بحسب ما فيه من الشر.
فيجتمع في الشخص الواحد: موجبات الإكرام، والإهانة؛ فيجتمع له من هذا، وهذا، كاللص الفقير تقطع يده لسرقته، ويعطى من بيت المال ما يكفيه لحاجته.
هذا هو الأصل الذي اتفق عليه أهل السنة والجماعة " انتهى من "مجموع الفتاوى" (28/209).
فيجب عليك مع انزعاجك منهم، أن تؤدي إليهم حقوقهم الشرعية، من السلام عليهم، ونصحهم، ونصرتهم، وعدم احتقارهم، وعدم ظلمهم.
عَنِ أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ( حَقُّ المُسْلِمِ عَلَى المُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلاَمِ، وَعِيَادَةُ المَرِيضِ، وَاتِّبَاعُ الجَنَائِزِ، وَإِجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وَتَشْمِيتُ العَاطِسِ ) رواه البخاري (1240)، ومسلم (2162).
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ.
بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنَ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ ) رواه مسلم (2564).
بل وفوق ذلك، وذلك: مقام نصحهم، والشفقة عليهم، ودعوتهم إلى مكارم الأخلاق، ومعالي الأمور، بحسب الوسع والطاقة.
ثانيا: وأما من ابتلي بجبن أو بلادة ذهن أو ضعف، فهذا لم يفعل ما يوجب معاقبته بالبغض، بل يشفق عليه بالنصح والمساعدة، كما أشار إلى هذا حديث أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَا يَفْرَكْ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ ) رواه مسلم (1469) والفرك هو شدة البغض.
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى: " وهذا الأدب الذي أرشد إليه صلّى الله عليه وسلم، ينبغي سلوكه واستعماله مع جميع المعاشرين والمعاملين؛ فإن نفعه الديني والدنيوي كثير، وصاحبه قد سعى في راحة قلبه، وفي السبب الذي يدرك به القيام بالحقوق الواجبة والمستحبة؛ لأن الكمال في الناس متعذر.
وحسب الفاضل أن تعدَّ معايبه.
وتوطين النفس على ما يجيء من المعاشرين مما يخالف رغبة الإنسان: يسهل عليه حسن الخلق، وفعل المعروف والإحسان مع الناس.
والله الموفق " انتهى.
"بهجة قلوب الأبرار" (ص 112).
والله أعلم..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أختي لديها في رأسها حبوب حمراء تسبب الحكة، فما علاجها؟- سؤال وجواب | حكم الوكالة بأجرة غير معلومة
- سؤال وجواب | توضيح حول قصة مالك بن دينار
- سؤال وجواب | ترك الجمعة والجماعة لأن الإمام لا يتحدث في الموضوعات المهمة
- سؤال وجواب | استعمال الماء المرقي هل هو استرقاء؟
- سؤال وجواب | حكم الجلوس على الجرائد المحتوية على ما هو معظم شرعا والتغليف بها
- سؤال وجواب | نشر آية كل يوم على الفيس بوك لمدة معينة ثم اختيار شخص لنشرها
- سؤال وجواب | دعوة المظلوم المستجابة هل هي مقيدة بمظلمته، أو مطلقة؟
- سؤال وجواب | أشعر أن حشرة في جسمي تتحرك عند سماعي للرقية الشرعية. هل أنا محسود أم ممسوس؟
- سؤال وجواب | هل المحرم غير المنصوص عليه أخف من المنصوص؟
- سؤال وجواب | سكوت الشركات على مواقع القرصنة لا يبيح التعامل معها وتنزيل الألعاب منها
- سؤال وجواب | وجوب التخلص من الفوائد الربوية وكيفية ذلك
- سؤال وجواب | تأخر زواجي أصابني بنوبات من الحزن والقلق، فما الحل؟
- سؤال وجواب | الاسم الذي همَّ علي بن أبي طالب أن يسمي ابنيه به
- سؤال وجواب | آلام أسفل الظهر والجنب الأيسر
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا