مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | خالتهم تتدخل في شئون بيتهم ، وتفرض رأيها على أمهم ، فهل لهم تجنبها ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكمة توكيل ناظر الوقف غيره ليقوم بمهامه- سؤال وجواب | طهارة وصلاة دائم الحدث
- سؤال وجواب | أعاني من مرض ثنائي القطبية، فهل هو مرض نفسي؟
- سؤال وجواب | هل الاضطراب الوجداني ثنائي القطبية يقلل من ذكاء ابني؟
- سؤال وجواب | ما حكم السب والتهاجي على سيبل المزاح؟
- سؤال وجواب | حلف عليها بالحرام أن تفعل أمرا بقصد تخويفها فما الحكم
- سؤال وجواب | حكم تكرار التأمين ثلاثا بعد قراءة الفاتحة
- سؤال وجواب | مخطوبة لابن عمي ومرض السكر وراثي في العائلة. فما رأيكم؟
- سؤال وجواب | هل من الممكن علاج مرض الفصام العقلي بالطاقة الحيوية؟
- سؤال وجواب | أشعر بالخدر في الخد الأيسر مع دوخة خفيفة، ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | مسائل في ما يفعله صاحب السلس
- سؤال وجواب | التهاب الخصر الأيسر وعلاقته بالانزلاق الغضروفي والمتغيرات المصاحبة
- سؤال وجواب | هل هناك علاقة بين تأخر الدورة الشهرية وحدوث الحمل؟
- سؤال وجواب | هل يلزم الذهاب للخلاء لمن يخف سلسه عند قضاء الحاجة؟
- سؤال وجواب | الاضطراب ثنائي القطبية والخوف من توريثه للأبناء . نظرة طبية علاجية
ما رأي الشرع في الخالة التي تزور بيت أختها يوميا ، وبدون انقطاع ، مع العلم أنها غير متزوجة ، وأختها متزوجة ولها أولاد ، وهذه الخالة تتدخل في كل كبيرة وصغيرة وتفرض رأيها على أختها التي تطيعها في أغلب الحالات ، وتتجاهل زوجها وأولادها لإرضائها ؛ فهل على الأولاد تحمل خالتهم المزعجة ؟ وهل أن تجنبها حرام ؟.
الحمد لله.
للخالة حق مفروض وقَدْر معلوم ، ومن لم تكن له أم فخالته أمه ؛ فقد روى أبو داود (2278) عَنْ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنّه قَالَ : ( الْخَالَةُ بِمَنْزِلَةِ الْأُمِّ ) وصححه الألباني في "صحيح أبي داود".
وكما أنه يجب لها ما يجب من البر والصلة والتقدير والإكرام ، فإنه يجب عليها صون تلك المنزلة ، وحفظ هذه الكرامة ، فيجب عليها مراعاة حق أختها ، وعدم التدخل في شئونها وشئون بيتها وزوجها وأولادها ، إلا بالقدر الذي تعرف به أنها لا تتجاوز معه حدّ المعروف.
أما كونها تزور أختها بلا انقطاع وتتدخل في شئونها وشئون بيتها الخاصة ، وتفرض مع ذلك رأيها ، فعليها في ذلك عدة محاذير : أولا : زيارتها أختها كل يوم مما يبعث على النفرة ، ويضعف المودة ، وقد قيل : " زر غبا تزدد حبا " وصححه الألباني مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم في "صحيح الترغيب والترهيب" (2583).
ثانيا : تدخلها في شئون أختها وشئون بيتها مما قد يثير القلق والاضطراب في البيت ، ويسبب الإزعاج وكثرة المشاكل والاختلافات – كما هو معلوم - ، وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يَعْنِيهِ ) رواه الترمذي (2317) ، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي".
بل لا شك أن مثل هذا التصرف هو تعد لحق الضيف ، وهي ضيف على البيت وصاحبه ، وزوج الأخت هو صاحب البيت وهو المتصرف فيه ، فهي قد تعدت ما يكون للضيف من حق ، وتعدت على حق زوج أختها.
ثالثا : كون أختها تطيعها وترغب في إرضائها على حساب زوجها وأبنائها ، فوق أنه عظيم في حق أختها ، فهو مما يدل على مقدار تأثيرها عليها ، وبالتالي مقدار ما يؤدي إليه ذلك من تفكك الأسرة ، وإثارة المشاكل ، وكثرة الخلاف ، وتعرض البيت المسلم للانهيار.
والواجب تعريف هذه الخالة بجلية الأمر وحقيقته ، وما يؤدي إليه من الفساد ، وذلك عن طريق النصح والتذكير ، مع التلطف في ذلك الأمر ، ومراعاة أن صورة التدخل المذكورة في السؤال هي خطأ قديم ، ليس من الحكمة أن يعالج مرة واحدة ، فيلغى كل رأي لها ، أو كل مشورة ونصيحة ؛ فإن من شأن ذلك أن يوقع وحشة شديدة في القلوب ، وربما أدى إلى قطع الرحم بينكم.
والذي ننصح به في هذه الحالة ، أن يوكل فصل الرأي في كل مسألة إلى الزوج ، فالزوجة تفهم أختها أن زوجها لا يحب أن يحدث شيء من دون إذنه ؛ فما أشارت به من شيء نافع : يوقف تنفيذه على قول صاحب البيت ، وما أشارت به من غير ذلك ، يرفض ، لعدم مناسبته ، ولعدم موافقة صاحب البيت.
على أن خطأ الخالة في ذلك لا يبيح لكم هجرانها ، وقطيعة رحمها ؛ بل كل ما هنالك أنكم تمنعونها من تعدي حدودها ، وحاولوا أن تعوضوا ما فاتها من ذلك ، وتعالجوا ما قد يقع في نفسها من وحشة ، بأن تحسنوا إليها بالصلة والهدايا ، ولين القول ، وحسن العمل ، في غير ما منعت منه من العدوان.
وساعتها ، إن لم تصبر هي على منعها من الصلاحيات التي كانت قد اغتصبتها في إدارة البيت ، فستنقطع عنكم ، أو تقل من زيارتكم إلى حد معقول ، وهنا عليكم أنتم ـ أبناء أختها ـ أن تزورها في بيتها ، إذا انقطعت هي عن بيتكم ، وربما كان هذا أحسن ، وأبعد عن المشكلات.
فإن لم يفد ذلك في زجرها ونهيها عما هي عليه ، وكانت مجافاتها وتجنب مخالطتها قد يؤدي إلى صلاح حالها ، فلا بأس بذلك ، ويُقتصر معها على الحد الأدنى من التعامل الذي لا يخل بحق الرحم ، ولا يجلب القطيعة.
فإن كانت مجافاتها وتجنبها ونصح الآخرين لها لا يفيد في طلب تغييرها ، ولكنه قد يحدّ من ضررها ، ويقلل من أذاها ، فلكم تجنبها وتحاشي الحديث معها ، وليس لكم قطيعتها بالكلية ، فيقتصر معها على السلام وبعض الحديث الذي لا بد منه ونحو ذلك.
نسأل الله تعالى أن يصلح بيوتنا وبيوت المسلمين ، وأن يهدي شاردنا ، ويتوب على عاصينا.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أهل الجنة لهم ما يشتهون من أنواع اللحوم وغيرها- سؤال وجواب | ألم في القلب رغم سلامة الفحوصات، ما رأيكم؟
- سؤال وجواب | نصائح وتوجيهات لأسرة كبيرة تريد الاجتماع الدوري بين أفرادها
- سؤال وجواب | واجب صاحب السلس إذا استيقظ حاقنا والوقت لا يكفي للتبول والصلاة
- سؤال وجواب | الإرشاد في زواج المصابين بمرض الثلاسيميا
- سؤال وجواب | حكم نزع الحجاب أمام مسؤول التوظيف
- سؤال وجواب | أنا حامل وأعاني من سكر الحمل، أحتاج إلى نظام غذائي خاص بي.
- سؤال وجواب | الأسباب المحتملة لآلام أسفل البطن الأيمن المنحدرة إلى الأعضاء التناسلية وإجراءات علاجها
- سؤال وجواب | نصحني الأطباء بجلسات كهربائية لعلاج الوسواس، فما توجيهكم لي؟
- سؤال وجواب | أشعر بالغيرة عند رؤية زوجين متحابين، كيف أتخلص من ذلك؟
- سؤال وجواب | الكلام على حديث : ( إِنَّ الرَّحْمَةَ لَا تَنْزِلُ عَلَى قَوْمٍ فِيهِمْ قَاطِعُ رَحِمٍ ).
- سؤال وجواب | نماذج من الأمراض الوراثية
- سؤال وجواب | من تيقن خروج شيء من دبره أثناء الصلاة فقد بطلت صلاته
- سؤال وجواب | هل سترجع قوتي الجنسية عند الزواج إذا توقفت عن العادة السرية؟
- سؤال وجواب | مشروعية إطعام الرضيع في كفارة الصيام ووجوب إكمال العدد ستين
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا