مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | تقسيم المسلمين إلى ملتزمين وغير ملتزمين
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | خطيبتي تشترط سكنًا مستقلا عن أمي. ما رأيكم؟- سؤال وجواب | أعاني من الحساسية الزائدة والانهيار والبكاء لأقل الأسباب، ما الحل؟
- سؤال وجواب | الحكمة من خلق البشر لعبادة الله
- سؤال وجواب | كيفية حساب عدة الوفاة
- سؤال وجواب | تهافت شبهات مَن رد كلام الأئمة الأعلام عن العبادة
- سؤال وجواب | يرجى لمن قصر ثم حلق أن ينال الثواب
- سؤال وجواب | الغاية من خلق الإنسان
- سؤال وجواب | وسواس الإصابة بجلطة
- سؤال وجواب | غسل الجنابة هل يغني عن الوضوء وماذا لو أحدث أثناءه
- سؤال وجواب | مدى جواز إطلاق وصف العبودية على المعجبين بالأشياء
- سؤال وجواب | هل يلزم من استفتى في واقعة ثم حدثت له مرة أخرى إعادة الاستفتاء؟
- سؤال وجواب | الرهاب وفقدان الوعي عند ذكر الحجامة
- سؤال وجواب | أصبحت أعاني من مضاعفات بعد فقدان الوزن.
- سؤال وجواب | تأثير مرض الصرع على الزواج.
- سؤال وجواب | نصيحة لأصحاب الصحف والقنوات التي تعرض صور النساء غير المحجبات
سؤالي بخصوص عبارة : " مسلم ملتزم " ، و " مسلم غير ملتزم ".
هنا في السويد يجري استخدام هاتين العبارتين باستمرار " مسلم ملتزم " ، و " مسلم غير ملتزم " ، وبالتالي حين يطرح سؤال " هل أنت مسلم ؟ " يتم استخدام " مسلم ملتزم " أو " مسلم غير ملتزم " ، ويعني الناس بعبارة " مسلم ملتزم " من يؤمن بدين الإسلام ، وهو الإيمان بالله والرسل والملائكة والكتاب واليوم الآخر ، ويعنون أيضا بعبارة " مسلم ملتزم " أن صاحبها يؤمن بالشريعة الإسلامية ، وأنه غالبا يتبعها ويفعل كذا وكذا ، على سبيل المثال يؤدي الصلوات الخمس يوميًا ، ويصوم رمضان ، ويؤدي الزكاة ، إلى آخره.
أما قولهم : " مسلم غير ملتزم " فيعنون به من يؤمن بدين الإسلام ، وهو الإيمان بالله والملائكة والكتاب واليوم الآخر ، ويعنون أيضا بقولهم " مسلم غير ملتزم " من يؤمن غالبا بالشريعة الإسلامية ، لكنه لا يتبعها ، على سبيل المثال : لا يصلي الصلوات الخمس يوميا ، ولا يصوم رمضان ، ولا يؤدي الزكاة ، والمرأة لا ترتدي الحجاب ، إلى آخره.
وسؤالي : هل يكون الواحد " مسلما ملتزما " أم " مسلما غير ملتزم " ؟ هل هذه التسميات شرعية ، وصحيحة ؟ ومن هو المسلم ؟.
الحمد لله.
المسلم هو الذي آمن بأركان الإيمان الستة : آمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، وبالقدر خيره وشره.
ونطق بشهادة التوحيد ، ليعلن استسلامه لله وحده لا شريك له ، وانقياده للشريعة التي جاء بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
فكل من أتى بذلك فهو من المسلمين ، له ما للمسلمين ، وعليه ما عليهم ، إلا أن يهدم إسلامه بعمل أو قول أو اعتقاد كفري ينقض أركان الإيمان التي قامت في قلبه.
غير أن الناس يتفاوتون في درجة الإيمان ، كما يتفاوتون في درجة الانقياد بالعمل بأحكام الدين وامتثال أوامره.
فقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن للإيمان شعبا كثيرة ، ومراتب متفاوتة ، وذلك يعني أن المؤمنين يتفاوتون في درجاتهم بحسب امتثالهم لهذه الشعب والمراتب.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ شُعْبَةً ، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنْ الطَّرِيقِ ، وَالْحَيَاءُ شُعْبَةٌ مِنْ الْإِيمَانِ ) رواه البخاري (9) ، ومسلم (35) واللفظ له.
وفي القرآن الكريم تقسيم الناس إلى مراتب ثلاثة : الظالم لنفسه بمعصيته ، والمقتصد بطاعته في الواجبات واجتنابه المحرمات ، والسابق بالخير المحافظ على النوافل والمجتهد في معالي الأمور.
يقول الله تعالى : ( ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ) فاطر/32 فانقسام الناس بحسب طاعتهم وتمسكهم بشرع الله انقسام حاصل ولا بد ، غير أن تسميات الناس لهذه الأقسام هي التي قد تختلف ، لكنها في مجملها تقسيمات شرعية صحيحة.
ونحن - وإن كنا لا نرى حرجا في هذه التسميات ابتداء ، ومنها " ملتزم " و " غير ملتزم " - غير أنا ننبه على بعض الأخطاء التي تتعلق بهذه الأسماء المنتشرة اليوم : 1- لا يجوز أن يختزل مفهوم " الملتزم " بالمظاهر ، لتطلق هذه الكلمة على صاحب اللحية والثوب فقط ، بل الواجب اعتبار التمسك الحقيقي بالدين الحنيف والعقيدة الصحيحة والأخلاق الفاضلة المعيارَ الأساسيَّ لهذا التقسيم ، والثوب واللحية وحجاب المرأة أجزاء لا كليات ، وهي تدل على الالتزام في الظاهر ، الذي ينبغي أن يصاحبه التزام في الباطن ، لكن ذلك التوازن المطلوب بين الظاهر والباطن ، يتخلف في أحيان ليست بالقليلة ، مع الأسف ! ولذلك لا يجوز أن تتخذ هذه الأوصاف سلاحا لجزم الحكم في الناس بغير وجه حق ، فمن أبغض شخصا وسمه بعدم الالتزام ، ومن أحب آخر وصفه بالملتزم ، يريد بذلك الحكم على الشخص بين الناس بالفسق أو العدالة ، وهو غير أهل لذلك ، بل قد يكون ساقط العدالة أصلا ، وقد رأينا صورا كثيرة من هذا المسلك في كثير من المجتمعات، استغلت فيها الألقاب الشرعية لتحقيق مآرب شخصية ، وهي ظاهرة خطيرة يجب على الجميع التنبه لها.
2- أما اتخاذ هذه الألقاب سبيلا لتفريق صف الناس ، وإحداث النزاع بينهم ، وإظهار الانقسام في وحدتهم ، فهو غرض قبيح ، ليس له وجه شرعي ، إلا إذا كان الموصوف بعدم الالتزام قد غرق في سبل الشر والمنكرات الظاهرة المتفق عليها بين علماء المسلمين ، فمثله يمكن وسمه بالمعصية وعدم الالتزام ، لكننا نشاهد – لدى كثير من الناس – تعريف " الالتزام " بأشياء يراها هو من الدين ، وقد تكون من مسائل الاجتهاد ، ثم يطلق في الناس ألقاب الالتزام أو عدم الالتزام بناء على ما يختاره هو من أقوال الفقهاء ، دون مراعاة الخلاف الواقع في هذا العمل بين أهل العلم ، وهذا أيضا خلل كبير.
ولذلك ، فالذي نراه أقرب إلى الإنصاف والاعتدال ، وأبعد عن الخلاف ، وأسلم عند الله تعالى ، أن يوصف الناس ـ عند الحاجة الشرعية إلى إطلاق الأوصاف الإضافية الزائدة على مجرد التسمي باسم الإسلام ـ بألفاظ محددة ، وليس بالألفاظ المجملة ، فيقال مثلا : هو محافظ على الصلوات ، أو هو كريم النفس ، أو هو قارئ للقرآن ، فهذه صفات واضحة معينة تعبر عن الحقيقة التي يتصف بها ، دون تدخل الرأي الشخصي ، فلا تتحمل مسؤولية الألقاب المجملة التي تخفي وراءها أطماعا أو أحقادا ، وأما إطلاق " ملتزم " فهو لفظ مجمل محتمل يقتضي متابعة حثيثة لحال الرجل الموصوف ، ثم أمانة في الحكم عليه ، وقلما تجد هذا اليوم ، ومعلوم أن غالب مشكلات الناس إنما ترد من الألفاظ المجملة.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أشعر بالكهرباء والقشعريرة تسير بجسمي مع أني أستخدم الدواء- سؤال وجواب | هل ترك العادة السرية يؤدي للشفاء من الأمراض التي سببتْها؟ وما علاقتها بالدوالي؟
- سؤال وجواب | العبادة في الإسلام غاية الغايات
- سؤال وجواب | امرأة حامل لديها انخفاض في الضغط وأنيميا، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | شعري يتساقط مع أني لا أستخدم الأصباغ.فما السبب؟
- سؤال وجواب | إذا شربت ماءً ثم تبولت أجده شفافًا. فما السبب؟
- سؤال وجواب | خطاب الله بالتكاليف الشرعية عام لجميع الناس
- سؤال وجواب | ابني خجول ولا يريد الزواج نهائيًا، فكيف نقنعه بالفكرة؟
- سؤال وجواب | ذم اتباع الهوى في العبادة وأمور الدين
- سؤال وجواب | ماهية الغناء الذي رخص فيه النبي صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | قول الزوج لزوجه الحياة أصبحت مستحيلة بيننا
- سؤال وجواب | الانكسار بين يدي الله والمجاهدة طريق الرشد والاستقامة
- سؤال وجواب | أشكو من رجفة في العضلات غير ملحوظة ولم تذهبها الأدوية، فما الحل؟
- سؤال وجواب | عدم مشروعية كون ربح المضاربة مبلغا شهريا ثابتا
- سؤال وجواب | معنى تسبيح الجمادات
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا