مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | مذاهب العلماء في المفرط في طلب العلم والعذر بالجهل

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | من ترك الخمر عن توبة تاب الله عليه
- سؤال وجواب | رفضت خطيبي السابق لأمر تافه وأخاف أن أكرر نفس الخطأ، فأرشدوني
- سؤال وجواب | حكم وضع سلك بين الأعمدة لقتل من يسرقه
- سؤال وجواب | عمري 24 سنة وما زلت في نظر عائلتي صغيرة، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | هل البكاء من قصص الأنبياء من البكاء من خشية الله ؟
- سؤال وجواب | أريد أن أشعر بلذة العبادة.فهل من سبيل لذلك؟
- سؤال وجواب | كيف أتعامل مع أخي المراهق؟
- سؤال وجواب | ماهي عقيدة المناوي ، وما الموقف من شراح الحديث الذين لهم مخالفات في العقيدة ؟
- سؤال وجواب | أمور تصنع للسلامة من الأحلام
- سؤال وجواب | لا حرج. ما لم تدفع مقابل بطاقة السحب
- سؤال وجواب | سدوا باباً لأخيهم توقيا للمشاكل مع زوجته
- سؤال وجواب | أصبحت أقلل من الخروج مع صديقاتي لإحساسي بأنهن يتجاهلنني
- سؤال وجواب | الطريق الصحيح لطلب العلم
- سؤال وجواب | كيف أرتب حياتي وأبتعد عن الفوضى التي أعيش فيها؟
- سؤال وجواب | المريض إذا عجز عن الصوم واتصل عجزه بالموت
آخر تحديث منذ 2 ساعة
4 مشاهدة

هل يحاسب المكلف المقصر في التعلم، على تقصيره في التعلم فقط، أم يحاسب على تركة الواجبات، وفعله المحرمات، بالإضافة إلى تقصيره في التعلم.

وأذكر مثالين للتوضيح:.

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه أما بعد:فالمقصر في طلب العلم، مَلومٌ بلا شك، ولكن هل يكون إثمه إثم فاعل الذنب، أو يأثم إثما دون ذلك لأجل تقصيره في التعلم؟ هذا محل نظر.

وقد تردد الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله - في هذا البحث، فقال: ولهذا نقول: كل إنسان فعل شيئاً محرماً جاهلاً به، فإنه ليس عليه إثم، ولا يترتب عليه عقوبة؛ لأن الله تعالى أرحم من أن يعذب من لم يتعمد مخالفته، ومعصيته.

ولكن يبقى النظر إذا فرط الإنسان في طلب الحق، بأن كان متهاوناً، ورأى ما عليه الناس، ففعله دون أن يبحث، فهذا قد يكون آثماً، بل هو آثم بالتقصير في طلب الحق، وقد يكون غير معذور في هذه الحال، وقد يكون معذوراً إذا كان لم يطرأ على باله أن هذا الفعل مخالفة، وليس عنده من ينبهه من العلماء، ففي هذه الحال يكون معذوراً، ولهذا كان القول الراجح أنه لو عاش أحدٌ في البادية بعيداً عن المدن، وكان لا يصوم رمضان، ظناً منه أنه ليس بواجب، أو كان يجامع زوجته في رمضان، ظناً منه أن الجماع حلال، فإنه ليس عليه قضاء؛ لأنه جاهل، ومن شرط التكليف بالشريعة أن تبلغ المكلف فيعلمها.

فالخلاصة إذاً: أن الإنسان يعذر بالجهل، لكن لا يعذر في تقصيره في طلب الحق.

انتهى.وقال أيضا: لكن قد يكون الإنسان مفرطاً في طلب العلم، فيأثم من هذه الناحية، أي: أنه قد يتيسر له أن يتعلم؛ لكن لا يهتم، أو يقال له: هذا حرام؛ ولكن لا يهتم، فهنا يكون مقصراً من هذه الناحية، ويأثم بذلك.

أما رجل عاش بين أناس يفعلون المعصية، ولا يرون إلا أنها مباحة، ثم نقول: هذا يأثم، وهو لم تبلغه الرسالة، هذا بعيد.وقال أيضا: ولكن قد لا يعذر الإنسان بالجهل، وذلك إذا كان بإمكانه أن يتعلم ولم يفعل، مع قيام الشبهة عنده، كرجل قيل له: هذا محرم، وكان يعتقد الحل، فسوف تكون عنده شبهة على الأقل، فعندئذٍ يلزمه أن يتعلم ليصل إلى الحكم بيقين.

فهذا ربما لا نعذره بجهله؛ لأنه فرط في التعليم، والتفريط يسقط العذر، لكن من كان جاهلاً، ولم يكن عنده أي شبهة، ويعتقد أن ما هو عليه حق، أو يقول هذا على أنه الحق، فهذا لا شك أنه لا يريد المخالفة، ولم يرد المعصية والكفر، فلا يمكن أن نكفره حتى ولو كان جاهلاً بأصل من أصول الدين.

اهـ.فواضح من هذه النصوص التي نقلناها عن الشيخ، أنه يرى أن المقصر في طلب العلم غير معذور لتقصيره، وخاصة إذا قامت لديه شبهة توجب السؤال والبحث، ولكنه لا يجزم بأن إثمه هو إثم من واقع الذنب عالما.ولذا فإننا نقرر أنه يأثم لتقصيره في طلب العلم الواجب، وأما مقدار ما عليه من التبعة، فمرده إلى الله تعالى، ومن العلماء المتقدمين من قرر أن هذا المقصر يأثم إثم فاعل الحرام، أو تارك الواجب، بل قد يزيد إثمه عليه؛ لكونه آثما من جهتين.قال القرافي في الفروق: فإذا كان العلم بما يقدم عليه الإنسان واجبا، كان الجاهل في الصلاة عاصيا بترك العلم، فهو كالمتعمد الترك بعد العلم بما وجب عليه.

انتهى.وقال أيضا -رحمه الله - في الفروق: القاعدة الشرعية دلت على أن كل جهل يمكن المكلف دفعه، لا يكون حجة للجاهل؛ فإن الله تعالى بعث رسله إلى خلقه برسائله، وأوجب عليهم كافة أن يعلموها، ثم يعملوا بها، فالعلم والعمل بها واجبان، فمن ترك التعلم والعمل، وبقي جاهلا: فقد عصى معصيتين، لتركه واجبين.

انتهى.ومن العلماء من فرق بين أنواع المسائل بحسب ظهور قبحها في الشرع، وعدمه.

قال العز بن عبد السلام -رحمه الله تعالى- فيمن فعل مختلفا في تحريمه، من غير أن يقلد أحدا: هو آثم من جهة أن كل أحد لا يجوز له أن يقدم على فعل حتى يعلم حكم الله فيه، وهذا أقدم غير عالم، فهو آثم بترك التعلم، وأما تأثيمه بالفعل نفسه، فإن كان مما علم في الشرع قبحه أثمناه، وإلا فلا.

انتهى.فهذا حاصل ما للعلماء في هذه المسألة، وبه يتبين لك جواب المسائل التي أوردتها ونظائرها.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل يأثم من نوى صيام أيام تطوعا فلم يتم صومها
- سؤال وجواب | أقوم باستغلال الآخرين للتوصل إلى مآربي، فكيف أتخلص من ذلك؟
- سؤال وجواب | دوخة شديدة وألم أسفل الرقبة والرأس وقلق شديد، ما العلاج وإلى أين أذهب؟
- سؤال وجواب | وجوب الزكاة في مال الصبي والمجنون
- سؤال وجواب | مخطوبتي متدينة وحافظة للقرآن ولكنها فسخت الخطبة لأسباب واهية، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | كيف أقنع زوجتي بالبقاء على النقاب وعدم خلعه؟
- سؤال وجواب | ما ينبغي أن يكون عليه معلم القرآن من الأخلاق
- سؤال وجواب | كيف تكون العلاقة بين الشاب والفتاة قبل فترة الخطبة؟
- سؤال وجواب | ترجمة خطبة الجمعة
- سؤال وجواب | ما هو الخشوع؟ وما المقصود بالنية؟
- سؤال وجواب | بعد وفاة ابني فقدت طعم الحياة، فكيف أتصبر؟
- سؤال وجواب | ابنتي نحيفة ولم تظهر عليها علامات البلوغ، فهل من توجيه؟
- سؤال وجواب | أشعر أني غير محبوبة وغير موفقة في الحياة، فما نصيحتكم لي؟
- سؤال وجواب | حكم الأخذ بالأحوط وإن كان الراجح هو الأيسر
- سؤال وجواب | أعاني من نزيف مستمر أفسد علي عبادتي وصحتي!
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/21




كلمات بحث جوجل