مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | إذا لم يقبل صاحب المظلمة رد مظلمته إليه من المسيء ؛ ليطالبه بها يوم القيامة ، فما العمل ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل يمكن أن يكون المسبب للاكتئاب نقص فيتامين معين؟ وكيف أتأكد؟- سؤال وجواب | أعاني من المشي وخلع ملابسي وأنا نائم. ما تشخيصكم لهذه الحالة؟
- سؤال وجواب | رضا الله مقدم على رضا الوالد
- سؤال وجواب | وجدت زوجي على غير ما أتمنى وأريد الطلاق، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | أعاني من شرود الذهن، وبداخلي مشاكل عديدة، ساعدوني
- سؤال وجواب | ألم في اليد اليسرى والرقبة والأكتاف. ما السبب والعلاج؟
- سؤال وجواب | عند إرادة التبرز يخرج البول تبعاً. ما سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | يجب أداء الصلاة في وقتها إلا لعذر
- سؤال وجواب | أحكام تنازل الزوجة عن الصداق المؤخر
- سؤال وجواب | أمي تعاني من ضمور في الكلية اليسرى، وعندها فتق وآلام في ظهرها
- سؤال وجواب | أشكو من تسارع النبضات وضعف التركيز وأعراض أخرى فما هي مشكلتي تحديدا؟
- سؤال وجواب | قاطعنا أقاربنا بعد وفاة والدنا!
- سؤال وجواب | زوجي يريد بيع بيتي؛ فهل له الحق في ذلك؟
- سؤال وجواب | القول في دين الله بغير علم كبيرة، لكن تمحوها التوبة
- سؤال وجواب | أعاني من أرق منذ شهرين. أرشدوني
أنا أعزب ، ومغترب ، وطالب في الجامعة ، وفي يوم من الأيام مررت بفترة عصيبة ، كنت محتاجا للمال ، وكنت أصلي وأدعو ربي أن يرزقني بمال في حسابي.
وفجأة ، في يوم من الأيام ذهبت للبنك كالعادة لكي أفتش عن حسابي ، فوجدت مبلغا تم إيداعه ، وهو 2400 ريال سعودي ! وأنا إنسان مؤمن بالله ، ذهبت وبكيت من هول الموقف ، ومرت أيام وأنا قد صرفت الفلوس ، وفجأة أتاني اتصال من موظف البنك بأن أحدهم أرسل إلى حسابي مبلغا من المال بالخطأ ، وقال : هل نعطيه رقم جولك ؟ قلت ، : نعم اتصل ، وشرحت له أني صرفت المبلغ ، لأني لم أكن أعلم أنه منه ، واتفقنا بأن أحول له مبلغا شهريا ، ولم يعاود الاتصال بي ، وأنا تكاسلت ، ولم أحول.
عدت الآن بعد سنة أطلب منه رقم حسابه ، لكي أعطيه المبلغ بالتقسيط ، فرفض ، وقال بأنه سيطالبني يوم القيامة ! لأنني تأخرت عليه.
وأنا أريد الحل ، ماذا أفعل ؟ فأنا مازلت طالبا ، وأعيش نفس الوضع ..
الحمد لله.
أولا : كان يجب عليك إذ وجدت هذا المال في حسابك ولم يكن لك رصيد أن تخبر البنك بذلك ، وتستعلم عن هذا المال كيف تم تحويله إلى حسابك ؟ فإن لم يكن وصل إليك بطريق مشروع وجب عليك رده إلى مرسله ؛ فإن مثل ذلك قد يحدث عن طريق الخطأ.
ثانيا : أخطأت ثانية إذ اتفقت مع صاحب المال على أن تحول له ماله الذي صرفته وأنفقته شهريا ثم تكاسلت عن ذلك ، وكان الواجب عليك الوفاء بما تعهدت به واتفقت عليه معه.
ثالثا : الواجب عليك الآن أن تدبر أمر هذا المبلغ ، من أهلك ، أو تقترضه من أحد معارفك ، أو تبيع بعض ما عندك ؛ المهم أن تدبر له حقه كاملا ؛ وليس من المعقول ، ولا من المقبول بعد هذا الوقت كله : أن تقول له إنني سوف أرد إليك حقك مقسطا ، وانتظرني حتى أودع لك كل شهر قسطا من حقك ؟! فربما كان هذا التقسيط الذي تريده هو من أسباب إعراضه عن التواصل معك ، وقبول حقه منك ؛ فإذا حصل ودبرت له حقه : فإن كان عندك رقم حسابه فأرسل إليه المال ، وإن لم يكن عندك فاتصل بالبنك واطلب منه رقم الحساب ، فإن أمكنك الحصول على رقم حسابه بأي طريق فأرسل إليه حقه ، ثم اتصل به وأعلمه بأنك حولت له المال ، واستسمحه وتحلل منه.
فإذا لم يمكنك الحصول على رقم الحساب وتمكنت من معرفة محل سكنه أو عمله ، فإنه يلزمك الذهاب إليه وإعطاؤه حقه ، مع استسماحه والتحلل منه وطلب العفو.
مع التوبة إلى الله والاستغفار مما فعلت.
رابعا : فإن لم يمكنك هذا ولا ذاك ، ولم تستطع توصيل المبلغ إليه بأي طريق وجب عليك أن تحفظه له عندك على سبيل الأمانة حتى تتمكن من رده إليه.
وتكتب وصية بذلك : أن هذا المال مال فلان فمتى جاء يطلب ماله فأعطوه إياه.
وتخبر بصورة الحال من يستطيع إنفاذ وصيتك من بعدك.
فإذا توفي صاحب المال مثلا أو سافر ، أو حصل ما يئست معه من لقائه أو الاتصال به ، أو بمن يدلك ، أو على ورثته إن كان قد مات : فتصدق بهذا المال عنه ، فإذا قدر الله بعد ذلك لك العثور عليه أو الاتصال به أو بورثته إذا كان قد مات : فإنك تخيره بين الصدقة التي أخرجتها عنه ، وبين ماله ، فإن اختار الصدقة فذاك ، وإلا دفعت إليه حقه.
وكذلك الحال بالنسبة للورثة.
سئل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : أخذت نقودا يوم كنت صغير السن وأجهل بالأحكام ؛ فقد أخذتها وتصرفت فيها، والآن أريد أن أبرئ ذمتي منها ؛ فماذا أفعل ؟ فأجاب : " يلزمك إذا كنت تعرف صاحبها أن تردها إليه وأن تستبيح منه ما حصل منك من إساءة ، وإذا كان صاحبها ميتا ؛ فإنه يجب عليك ردها إلى وارثه ، أما إذا كنت لا تعلم صاحبها ؛ فإنه يتعين عليك حينئذ أن تتصدق بها على نية أن الأجر لصاحبها مع التوبة إلى الله سبحانه وتعالى من مثل هذا ؛ لأن أموال الناس لا يجوز التعدي عليها ، ولا أخذها بدون رضاهم ، وهذا ظلم وعدوان ؛ فعليك أن تتوب إلى الله سبحانه وتعالى ، وترد المال إلى صاحبه أو وارثه ، فإن لم تستطع ؛ فعليك أن تتصدق به وتبرئ ذمتك منه " انتهى من "المنتقى من فتاوى الفوزان" (58 /1-2).
خامسا : إذا أبى صاحب الحق أن يقبل حقه ، أو أن يسامح في مظلمته ، بعد توبتك ، واجتهادك في رد الحق إليه ؛ فإن المأمول من فضل الله ، واللائق بعفوه وكرمه ، ومحبته للتوبة من عباده : أن يتحمل عنك حق صاحب الحق ، ويؤدي عنك ما له عندك ، ويرضيه ، إن لم يكن قد رضي وسامح في الدنيا.
هذا مع أن رضا المظلوم ، والعفو عمن ظلمه إذا كان قد تاب : هو من مكارم الأخلاق ، ومن فاضل الأعمال التي ندب إليها الشرع الكريم ؛ قال الله تعالى : ( وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) آل عمران /133-134.
والله تعالى أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم الدم الزائد عن الدورة جرَّاء تركيب اللولب- سؤال وجواب | أنا وخطيبي ابتلينا بالسحر فبماذا تنصحونني؟
- سؤال وجواب | هل يبلغ عن الممرض إذا أخذ أجرة الكشف لحسابه
- سؤال وجواب | موانع الحمل التي لا تسبب السمنة.السعرات الحرارية للمكونات الغذائية
- سؤال وجواب | كيف أقنع أبي بالموافقة على دراستي خارج مدينتنا؟
- سؤال وجواب | المرجع في استحقاق ثمن التذكرة هي الجهة المسؤولة
- سؤال وجواب | لا حرج في نشر فوائد الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم المنقولة عن ابن القيم
- سؤال وجواب | من تقبل روايته للحديث ومن لا تقبل
- سؤال وجواب | فاتته ركعة من صلاة الكسوف ولم يقضها لجهله فهل يشرع له قضاءها بعد التجلي
- سؤال وجواب | حكم خصم نسبة من الإيجار واعتباره من الزكاة
- سؤال وجواب | تسمية البنت باسم: إيتاء
- سؤال وجواب | رفع الأصوات بالقراءة في المقابر بدعة
- سؤال وجواب | لا ينبغي التعرض لسماع شبهات الملاحدة
- سؤال وجواب | استفسار حول قول الله تعالى: (وإلهنا وإلهكم واحد).
- سؤال وجواب | بسبب تغييري لجرعة الدواء أصبت بانتكاسة، فبماذا تنصحوني؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا