مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | سب الدين وهو في حالة غضب شديد
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لم أعد أرغب بعمل شيء بعد سقوطي للسنة الثانية. فما سبب ذلك؟- سؤال وجواب | خطبني ابن خالتي وأشعر بكراهية تجاهه، ما الحل؟
- سؤال وجواب | أعاني من تشتت النظر والدوخة وأرغب بالوحدة، ساعدوني.
- سؤال وجواب | أتحسس كثيراً ولا أدري كيف أرد على الإساءة الموجهة لي!
- سؤال وجواب | ابني يعيش طقوسا وسواسية مزعجة. فهل هي تهيؤات؟
- سؤال وجواب | تلجمني الوساوس وتأنيب الضمير بسبب ذنوبي كلما أردت نصح بنات أمتي
- سؤال وجواب | هل فعلاً زيت الدلفين يفيد في ضعف السمع؟
- سؤال وجواب | كيف أتفوق في العلم وأحقق النجاح في الدراسة أكثر؟
- سؤال وجواب | حكم الاعتداء على برامج الكمبيوتر الأصلية واستخدامها
- سؤال وجواب | أحكام الاستنجاء بالمناديل ونحوها
- سؤال وجواب | أحوال وأحكام زواجه صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | أثر الخلوة على الطلاق
- سؤال وجواب | عصيت الله كثيرا حتى أني أخاف أن أترك الالتزام، هل من نصيحة؟
- سؤال وجواب | حكم من قال لزوجته: علي الطلاق إن لم تذهبي غداً لأهلك فأنت تحرمين علي
- سؤال وجواب | شفيت من الرهاب لكني ما زلت غير قادر على التعبير عن كوامن نفسي!
رجل سب الدين هو في حالة غضب شديد ، فما حكمه ؟ وما هي شروط التوبة من هذا الفعل ؟ وهل ينفسح نكاح زوجته ؟..
الحمد لله.
" الحكم فيمن سب الدين الإسلامي أنه يكفر ، فإن سب الدين والاستهزاء به ردة عن الإسلام وكفر بالله عز وجل وبدينه ، وقد حكى الله عن قوم استهزؤوا بدين الإسلام حكى الله عنهم أنهم كانوا يقولون : إنما كنا نخوض ونلعب ، فبين الله عز وجل أن خوضهم هذا ولعبهم استهزاء بالله وآياته ورسوله ، وأنهم كفروا به فقال تعالى : ( وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ * لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) التوبة/65، 66.
فالاستهزاء بدين الله ، أو سب دين الله ، أو سب الله ورسوله ، أو الاستهزاء بهما كفر مخرج عن الملة ومع ذلك فإن هناك مجالاً للتوبة منه ، لقول الله تعالى : ( قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر/53.
فإذا تاب الإنسان من أي ردة كانت توبةً نصوحاً استوفت شروط التوبة الخمسة ، فإن الله يقبل توبته.
وشروط التوبة الخمسة هي: الشرط الأول : الإخلاص لله بتوبته ، بأن لا يكون الحامل له على التوبة رياء أو سمعة ، أو خوفاً من مخلوق ، أو رجاء لأمر يناله من الدنيا فإذا أخلص توبته لله وصار الحامل له عليها تقوى الله عز وجل والخوف من عقابه ورجاء ثوابه ، فقد أخلص لله تعالى فيها.
الشرط الثاني : أن يندم على ما فعل من الذنب ، بحيث يجد في نفسه حسرة وحزناً على ما مضى ، ويراه أمراً كبيراً يجب عليه أن يتخلص منه.
الشرط الثالث : أن يقلع عن الذنب وعن الإصرار عليه ؛ فإن كان ذنبه تَرْكَ واجبٍ قام بفعله وتَدَارَكَه إن أمكن ، وإن كان ذنبُه بإتيانِ محرمٍ أقلع عنه ، وابتعد عنه ، ومن ذلك إذا كان الذنب يتعلق بالمخلوقين ، فإنه يؤدي إليهم حقوقهم أو يستحلهم منها.
الشرط الرابع : العزم على أن لا يعود في المستقبل ، بأن يكون في قلبه عزم مؤكد ألا يعود إلى هذه المعصية التي تاب منها.
الشرط الخامس : أن تكون التوبة في وقت القبول ، فإن كانت بعد فوات وقت القبول لم تقبل ، وفوات وقت القبول عام وخاص : أما العام ؛ فإنه طلوع الشمس من مغربها ، فالتوبة بعد طلوع الشمس من مغربها لا تقبل ، لقول الله تعالى : ( يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلْ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ ) الأنعام/158.
وأما الخاص ؛ فهو حضور الأجل ، فإذا حضر الأجل فإن التوبة لا تنفع لقول الله تعالى : ( وَلَيْسَتْ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ ) النساء/18.
أقول : إن الإنسان إذا تاب من أي ذنب - ولو كان ذلك سب الدين - فإن توبته تقبل إذا استوفت الشروط التي ذكرناها.
ولكن ليعلم أن الكلمة قد تكون كفراً وردة ، ولكن المتكلم بها قد لا يكفر بها ، لوجود مانع يمنع من الحكم بكفره ، فهذا الرجل الذي ذكر عن نفسه أنه سب الدين في حال غضب ، نقول له : إن كان غضبك شديداً بحيث لا تدري ماذا تقول ، ولا تدري حينئذ أأنت في سماء أم في أرض ، وتكلمت بكلام لا تستحضره ولا تعرفه ، فإن هذا الكلام لا حكم له ، ولا يحكم عليك بالردة ، لأنه كلام حصل عن غير إرادة وقصد ، وكل كلام حصل عن غير إرادة وقصد فإن الله سبحانه وتعالى لا يؤاخذ به ، يقول : الله تعالى في الأيمان : ( وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمْ الأَيْمَانَ ) المائدة/89.
فإذا كان هذا المتكلم بكلمة الكفر في غضب شديد لا يدري ما يقول ، ولا يعلم ماذا خرج منه ، فإنه لا حكم لكلامه، ولا يحكم بردته حينئذ ، وإذا لم يحكم بالردة فإن الزوجة لا ينفسخ نكاحها منه ، بل هي باقية في عصمته.
ولكن ينبغي للإنسان إذا أحس بالغضب أن يحرص على مداواة هذا الغضب بما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم ، حين سأله رجل ، فقال له : يا رسول الله ، أوصني قال : (لا تغضب) فردد مراراً ، قال : ( لا تغضب ).
فلْيُحْكِم الضبط على نفسه ، وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم ، وإذا كان قائماً فليجلس ، وإذا كان جالساً فليضطجع ، وإذا اشتد به الغضب فليتوضأ ، فإن هذه الأمور تذهب غضبه.
وما أكثرَ الذين ندموا ندماً عظيماً على تنفيذ ما اقتضاه غضبهم ، ولكن بعد فوات الأوان" اهـ ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | مدى تأثير أدوية الضغط المرتفع على الناحية الجنسية- سؤال وجواب | ما يجوز وما لا يجوز من مشاهدة القنوات التلفزيونية
- سؤال وجواب | علاج الحبوب السوداء الصلبة في الظهر
- سؤال وجواب | ما هو أفضل وقت لقراءة أذكار الصباح والمساء؟
- سؤال وجواب | آلام في أسفل القدم
- سؤال وجواب | الخلو من أمارات حسن الخاتمة لا يدل على سوئها
- سؤال وجواب | يزعجني انتقاد الناس لقصر طفلتي. فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | تعرضت لإصابة في الركبة أثناء الرياضة ما علاجها؟
- سؤال وجواب | علاج الانتكاسة في نهاية فترة استخدام الزيروكسات
- سؤال وجواب | يمين الصف أفضل أم يساره؟
- سؤال وجواب | والدتي المريضة تشتم أختي وتسيء معاملتها
- سؤال وجواب | الاختلاف البيئي بين الرجل والمرأة وتأثيره على علاقتهما
- سؤال وجواب | موقف الشاب من كلام أهله في خطيبته وعدم رغبتهم فيها.
- سؤال وجواب | الوسواس وظن السوء . وكيفية العلاج
- سؤال وجواب | عندما أستيقظ من النوم تكون الرؤية ضبابية في العين اليسرى.
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا