مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | ما حكم قول الإنسان: هذا من فضل ربي، عند الاعجاب بما يملك؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل يحصل قارئ القرآن غير المتوضئ على الأجر كاملا كالمتوضئ
- سؤال وجواب | عقوبة السب والصفع واللطم
- سؤال وجواب | حكم المرور أمام ساجد سجدة التلاوة
- سؤال وجواب | أيهما أفضل الهجرة أم عمل مشروع فلاحي في بلدي؟
- سؤال وجواب | زوجتي تسيء معاملة أمي، هل أطلقها؟
- سؤال وجواب | حكم الطلاق الثلاث باللفظ الصريح
- سؤال وجواب | منع التعزير بالمال
- سؤال وجواب | أعاني من الرهاب والخوف والحركات اللاإرادية، فما العلاج المناسب؟
- سؤال وجواب | خطبني رجل وعنده إخوة معاقون واشترط خدمتهم، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | ما أسباب عودة الالآم بعد عملية الدسك وما علاجها؟
- سؤال وجواب | لدي ألم أسفل المعدة مع حرقان البول، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | الحديث المباح عند الخطبة
- سؤال وجواب | المستأجر يملك المنفعة
- سؤال وجواب | تشتكي من والدة زوجها وأخته وزوجها يغضب ويخاصم أمه!
- سؤال وجواب | لا ينبغي للمصلي أن يجعل الحذاء أمامه سترة
آخر تحديث منذ 1 ساعة
7 مشاهدة

هل يصح قول المرء لما يرى من ملكه ما يعجبه؛ (هذا من فضل ربي)، كما قال نبي الله سليمان عليه السلام حين رأى فضل ربه عليه؟ وهل هي بمعنى قول؛ ماشاء الله لاقوة إلا بالله على ما يعجبني من ملكي، وهل تجزئ عنها؟.

الحمد لله.

قال الله تعالى: قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ النمل/40.

فنبي الله سليمان عليه السلام نسب هذه النعم إلى المنعم بها وهو الله تعالى، وهذا ضرب من الشكر.

قال الطبري رحمه الله تعالى: " وقوله: (قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي) يقول: هذا البصر والتمكن والملك والسلطان الذي أنا فيه، حتى حمل إليّ عرش هذه في قدر ارتداد الطرف من مأرب إلى الشام، من فضل ربي الذي أفضله عليّ، وعطائه الذي جاد به علي، ( لِيَبْلُوَنِي )، يقول: ليختبرني ويمتحنني، أأشكر ذلك من فعله عليّ، أم أكفر نعمته عليّ بترك الشكر له " انتهى من "تفسير الطبري" (18/ 74).

وهذا الاعتراف بنعم الله تعالى هو بمعنى عبارة "ما شاء الله لا قوة إلا بالله"؛ لأن فيهما نسبة النعم إلى الله تعالى.

قال الله تعالى: وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا الكهف/39.

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: " وقوله: (مَا شَاءَ اللَّهُ) فيها وجهان: 1 - أنَّ (مَا) اسم موصول خبر لمبتدأ محذوف تقديره: "هذا ما شاء الله".

2 - أنَّ (مَا) شرطية و (شَاءَ اللَّهُ) فعل الشرط، وجوابه محذوف والتقدير "ما شاء الله كان".

وقوله: (لا قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ)، أي: لا قوة لأحد على شيء إلاَّ بالله، وهذا يعني تفويض القوة لله عز وجل، يعني فهو الذي له القوة مطلقا، القوة جميعا، فهذه الجنة ما صارت بقوتك أنت ولا بمشيئتك أنت ولكن بمشيئة الله وقوته" انتهى من "تفسير سورة الكهف" (ص72).

فأرشدت هذه الآية إلى الذكر الشرعي الذي يقوله العبد عند حصول النعم.

قال ابن كثير رحمه الله تعالى: " قال: (وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مَالًا وَوَلَدًا) هذا تحضيض وحث على ذلك، أي: هلا إذا أعجبتك حين دخلتها ونظرت إليها؛ حمدت الله على ما أنعم به عليك، وأعطاك من المال والولد ما لم يعطه غيرك، وقلت: ( مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ )؛ ولهذا قال بعض السلف: من أعجبه شيء من حاله أو ماله أو ولده أو ماله، فليقل: (مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ) وهذا مأخوذ من هذه الآية الكريمة " انتهى من "تفسير ابن كثير" (5/158).

فقول عبارة "هذا من فضل ربي" تصح، وكيف لا تصح؛ وقد قالها نبي الله عليه السلام، وأقرها الله تعالى.

لكن مقام نسبة الفضل إلى رب العالمين، والإقرار بنعمته، على ما جاء في الآيتين الكريمتين شيء.

ومقام التبريك، والاحتراز من الحسد على النعمة، مقام آخر، لا ينبغي أن يغفله العبد.

ولو جمع بين المقامين فهو حسن.

ويكون بذلك قد جمع بين ما ذكر من الأدب في الآيتين الكريمتين، وما أرشدت إليه السنة.

كما في حديث عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ نَفْسِهِ أَوْ مَالِهِ أَوْ أَخِيهِ مَا يُحِبُّ فلْيُبَرِّكْ فَإِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ ) رواه الإمام أحمد في "المسند" (24/ 465-466)، الحاكم في "المستدرك" (4/216)، وقال: " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ" ووافقه الذهبي.

ويشهد له حديث أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، قَالَ: " مَرَّ عَامِرُ بْنُ رَبِيعَةَ بِسَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، وَهُوَ يَغْتَسِلُ، فَقَالَ: لَمْ أَرَ كَالْيَوْمِ، وَلَا جِلْدَ مُخَبَّأَةٍ، فَمَا لَبِثَ أَنْ لُبِطَ بِهِ، فَأُتِيَ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقِيلَ لَهُ: أَدْرِكْ سَهْلًا صَرِيعًا، قَالَ: مَنْ تَتَّهِمُونَ بِهِ؟ قَالُوا: عَامِرَ بْنَ رَبِيعَةَ.

قَالَ: عَلَامَ يَقْتُلُ أَحَدُكُمْ أَخَاهُ؟ إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ مَا يُعْجِبُهُ، فَلْيَدْعُ لَهُ بِالْبَرَكَةِ.

رواه الإمام مالك في "الموطأ" (2/939)، والإمام أحمد في "المسند" (25/355)، وابن ماجه (3509).

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | كيف أنصح لزوجتي وأجعلها تحب أبي وأمي؟
- سؤال وجواب | عدم الاستقرار في السكر. هل أنا مصاب بالسكر؟
- سؤال وجواب | ما هي صلاحيات وحدود مسؤولية الرئيس المباشر على موظفيه؟
- سؤال وجواب | أعاني من تساقط الشعر ووجود القشرة وتعرق اليدين، فما العلاج المناسب لكل منها؟
- سؤال وجواب | زوجتي لا تهتم بنفسها ولم أعد أتقبلها. أنقذوني.
- سؤال وجواب | أحس بانتفاخ ونبض في يسار أسفل بطني. ما السبب؟
- سؤال وجواب | تعاني من العادة السرية ، وتعود إليها كلما تابت !
- سؤال وجواب | تخرجت من الجامعة بتخصص ليس له رواج وأصابتني صدمة
- سؤال وجواب | استخدمت حبوب منع الحمل واضطربت دورتي، فما الحل؟
- سؤال وجواب | هل الطهارة شرط في صحة الصلاة
- سؤال وجواب | حكم تخفيف الوزن
- سؤال وجواب | أقوال العلماء فيمن ركع أثناء رفع الإمام من الركوع هل تحسب له ركعة؟
- سؤال وجواب | هل يجوز الزيادة على الحد تعزيراً
- سؤال وجواب | بطلان عقد المصارفة إذا ألغي تحويل أحد المتصارفين
- سؤال وجواب | مخارج شرعية في مسألة بيع الإنسان ما ليس عنده
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/10/05