مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | يستحب إذا جلس المسلم مجلسا - أي مجلس كان - أن يختمه قبل أن يقوم بكفارة المجلس
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم استخدام نبات السذاب في الطعام والتداوي- سؤال وجواب | هل تجب النفقة بمجرد العقد وما حكم الخلوة بين الزوجين قبل الدخول
- سؤال وجواب | قبول الموظف مكافأة من الشركة التي تراجع عمله
- سؤال وجواب | هل يذكر المستغفر الأمر الذي يرجى حصوله بالاستغفار
- سؤال وجواب | أعاني من بثور في فروة الرأس مصحوبا بصداع فما السبب؟
- سؤال وجواب | التفضيل في العطاء بين الأبناء دون مسوغ شرعي جور
- سؤال وجواب | حكم تصدق المرأة من مال زوجها ومما وهبه لها
- سؤال وجواب | لم يرد هذا الدعاء في كتب السنة
- سؤال وجواب | يجب على المسلم أن يتوخى الحذر في اختياره للمطاعم التي يأكل فيها
- سؤال وجواب | درجة حديث: يدخل أهل الجنة الجنة جردًا، مردًا، بيضًا، جعادًا، مكحلين.
- سؤال وجواب | تحري الحلال محمود والغلو والتنطع مذموم
- سؤال وجواب | تأثير علاج الرهاب الاجتماعي على الكبد
- سؤال وجواب | حكم من قال لزوجته: أنت طالق على سبيل التهديد
- سؤال وجواب | ما العلاج المفيد للقولون العصبي؟
- سؤال وجواب | الجديد في مجال الأطراف الصناعية.
كيف نطبق هذا الأثر: قالت عائشة رضي الله عنها: "ما جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا ولا تلا قرآنا ولا صلى صلاة إلا ختم ذلك بكلمات.
" ؟.
الحمد لله.
أولا : روى الترمذي (3433) وصححه ، وأحمد (
10415)
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( مَنْ جَلَسَ فِي مَجْلِسٍ فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ، فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ مِنْ مَجْلِسِهِ ذَلِكَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ ، إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ ) وصححه الألباني في "صحيح الترمذي".قال القاري رحمه الله : " أَيْ: مَا جَلَسَ شَخْصٌ مَجْلِسًا (فَكَثُرَ فِيهِ لَغَطُهُ) أَيْ: تَكَلَّمَ بِمَا فِيهِ إِثْمٌ ، وَقِيلَ: لَا فَائِدَةَ فِيهِ، وَقَالَ الطِّيبِيُّ: اللَّغَطُ : الْمُرَادُ بِهِ الْهُزْءُ مِنَ الْقَوْلِ وَمَا لَا طَائِلَ تَحْتَهُ (فَقَالَ قَبْلَ أَنْ يَقُومَ: سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ) أَيْ: أُسَبِّحُ وَأَحْمَدُ، أَوْ أُسَبِّحُ حَامِدًا لَكَ (أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ) إِقْرَارٌ بِالتَّوْحِيدِ فِي الْأُلُوهِيَّةِ (أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ) اعْتِرَافٌ بِالتَّقْصِيرِ فِي الْعُبُودِيَّةِ (إِلَّا غُفِرَ لَهُ مَا كَانَ) أَيْ: مِنَ اللَّغَطِ (فِي مَجْلِسِهِ ذَلِكَ) " انتهى من "مرقاة المفاتيح" (4/ 1689).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وَهَذَا الذِّكْرُ يَتَضَمَّنُ التَّوْحِيدَ وَالِاسْتِغْفَارَ: انتهى من "الفتاوى الكبرى" (5/ 236).
وقال ابن رجب رحمه الله : " كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يختم مجالسه بكفارة المجلس ، وأمر أن تختم المجالس به، وأخبر أنه إن كان المجلس لغوا كانت كفارة له ، وروي ذلك عن جماعة من الصحابة " .
انتهى من " فتح الباري " (3/ 345).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " من آداب المجالس: أن الإنسان إذا جلس مجلسا فكثر فيه لغطه فإنه يكفره أن يقول: (سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك) قبل أن يقوم من مجلسه ، فإذا قال ذلك فإن هذا يمحو ما كان منه من لغط ، وعليه: فيستحب أن يختم المجلس الذي كثر فيه اللغط بهذا الدعاء : سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك " إلى أن قال : " وقلما يجلس الإنسان مجلسا إلا ويحصل له فيه شيء من اللغط أو من اللغو أو من ضياع الوقت ، فيحسن أن يقول ذلك كلما قام من مجلسه ؛ حتى يكون كفارة للمجلس ".
انتهى من "شرح رياض الصالحين" (4/ 358-360).
ثانيا : روى النسائي في "السنن الكبرى" (
10067)
، وفي "عمل اليوم والليلة" (308) ، والطبراني في "الدعاء" (1912) عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: " مَا جَلَسَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَجْلِسًا قَطُّ ، وَلَا تَلَا قُرْآنًا، وَلَا صَلَّى صَلَاةً ، إِلَّا خَتَمَ ذَلِكَ بِكَلِمَاتٍ ، قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَاكَ مَا تَجْلِسُ مَجْلِسًا ، وَلَا تَتْلُو قُرْآنًا، وَلَا تُصَلِّي صَلَاةً إِلَّا خَتَمْتَ بِهَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ؟ قَالَ: ( نَعَمْ، مَنْ قَالَ خَيْرًا خُتِمَ لَهُ طَابَعٌ عَلَى ذَلِكَ الْخَيْرِ، وَمَنْ قَالَ شَرًّا كُنَّ لَهُ كَفَّارَةً : سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ ) وصححه الألباني في "الصحيحة" (3164).فبين النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث أن ذكر كفارة المجلس يكون آخر كل مجلس يجلسه الرجل ، سواء كان مجلس ذكر ، أو مجلسا خلط فيه بشرّ ولغط ، فإن كان مجلس ذكر ختم له طابع على ذلك ، قال السندي رحمه الله : "المراد أنه يكون مثبتًا لذلك الخير، رافعًا إلى درجة القبول ، آمنًا له عن حضيض الرد " وإن كان غير ذلك كان كفارة له.
انظر : "مرعاة المفاتيح" (8/ 204).
فيستحب للمسلم أن يختم مجلسه بهذا الذكر ، أي مجلس كان ، فإن كان مجلس قرآن ، أو صلى صلاة ، أو جلس مع أصحابه ، أو جلس مع أهل بيته ، أو جلس مجلس صلح ، أو غير ذلك ، ثم أراد أن يقوم ، قال هذا الذكر قبل أن يقوم مباشرة ، ثم قام.
إلا أنه لا بد أن يحترز من مجالس الغيبة والنميمة وقالة السوء في الناس ، فإن هذه المظالم ، لا يكفي لها مجرد النطق بهذا الذكر ، بل يجب التحلل من أصحابها.
انظر إجابة السؤال رقم : (
138238
).وعلى المسلم أيضا ألا يخوض في مجالسه بالباطل ، ركونا إلى هذا الحديث ، فيظن أنه مهما قال من سوء ثم ختم مجلسه بهذا الذكر أنه يغفر له ، فهذا من سوء الفهم عن الله ورسوله.
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الجديد في مجال الأطراف الصناعية.- سؤال وجواب | هل نأثم عند مقاطعة الأرحام؟
- سؤال وجواب | حكم جماعة النساء في مسجد خاص بهن
- سؤال وجواب | الحلي المُهدَى للبنات عند ولادتهنّ وتصرف الأمّ فيه
- سؤال وجواب | هل تصح الهبة إذا علم بها بعد موت الواهب
- سؤال وجواب | وهب لبعض أبنائه بشرط أن يهبوا ميراثهم لبقية إخوتهم
- سؤال وجواب | أعاني من وسواس الموت وأبكي دائماً
- سؤال وجواب | هل يستجاب الدعاء على شخص بسبب اللعب
- سؤال وجواب | الدعاء على النفس بالشر والمرض. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | حكم الدعاء بكف أذى الأم
- سؤال وجواب | ساعد أباه بحر ماله في بناء البيت فهل يعطى من ثمنه ؟
- سؤال وجواب | جواز إنفاق القوي المكتسب جميع ماله
- سؤال وجواب | حكم تناول طعام مستخرج من عظام الحيوانات
- سؤال وجواب | حكم الإهداء لله تعالى
- سؤال وجواب | وزني في نزول مستمر بسبب سوء الهضم!
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا