مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | زنى بها ثم تاب ، ويخشى منها على الجنين ، فماذا يفعل ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ليس من الرجوع في الهبة- سؤال وجواب | لا بأس بتبرع الأب بمسكن لابنته المتزوجة
- سؤال وجواب | ما سبب عدم ظهور نبض الجنين في الأسبوع السادس مع وجود ألم في البطن؟
- سؤال وجواب | لا حرج في توكيل محام لحفظ الحقوق أو دفع المظالم أمام المحاكم الوضعية
- سؤال وجواب | قسم ممتلكاته بين أولاده قسمة متفاوتة سوى أرض أعطاها لبنته لبرها به
- سؤال وجواب | أسباب النحافة
- سؤال وجواب | ثواب الهدية مرهون بالنية
- سؤال وجواب | وهب لحفيده قطعة أرض والورثة غير راضين
- سؤال وجواب | والدي يقيم علاقة محرمة، فكيف نتعامل معه؟
- سؤال وجواب | يجوز للوالد أن يرجع فيما أعطاه لولده
- سؤال وجواب | ابني يعاني من فرق في الحجم بين الكليتين، فماذا يعني ذلك؟
- سؤال وجواب | أعمل وأعيل أسرتي ولكني أعاني الاستهزاء من زملائي. هل أترك العمل؟
- سؤال وجواب | الأم كالأب في وجوب العدل بين الأولاد في الهبة
- سؤال وجواب | حكم استعمال الطلاب كمبيوتر الجامعة بوجود برامج مجهول مصدرها
- سؤال وجواب | حكم استئجار عقار اشتراه صاحبه بقرض ربوي
أنا شاب أعيش في أحد الملاجئ المخصصة للمشردين ، حيث أمارس هناك الدعوة ، والصلاة ، وقراءة القرآن ، لقد بدأت هذه الممارسات الصالحة بعد أن وقعت في الزنا مع إحدى الفتيات ، هنا في الملجأ فحملت مني.
إنها فتاة تتعاطى المخدرات ، وقد تؤذي الصبي إن أنجبته ، لذا فقد فكرتْ بالإجهاض ، لكني منعتها ، وقلت لها : إن ذلك نوع من أنواع القتل العمد ، ، ولقد تم نقل هذه الفتاة من الملجأ الذي أنا فيه إلى ملجأ آخر ، فازداد قلقي بسبب الطفل الذي في بطنها ، أخشى أن تلده ، وأن تؤذيه ، كما أخشى أيضاً أن تجهضه .!.
فهل يقع عليّ ذنب في كلتا الحالتين ؟ لقد ارتددت عن الإسلام لبعض الوقت ، وكان ذلك كردة فعل مني تجاه إخوتي وأخواتي ، فأردت أن أثبت لهم أني لا أعتقد بهذا الدين ، وأني كافر ، وأني قادر على ارتكاب كل الفواحش ، لذا فقد وقعت مع تلك الفتاة في الفاحشة ، وكانت تلك هي المرة الأولى في حياتي ، كنت أظن أنه لا يليق بي إلا لقب كافر ، لأنني لم أكن على درجة عالية من التدين.
سؤالي هو: هل بوسعي تقديم شيء لهذا الطفل وأمه ؟ وما العقوبة التي تقع عليّ إن حدث مكروه لذلك الطفل ، إما أن تؤذيه أمّه ، أو تتسبب في تشويهه ، أو حتى إجهاضه ؟ وهل أستمر في الدعوة إلى الله في هذا الملجأ ، رغم الذنب الذي أذنبته فيه ؟ وهل أستمر في الدعوة إجمالاً ، سواء في مكان عملي أو السكن الذي سأنتقل إليه ، رغم أني أحمل في ذهني ذكريات تلك الفاحشة التي اقترفتها ؟.
الحمد لله.
أولا : لا شك أنك مررت بفترة عصيبة من فترات حياتك ، قد تمكن الشيطان من أن يتلاعب بك فيها كل التلاعب ، حتى أوقعك في أعظم الذنب كله : الكفر بالله ، بعدما كنت مؤمنا ، ثم الزنا والفجور.
ولقد بقي الشيطان يريد أن يتلاعب بك ، ليقول لك : إن بعد هذا الذنب كله ، لا يصلح لك أن تدعو إلى الله ، أو أن تفعل كذا أو كذا من أفعال الإيمان ! وهذه حيلة الشيطان اللعين ، أن يستدرج العبد ليوقعه في الذنب ، ثم يتسلط عليه ، ليمنعه التوبة ، فإذا قدر أنه عصاه وتاب ، ظل يذكره بذنبه الماضي ، لا ليندم عليه ، أو يعمل عملا صالحا بعده ، بل ليصده عن دين الله ، ويمنعه من الخيرات ، بحجة أن صاحب ذلك الذنب ، لا يليق به مثل هذا العمل الصالح ، الذي لا يليق إلا بالأطهار ، الأبرار ؟! فإذا علمت ذلك ، وانتبهت إليه : كان واجبك الأول ، وقبل كل شيء : أن تصحح توبتك إلى الله جل جلاله ؛ فتتوب أولا من كفرك وردتك السابقة ، وتعلم أي باب من أبواب الشر والجحيم وغضب الله ، أوقعك فيه الشيطان ، لولا أن تداركك الله برحمته ، وردك إلى دينه.
ولتعلم أن من تمام التوبة النصوح ، وأماراتها : أن تحرص على الطاعات ، وتجنب نفسك سبل المنكرات ، خاصة تلك التي تبت منها ، وأقلعت عنها ؛ فإقامتك الصلاة ومداومتك على تلاوة القرآن ، وقيامك بواجب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والدعوة إلى الله ، والندم على ما فات : كل ذلك من علامات الاستقامة ، وسبلها ، وأمارات صدق التوبة ، فالزم ذلك ولا تتخل عنه ، واحذر أن يصدك الشيطان عن شيء من ذلك كله ، لأجل ذنب وقعت فيه فيما مضى ، أو لأجل ظن كاذب ، يلقيه في نفسك.
ولتجتهد فيما أنت منشغل به ، من الدعوة إلى الله تعالى ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، سواء في مسكنك أو في مقر عملك ، وحيثما وجدت الفرصة سانحة لذلك.
ولا شك أنك قد جربت نفسك حال هذه الملاجئ ، ورأيت ما فيها من أسباب الفتنة ، وعوامل الانحراف ، فإن استطعت أن تتركها إلى مسكن آخر بعيد عنها فافعل ، ثم ائتها بين الحين والآخر للدعوة ونصح الناس ، إذا لم تخش الفتنة على نفسك ؛ فإن خفت على نفسك الفتنة في مكان ، أو في مقام ، فقدم دفع الفتنة عن نفسك ، على دعوة غيرك ووعظه.
ثانيا : إذا كنت قد صدقت في توبتك إلى الله ، فليس عليك من أمر هذه الفتاة شيء ، إلا أن تدعوها إلى التوبة ، مع الاحتياط لنفسك ، والحذر من العودة إلى الفتنة ، ولو كانت دعوتها بواسطة غيرك من النساء ، فهو أحسن وأبرأ للذمة.
وأما عن أمر الإجهاض ، فكل ما عليك أن تعرفها بالحكم الشرعي في المنع منه ، وتحريمه ، وخوفها من إثم قتل الجنين ، من غير ذنب منه ، ولا حق لها هي في ذلك ، فإن أجابت لذلك ، وامتنعت منه ، وأعنتها على التوبة النصوح : فهو حسن ، إن شاء الله.
فإن حفظت هي ولدها ، ولم تجهضه ، ولم يكن لها مال ، ولم يكن لها عائل ينفق عليها : فأحسنت إليها ، وإلى ولدها بما تقدر عليه من النفقة والإعانة : فهو أمر حسن ، وقد كتب الله الإحسان على كل شيء ، وفي كل ذات كبد رطبة أجر.
وإن عصت ، فلم تجبك إلى الطاعة ، فاحذر أنت من فتنتها ، وإياك أن تجيبها أنت إلى المعصية.
وليكن نجاتك من ذنبك كله ؛ بالتوبة مما فات ، والجد والعزم على إصلاح ما هو آت : هو همك كله في عيشك ، ويومك ، وغدك ، واجتهد في تحصين نفسك بطردها عن أماكن الفتنة والمعصية ، وأعنها على العفة بالزواج ، ما استطعت إلى ذلك سبيلا.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | العلاج السلوكي لأعراض التوتر والقلق وسوء الظن- سؤال وجواب | إذا اختلف في العطاء هل هو هبة أو قرض
- سؤال وجواب | من أحكام التفضيل في العطية
- سؤال وجواب | الوفاء بشرط المعهد بعدم العمل في جهة أخرى
- سؤال وجواب | شروط نفاذ الهبة
- سؤال وجواب | قبول الموظف مكافأة من الشركة التي تراجع عمله
- سؤال وجواب | أحس بورم في العرق تحت الجلد. أرجو التوضيح
- سؤال وجواب | ننصحك أن تبرئي ذمة أمك من الهبة التي وعدتك
- سؤال وجواب | سبب الترغيب في التزوج بالبكر
- سؤال وجواب | حكم رجوع الأب فيما وهبه لابنه
- سؤال وجواب | الجلد الدهني
- سؤال وجواب | أضرار النظر إلى الكسوف على العين
- سؤال وجواب | متزوجة منذ عام ونصف وقد تأخر لدي الحمل، ما هي نصائحكم؟
- سؤال وجواب | حكم أخذ مال لقاء تصفح الإعلانات في الإنترنت
- سؤال وجواب | تزوج بأخرى فشنت عليه الأولى حربا شعواء. المأساة والعلاج
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا