مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | مشكلة الحماس أول التوبة ثم الفتور بعدها
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | رهبة وخوف عند مواجهة الآخرين. ما العلاج؟- سؤال وجواب | تزوجها في عدتها وطلقها مرتين فهل يسقط الطلاق إذا جدد النكاح؟
- سؤال وجواب | شرح القاعدة الفقهية: "الحكم يدور مع علته وجودًا وعدمًا"
- سؤال وجواب | هل للمعتدة من طلاق أن تخرج من البيت للحاجة والمصلحة؟
- سؤال وجواب | لا زلت أعاني من آثار ضعف تركيز بعد صدمتي العاطفية
- سؤال وجواب | ما سبب زوال نبض الجنين خلال فترة الحمل الأولى وإجهاضه؟
- سؤال وجواب | أجهضت عدة مرات، فبماذا تنصحوني حتى أتجنب تكرر الإجهاض؟
- سؤال وجواب | إجابة الدعاء لا يتوقف على الأخذ بالأسباب المادية الظاهرة
- سؤال وجواب | أنا حامل وتبين بعد الكشف ضمور كيس الحمل
- سؤال وجواب | ما هي الطريقة الصحيحة لتعليم الصغار ودعوتهم
- سؤال وجواب | أعاني من الدوخة وعدم تركيز، ما سبب ذلك وعلاجه؟
- سؤال وجواب | هل حبوب منع الحمل تساعد في تنظيم الهرمونات والدورة؟
- سؤال وجواب | أعاني من الكسل والخمول وتساقط الشعر وضعف العضلات.
- سؤال وجواب | هل توجد علاقة بين العصبية الزائدة والنحافة؟
- سؤال وجواب | كيف أجعل بشرتي بيضاء دون أضرار؟
عندما يتوب الإنسان يبدأ بداية قوية ويقول : إن الشيطان يأمرني بالتخفيف ، ويزيد من الطاعات ، ثم تبرد الهمة فيقول : ( لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) ، وتخف الطاعات حتى يعود كما كان.
وسؤالي : ما هي النصيحة ؟ هل يبدأ بداية قوية أم بالتدريج حتى يثبت عليه ويزيد عليه بعد مدة أو يأخذ بالمقولة " إذا هبت رياحك فاغتنمها " ؟.
.
الحمد لله.
إن نعمة الهداية والتوبة من أعظم نعَم الله تعالى على المسلم ، وتغيير حاله للأحسن مما يقرِّبه إلى الله تعالى أكثر ، وفي العادة يُقبل التائب على الطاعة إقبالاً عظيماً يحاول فيها تعويض ما فاته من العمر الذي قضاه في المعصية والضلال.
وهذا الأمر طبيعي بالنسبة لكل صادق في توبته ، وقد ذكَره نبينا صلى الله عليه وسلم ، وبيَّن ما يحصل بعده من برود وفتور في الهمة ، وهذا أمر طبيعي أيضاً ، لكن الخطر على صاحب هذه التوبة أن يكون فتوره وبروده في تناقص مستمر إلى أن يرجع إلى حاله الأول ، ولذا كان من الواجب الانتباه إلى هذا الأمر ، وعلى التائب الطائع إذا فترت همته أن يقف عند الاعتدال والتوسط ، والتزام السنة ؛ ليحافظ على رأس ماله ، ويحسن الانطلاق مرة أخرى إلى الطاعة بقوة ونشاط ؛ لأن الانطلاق من التوسط خير من الانطلاق من الصفر.
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ لِكُلِّ عَمَلٍ شِرَّةً ، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةٌ ، فَمَنْ كَانَتْ شِرَّتُهُ إِلَى سُنَّتِي فَقَدْ أَفْلَحَ ، وَمَنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ فَقَدْ هَلَكَ ).
رواه ابن حبان في "صحيحه" (1/187) ، وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" (56).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ شِرَّةً ، وَلِكُلِّ شِرَّةٍ فَتْرَةً ، فَإِنْ كَانَ صَاحِبُهَا سَدَّدَ وَقَارَبَ فَارْجُوهُ ، وَإِنْ أُشِيرَ إِلَيْهِ بِالأَصَابِعِ فَلا تَعُدُّوهُ ) رواه الترمذي (2453) وحسَّنه الألباني في "صحيح الترغيب" (57).
قال المباركفوري رحمه الله : " قوله (إن لكل شيء شِرَّةً) أي : حرصا على الشيء ونشاطا ورغبة في الخير أو الشر.
(ولكل شِرَّةٍ فَتْرَةً) أي : وهْناً وضعفاً وسكوناً.
(فَإِنْ كَانَ صَاحِبُهَا سَدَّدَ وَقَارَبَ) أي : جعل صاحب الشرة عملَه متوسطاً ، وتجنب طرفي إفراط الشرة وتفريط الفترة.
(فَارْجُوهُ) أي : ارجو الفلاح منه ؛ فإنه يمكنه الدوام على الوسط , وأحب الأعمال إلى الله أدومها.
(وَإِنْ أُشِيرَ إِلَيْهِ بِالأَصَابِعِ) أي : اجتهد وبالغ في العمل ليصير مشهوراً بالعبادة والزهد وسار مشهوراً مشارا إليه.
(فَلا تَعُدُّوهُ) أي : لا تعتدوا به ولا تحسبوه من الصالحين لكونه مرائيا , ولم يقل فلا ترجوه إشارة إلى أنه قد سقط ولم يمكنه تدارك ما فرط " انتهى.
" تحفة الأحوذي " ( 7 / 126 ).
ولكي يتجنب المسلم الإفراط والتفريط فعليه بالقصد ، وهو التوسط ، فلا يبالغ في فعل العبادة والطاعة ؛ لئلا يملَّ فيترك ، ولا يتركها كسلاً وتهاوناً لئلا يستمرئ الترك فلا يرجع ، وكلا الأمرين ذميم ، ومن توسط في الأمر سلك ، ومن سلك وصل إلى ما يحبه الله ويرضاه.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لَنْ يُنَجِّيَ أَحَدًا مِنْكُمْ عَمَلُهُ.
قَالُوا : وَلا أَنْتَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : وَلا أَنَا ، إِلا أَنْ يَتَغَمَّدَنِي اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ، سَدِّدُوا وَقَارِبُوا ، وَاغْدُوا ، وَرُوحُوا ، وَشَيْءٌ مِنْ الدُّلْجَةِ ، وَالْقَصْدَ الْقَصْدَ تَبْلُغُوا ).
رواه البخاري (6098).
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " قوله : ( سددوا ) معناه : اقصدوا السداد أي : الصواب.
قوله " وقاربوا " أي : لا تُفْرِطُوا (أي تشددوا) فتُجهدوا أنفسكم في العبادة ، لئلا يفضي بكم ذلك إلى الملال فتتركوا العمل فَتُفَرِّطُوا (أي تقصروا).
قوله " واغدوا وروحوا وشيئا من الدلجة " : والمراد بالغدو السير من أول النهار , وبالرواح السير من أول النصف الثاني من النهار , والدلجة : سير الليل ، يقال : سار دلجة من الليل أي ساعة ، فلذلك قال : ( شيء من الدلجة ) لعسر سير جميع الليل.
وفيه إشارة إلى الحث على الرفق في العبادة , وعبر بما يدل على السير لأن العابد كالسائر إلى محل إقامته وهو الجنة.
قوله " والقصدَ القصدَ " أي : الزموا الطريق الوسط المعتدل , واللفظ الثاني للتأكيد " انتهى باختصار.
"فتح الباري" (11/297،).
والخلاصة : ندعوك للتفكر في الأحاديث السابقة ، والتأمل في معناها ، واعلم أن التوبة بحاجة إلى شكر ، وأعظم الشكر أن تداوم على بقائها ، ولا يكون ذلك إلا بالمداومة على العمل والطاعة ، واعلم أن ( أَحَبَّ الأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ ) رواه البخاري ومسلم ، فلا تبدأ بقوة ولا تفتر بالمرَّة ، بل اقتصد في الطاعة ، وهذا في مقدورك ، وكلما رأيت من نفسك نشاطا فاجعله في طاعة الله ، وكلما رأيتَ فتوراً ومللاً فارجع إلى التوسط ، ونسأل الله أن ييسر أمرك ، ويهديك لأحسن الأقوال والأعمال والأخلاق.
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما هي الطريقة الصحيحة لتعليم الصغار ودعوتهم- سؤال وجواب | أعاني من الدوخة وعدم تركيز، ما سبب ذلك وعلاجه؟
- سؤال وجواب | هل حبوب منع الحمل تساعد في تنظيم الهرمونات والدورة؟
- سؤال وجواب | أعاني من الكسل والخمول وتساقط الشعر وضعف العضلات.
- سؤال وجواب | هل توجد علاقة بين العصبية الزائدة والنحافة؟
- سؤال وجواب | كيف أجعل بشرتي بيضاء دون أضرار؟
- سؤال وجواب | أعراض التوقف عن الكبتاجون دمر حياتي.
- سؤال وجواب | يسأل عن منهجية حفظ المتون العلمية
- سؤال وجواب | هل يمكنني شرب حليب الصويا رغم معاناتي من تكيس المبايض؟
- سؤال وجواب | المنافسة في الفضائل لا تنافي محبة الخير للأخ المسلم
- سؤال وجواب | حكم قتل الحشرات
- سؤال وجواب | قال الله لموسى : يا موسى لم أجعل ذلك لنفسي فكيف أجعله لك ؟
- سؤال وجواب | هل تناول الواي بروتين مضر؟ وبماذا أستغني عنه؟
- سؤال وجواب | حلف بالطلاق ألا يتغدى مع زملائه فتغدى معهم
- سؤال وجواب | ما يفعل المرء إذا اختلفت عليه الفتوى
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا