مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | ما هي فتنة السراء ؟ وكيف نتقيها ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم رجوع الزوج بما أنفقه على زوجته المرتدة جاهلا بردتها- سؤال وجواب | تقصير الزوج في الإنفاق على زوجته
- سؤال وجواب | هل يحاسب الإنسان على حديث النفس؟
- سؤال وجواب | الوضوء بالمد ونحوه يكفي إذا أتممت فروض الوضوء
- سؤال وجواب | تعرضت للإجهاض ولم أعمل عملية تنظيف للرحم، فما الحل؟
- سؤال وجواب | الإنترنت.وكيفية الاستفادة منه استفادة صحيحة - خطوات عملية للإقلاع عن العادة السرية
- سؤال وجواب | مدى ظهور سمات التوحد في منتصف السنة الأولى من عمر الطفل
- سؤال وجواب | ما موقف الأولاد من خلافات أمهم مع أقاربها؟
- سؤال وجواب | حكم استعمال الحشيش كتوابل الطعام
- سؤال وجواب | أشعر بألم في يدي ونغزات في الصدر عند الحزن والغضب. هل هي أعراض القلب؟
- سؤال وجواب | كثرة الغازات في البطن هل هو دليل على تسلط الجن؟
- سؤال وجواب | حظيت بفرصة الانتقال إلى مدرسة الموهوبات لكنني مترددة، أرشدوني.
- سؤال وجواب | كيفية تعويض النتائج السيئة في بعض المواد الدراسية لتحسين المستوى العام
- سؤال وجواب | مخاوفي من فقد الجنين في حملي الثاني. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | أعاني من الأكياس الوظيفية على المبيض فهل تأخر الحمل بسببها؟
أحياناً يبتلينا الله بشده فتؤلمنا ، ولكن نصبر على هذا الألم ونحمد الله ولا نجزع ولا نيأس من رحمة الله.
سؤالي : ما هي فتنة السراء ؛ مثل ماذا ؟ وكيف نصبر عليها ؟ أرجو التفصيل الموضح ..
الحمد لله.
يبتلي الله تعالى عباده بالسراء والضراء ، بالخير والشر ، بالنعمة والمصيبة ، لينظر كيف يعملون ؟ فالمؤمن يشكر على السراء والنعمة ، ويصبر على الضراء والمصيبة ، كما روى مسلم (2999) عَنْ صُهَيْبٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ : إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ ).
قَالَ الملا علي الْقَارِي رحمه الله : وَالْمُرَاد بِالسَّرَّاءِ النَّعْمَاء الَّتِي تَسُرّ النَّاس مِنْ الصِّحَّة وَالرَّخَاء وَالْعَافِيَة مِنْ الْبَلَاء وَالْوَبَاء , وَأُضِيفَتْ الفِتْنَة إِلَى السَّرَّاء لِأَنَّ السَّبَب فِي وُقُوعهَا اِرْتِكَاب الْمَعَاصِي بِسَبَبِ كَثْرَة التَّنَعُّم أَوْ لِأَنَّهَا تَسُرّ الْعَدُوّ " اِنْتَهَى.
"مرقاة المفاتيح" (15/373).
وهذه سنة الله تعالى في خلقه : قال الله تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ * ثُمَّ بَدَّلْنَا مَكَانَ السَّيِّئَةِ الْحَسَنَةَ حَتَّى عَفَوْا وَقَالُوا قَدْ مَسَّ آبَاءَنَا الضَّرَّاءُ وَالسَّرَّاءُ فَأَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ ) الأعراف / 94 - 95 قال الشيخ السعدي رحمه الله : " يقول تعالى : ( وما أرسلنا في قرية من نبي ) يدعوهم إلى عبادة الله ، وينهاهم عن ما هم فيه من الشر ، فلم ينقادوا له : إلا ابتلاهم الله ( بالبأساء والضراء ) أي : بالفقر والمرض وأنواع البلايا ( لعلهم ) إذا أصابتهم ، أخضعت نفوسهم فتضرعوا إلى الله واستكانوا للحق.
( ثم ) إذا لم يفد فيهم ، واستمر استكبارهم ، وازداد طغيانهم : ( بدلنا مكان السيئة الحسنة ) فأدرّ عليهم الأرزاق ، وعافى أبدانهم ، ورفع عنهم البلاء ( حتى عفوا ) أي : كثروا ، وكثرت أرزاقهم وانبسطوا في نعمة الله وفضله ، ونسوا ما مر عليهم من البلاء.
( وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء ) أي : هذه عادة جارية لم تزل موجودة في الأولين واللاحقين ، تارة يكونون في سراء ، وتارة في ضراء ، وتارة في فرح ، ومرة في ترح ، على حسب تقلبات الزمان وتداول الأيام ، وحسبوا أنها ليست للموعظة والتذكير ، ولا للاستدراج والنكير.
حتى إذا اغتبطوا ، وفرحوا بما أوتوا ، وكانت الدنيا أسر ما كانت إليهم ، أخذناهم بالعذاب ( بغتة وهم لا يشعرون ).
"تفسير السعدي" (ص 297) وروى الترمذي (2464) عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رضي الله عنه قَالَ : ( ابْتُلِينَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالضَّرَّاءِ فَصَبَرْنَا ، ثُمَّ ابْتُلِينَا بِالسَّرَّاءِ بَعْدَهُ فَلَمْ نَصْبِرْ ).
حسنه الألباني في "صحيح الترمذي".
قال ابن الأثير في "النهاية" (3 / 172) : " الضَّرَّاء : الحالة التي تضُرُّ ، وهي نقيض السراء ، يريد : إنا اختُبِرنا بالفقر والشِّدة والعذاب فصبرنا عليه ، فلمَّا جاءتنا السراء ، وهي الدنيا والسِّعة والراحة : بطِرنا ولم نصبر " انتهى.
فالصبر على فتنة السراء يكون بشكر الله على نعمه ، وعدم استعمالها في معصية الله ، وعدم الافتتان بالدنيا وما فيها من متاع الغرور ، وعدم التنافس عليها ، وهو الذي يؤدي إلى نسيان الآخرة ، وضياع الحقوق.
روى البخاري (4015) ومسلم (2961) عن عَمْرَو بْن عَوْفٍ رضي الله عنه أن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ ، وَلَكِنِّي أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ عَلَيْكُمْ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ ).
قال الحافظ رحمه الله : " فِيهِ أَنَّ الْمُنَافَسَة فِي الدُّنْيَا قَدْ تَجُرّ إِلَى هَلَاك الدِّين.
وقَالَ اِبْن بَطَّال : فِيهِ أَنَّ زَهْرَة الدُّنْيَا يَنْبَغِي لِمَنْ فُتِحَتْ عَلَيْهِ أَنْ يَحْذَر مِنْ سُوء عَاقِبَتهَا وَشَرّ فِتْنَتهَا , فَلَا يَطْمَئِنّ إِلَى زُخْرُفهَا وَلَا يُنَافِس غَيْره فِيهَا " انتهى.
وقال ابن عثيمين رحمه الله : " صدق الرسول عليه الصلاة والسلام ، هذا الذي أهلك الناس اليوم ، الذي أهلك الناس اليوم التنافس في الدنيا وكونهم كأنهم إنما خلقوا لها لا أنها خلقت لهم ، فاشتغلوا بما خلق لهم عما خلقوا له ، وهذا من الانتكاس ، نسأل الله العافية " انتهى.
"شرح رياض الصالحين" (ص 110) والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم ذهاب المرأة للتجمل في قسم خاص بالنساء في مركز تجميل يعمل في رجال- سؤال وجواب | أحببت فتاة وأريدها زوجة لي ولكن ظروفي غير مهيأة، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | حكم الوضوء مع وجود طلاء الأظافر
- سؤال وجواب | تسوس الأسنان الداخلي والخارجي
- سؤال وجواب | وجوب التوبة من السخرية من الآخرين وقذفهم
- سؤال وجواب | المعول عليه في اختيارالخاطب هو الخلق والدين
- سؤال وجواب | استحضار النوايا الحسنة في الدراسة محفزٌ على التفوق.
- سؤال وجواب | أحب فتاة طلقت مرتين وأرغب بالارتباط بها . فبماذا تنصحوني؟
- سؤال وجواب | عملية دوالي الخصية وعلاقتها بقلة الحيوانات المنوية.
- سؤال وجواب | يأثم الأب في تقصيره في النفقة الواجبة
- سؤال وجواب | حكم نغمات التنبيه القصيرة والصوت الصادر من ضرب جسم معدني على مثله
- سؤال وجواب | إزالة أثر الوسخ من الأنف عند الوضوء
- سؤال وجواب | أعاني من مشاكل في الغدد اللمفاوية. فكيف يمكنني معالجتها؟
- سؤال وجواب | لا يُكتفى بتمزيق الماكينة إذا بقي في الورق ما فيه ذكر الله
- سؤال وجواب | حول صحة حديث ان الله قد وكل ملائكة السيئات إلى ملائكة الحسنات
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا