مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | المسامحة والعفو. رؤى أخلاقية شرعية

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | بدأت أنعزل بسبب خوفي ومراقبتي للناس. كيف أعود لطبيعتي؟
- سؤال وجواب | يرى أن عدد الرضاع المحرِّم خمس رضعات، والتي رضعت تراه ثلاثا
- سؤال وجواب | هل يلزم البقاء في مكان صلاة الفجر كي يدرك الفضيلة ؟
- سؤال وجواب | من طلب منه شيء فقال إن شاء الله فهل يعد وعدا وهل يجب الوفاء بالوعد
- سؤال وجواب | ما أسباب الإجهاض المتكرر؟
- سؤال وجواب | ما سبب موت الجنين في الرحم؟
- سؤال وجواب | أجهضت في الشهر الأول من حملي. هل للالتهاب دور في ذلك؟
- سؤال وجواب | الرهاب الاجتماعي يعيق مسيرة تقدمي في الحياة والعمل، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | مفقود منذ 20 عاما ، فهل يعدونه ميتا ويصلون عليه صلاة الغائب ؟
- سؤال وجواب | والدتي تعرضت لألم مفاجئ في الرأس عند النوم مع دوخة ودوار. ما مدى خطورة ذلك؟
- سؤال وجواب | حكم طلب إجازة مرضية (وهمية) للتفرغ للعبادة
- سؤال وجواب | كيف يتخلصون من صحبة فتاة سيئة لابنتهم ؟
- سؤال وجواب | آلام في القلب وتسارع في النبضات مصحوب بضيق في النفس
- سؤال وجواب | نصائح لمن تعلق قلبه بامرأة أجنبية لا يطيق البعد عنها
- سؤال وجواب | فوائد الحلبة والطريقة المناسبة لاستخدامها
آخر تحديث منذ 2 ساعة
1 مشاهدة

عندي عدد من الأسئلة يا رب يتسع صدركم لي وجزاكم الله خيرا.
.

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن مسامحة الظالم تعني إسقاط ما للعبد من حقوق عليه، ولا تعني إحلال ما حرم الله ولا إقراره على ظلمه، أو التساهل والتهاون بحدود الله.

جاء في الموسوعة الفقهية: يختلف الحكم التكليفي للعفو باختلاف ما يتعلق به الحق، فإن كان الحق خالصا للعبد فإنه يستحب العفو عنه، وإن كان حقا لله سبحانه وتعالى كالحدود مثلا، فإنه لا يجوز العفو عنه بعد رفع الأمر إلى الحاكم.

ولذلك لم يجز أن تكون المسامحة عن حق مستقبل؛ لأنه إباحة لما حرم الله.

كما روي عن أبي حنيفة ومالك.

وقد سبق ذكر هذا المعنى في الفتوى رقم:

52437.


والمظلوم له مع ظالمه ثلاثة خيارات: الأول: أن يعفو ويصفح، لينال أجر المتقين الصابرين ومعية الله وعونه.

والثاني: الإمساك عن العفو والصفح ليلقى المذنب ربه بما اقترف من الإثم.

والثالث: المقاصة ومقابلة السيئة بمثلها دون تجاوز إن كان الحق مما تصح المقاصة فيه؛ بخلاف ما لا تصح فيه المقاصة كالنميمة والغيبة، وراجعي الفتوى رقم:

46548�

� والفتوى رقم:

15771.


ولا شك أن المقام الأول هو أعلى المقامات وأفضل الخيارات، لما جاء فيه من الأجر والثواب الذي سبق بيانه في الفتوى رقم:

54580.


وبهذا يتبين أن العفو والصفح لا يكون فقط مع من يستحق ذلك ممن أقر بخطئه وتاب إلى الله منه، واعتذر لصاحب الحق واستعفاه، بل حتى الظالم الذي لم يكن منه شيء من ذلك يستحب العفو عنه، لا لكونه أهلا لذلك، وإنما لينال المظلوم ثواب الله ورضاه، فهي في حقيقة الأمر معاملة مع الله تعالى القائل: ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ { المؤمنون: 96}.

وبهذا يتمهد الجواب على السؤالين الأول والثاني، فالمسامحة تكون للظالم حتى ولو لم يكن أهلا لذلك، ولا يحسن تعليقها على مغفرة الله له أيضا، وذلك لأن العفو إنما هو ثواب يسعى لتحصيله المظلوم، ومنزلة عند الله رفيعة يبتغي الوصول إليها، فلا ينبغي أن يعلق ذلك على شرط.

ولذلك لما أذن الله في معاقبة الظالم بمثل فعله مقاصَّةً، رغب في العفو والصبر عليه وبيَّن أن ذلك خير للصابر نفسه بغض النظر عن حال الظالم، ثم رغب في تقواه والإحسان إلى خلقه، كما قال تعالى: وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ * وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ * إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ {النحل: 126-128}.

وأما السؤال الثالث المتعلق بحصول الثواب بسبب البلاء، فيكفي السائلة الكريمة مع ما سبق قوله تعالى: وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ {البقرة: 155-157} وقوله صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إلا كتبت له بها درجة، ومحيت عنه بها خطيئة.

رواه مسلم.

قال النووي: فِي هَذِهِ الْأَحَادِيث بِشَارَة عَظِيمَة لِلْمُسْلِمِينَ، فَإِنَّهُ قَلَّمَا يَنْفَكّ الْوَاحِد مِنْهُمْ سَاعَة مِنْ شَيْء مِنْ هَذِهِ الْأُمُور.

وَفِيهِ تَكْفِير الْخَطَايَا بِالْأَمْرَاضِ وَالْأَسْقَام وَمَصَائِب الدُّنْيَا وَهُمُومهَا، إِنْ قَلَّتْ مَشَقَّتُهَا.

وَفِيهِ رَفْع الدَّرَجَات بِهَذِهِ الْأُمُور، وَزِيَادَة الْحَسَنَات، وَهَذَا هُوَ الصَّحِيح الَّذِي عَلَيْهِ جَمَاهِير الْعُلَمَاء.

اهـ.

وقد سبق بيان ماهية الصبر الذي ينال به الشخص أجر الصابرين في الفتوى رقم:

61485�

� وبيان فضيلة هذا الصبر وأنه من علامات قوة الإيمان، في الفتوى رقم:

36349�

� وما أحيل عليه فيها.

ثم ننبه السائلة الكريمة إلى ضرورة الجمع بين العلاج النفسي وبين العلاج الإيماني الذي يبنى على حسن الظن بالله وصدق التوكل عليه، والرضا بقضائه، وكثرة الدعاء والإلحاح والتضرع، والبعد عن المعاصي وأسبابها، والاجتهاد في الطاعات وفعل الخيرات، ويمكن أن تراجعي للفائدة في هذا الفتوى رقم:

29853.


والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | الرهاب الاجتماعي يعيق مسيرة تقدمي في الحياة والعمل، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | مفقود منذ 20 عاما ، فهل يعدونه ميتا ويصلون عليه صلاة الغائب ؟
- سؤال وجواب | والدتي تعرضت لألم مفاجئ في الرأس عند النوم مع دوخة ودوار. ما مدى خطورة ذلك؟
- سؤال وجواب | حكم طلب إجازة مرضية (وهمية) للتفرغ للعبادة
- سؤال وجواب | كيف يتخلصون من صحبة فتاة سيئة لابنتهم ؟
- سؤال وجواب | آلام في القلب وتسارع في النبضات مصحوب بضيق في النفس
- سؤال وجواب | نصائح لمن تعلق قلبه بامرأة أجنبية لا يطيق البعد عنها
- سؤال وجواب | فوائد الحلبة والطريقة المناسبة لاستخدامها
- سؤال وجواب | هل يلزم مؤخر الصداق في حال الوفاة؟ وعلى من تكون نفقة الأولاد بعد وفاة أبيهم؟
- سؤال وجواب | ضفر الشعر جائز للرجال
- سؤال وجواب | ما هي أسباب الإجهاض المتكرر؟
- سؤال وجواب | أشكو من دوار ونقص شهية وحرارة وغثيان. أفيدوني
- سؤال وجواب | مع استخدامي للدواء لازلت أعاني من ألم خفيف جهة القلب
- سؤال وجواب | أعاني من ضيق النفس وألم جهة القلب هل من حل؟
- سؤال وجواب | ابني يعاني من سخونة وكتمة وسعال مع بلغم فما التشخيص والعلاج؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل