السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تبلغ ابنتي من العمر 16 عاما، وهي تعاني قبل موعد الدورة الشهرية بعدة أيام من ألم البطن، بعد ذلك تنزل دورتها الشهرية وتختفي الآلام، منذ فترة بدأت ابنتي تشعر بالألم لمدة يومين، ثم وقعت على الأرض وأتت الدورة مباشرة، أعني أن وقوعها على الأرض سرع في نزول الدورة.

سؤالي لكم: هل هذا الدم هو دم الدورة أم أنه بسبب تضرر الغشاء -لا قدر الله -؟ وجزاكم الله خيرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك على ابنتك -يا عزيزتي-، لكنني أطمئنك وبشكل مؤكد بأن سقوطها على الأرض لم يسبب لها أذية في غشاء البكارة, فحالات السقوط التي قد تؤثر عل الغشاء هي في الحقيقة حالات نادرة جدا, لأنها تتطلب أن يصادف السقوط فوق جسم مدبب وطويل، مع كون الساقين متباعدتين, ولو حدث مثل هذا السقوط فستحدث أولا أذية في باطن الفخذين والفرج وذلك قبل أن تحدث في غشاء البكارة, لذلك في حال لم تحدث كدمات أو جروح ظاهرة في الفرج بعد السقوط, فيمكن الاستنتاج بأن غشاء البكارة لم يتأذ، وسيكون سليما وبشكل مؤكد -إن شاء الله تعالى-.

إن الدم الذي نزل بعد حادثة السقوط هو عبارة عن دم الدورة الشهرية, لكن الخوف والألم سرع في نزولها, وهذا يحدث في كثيرا في مثل هذه الحالات, لكنه لا يستدعي القلق أبدا.

اطمئني ثانية وطمئني ابنتك, فكل شيء عندها سيكون على ما يرام, وغشاء البكارة سليم وهي عذراء -بإذن الله تعالى-.

أتمنى لك ولها دوام الصحة والعافية..