السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لدي سؤال واستشارة.

أما الاستشارة: فأنا شاب بعمر 19 سنة، غير متزوج، ومنذ مدة غير بعيدة بدأت ألاحظ أنني عندما أتوضأ وأنتظر إقامة الصلاة أجد المذي، فأعيد الوضوء، وربما أتوضأ للصلاة الواحدة أربع مرات حتى لا تبطل الصلاة، أعاني من هذا جدًا، مع العلم أنني لا أحس بأن نزوله ينقطع مطلقًا، وكنت من قبل إذا حدث ذلك، وكان يحدث لعدة أيام ثم يتوقف، كنت أتناول حبوبًا للالتهاب ويتوقف، أما الآن فلا يتوقف إلا عند تناول الحبوب، وعند انتهاء مفعولها يبدأ بالنزول.

وبالنسبة للسؤال: فأنا في جهاد مستمر مع الرغبة، وأحياناً تقوى عليّ فأقوم بممارسة العادة، وأحيانًا أقوى عليها وأستغفر، وهذا أمر عظيم وذنب كبير، وأريد الزواج فلا أجد الفتاة التي أريدها، وحالي حال شباب اليوم لا يجدون المال للزواج، وليس لهم مستقبل كما ترون، وأنا لا أترك القرآن ولا الصلاة، فادعوا لي وانصحوني بما وجدتم.

بارك الله فيكم، وجزاكم عني خيراً، والسلام...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تصفه من خروج مادة لزجة بعد التبول هو ما يسمى المذي، وهو عبارة عن تجمعات إفرازية منوية تنتج من الغدد الجنسية، مثل: البروستاتا، والحويصلات المنوية؛ نتيجة للاستثارة الجنسية، وهذه طريقة الجهاز التناسلي للتنفيس؛ لمنع الاحتقان في الجهاز التناسلي والبولي.

لا ضرر -بعون الله - على الإطلاق من هذه الظاهرة، وهي صحية بامتياز، المهم أن يتم التأكد من أنه ليس هناك احتقان أو التهاب في الغدد الجنسية تسبب استمرار خروج المذي، فقد تحتاج إلى عمل تحليل بول، ومزرعة للسائل المنوي، ومزرعة البول والمني؛ وسوف يتضح ما إذا كان هناك التهاب في البربخ والبروستاتا، أو أن الأمر هو احتقان وليس التهاباً.

فإذا كان هناك التهاب فالمزرعة سوف تكون إيجابية لوجود البكتيريا والخلايا الصديدية عندها، وتحتاج إلى كورس مضاد حيوي مناسب لنتيجة المزرعة يقرره طبيب المسالك البولية، أو طبيب الأمراض التناسلية، مع المتابعة بعد انتهاء فترة العلاج.

وإذا كان الأمر عبارة عن احتقان، فإن المزرعة سوف تكون سلبية؛ لأن الاحتقان يتم تشخيصه من خلال الأعراض فقط، والحل في حالة الاحتقان هو في ترك المثيرات الجنسية المتكررة بقدر المستطاع، والامتناع عن ممارسة العادة السرية، ومشاهدة ما يثير الغريزة الجنسية، وشرب كميات كافية من الماء، مع إفراغ المثانة أولًا بأول، عندها تريح جهازك التناسلي والبولي، ويزول الاحتقان تدريجياً، وتعود سليماً معافى -بعون الله تعالى-..