السلام عليكم أختي الصغيرة عمرها 3 سنوات، ما بين الفترة والأخرى تشكو من صداع في رأسها، وعند شعورها بالصداع تبكي كثيراً وتزعجنا بصراخها، فتعطيها أمي أدول، ويختفي الصداع.

بالأمس ارتطم رأسها بدرج المكتبة، قريبا من أذنها اليمنى، وتألمت كثيرا، فهل يمكن أن يكون الصداع ناجما عن الضربة على الرأس؟ أو هل يمكن أن يكون الجوع أو النعاس سببا في صداعها؟ أرجو أن تجيبوني فأنا خائفة على أختي؛ لأن الأطفال في هذا العمر لا يشكون من الصداع أبداً؟ وهل يجب إجراء تصوير لرأسها؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ meme meme.

حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فالصداع له أسباب كثيرة ومتنوعة، وهو مرتبط بكثير من الأمراض، ويجب عمل فحوصات متعددة، واستبعاد أشياء كثيرة عندما تكون شكوى الطفل متكررة.

هناك أمراض عيوب النظر، والمشاكل المتعلقة بالجيوب الأنفية، وهناك مشاكل الأسنان، وهناك الصداع النصفي، وهناك أورام المخ، وهناك الأنيميا الحادة، فيجب عمل صورة دم كاملة لاستبعادها، وغيرها الكثير والكثير؛ لذا يجب فحص الطفل من خلال متخصص، واستبعاد مشاكل العيون والأنف والأسنان، وفي حالة ظهور سبب واضح، يجب عمل أشعة رنين مغناطيسي على المخ، لاستبعاد وجود ورم بالمخ - لا قدر الله -.

إذا كانت كل الفحوص جيدة، ولم نصل إلى سبب نستطيع بالاستبعاد تشخيص وجود الصداع النصفي، والذي يعاني منه بعض الأطفال، وهناك أنواع منه، وعلاجه يحتاج إلى بعض الوقت، كما يجب استبعاد المشاكل النفسية عند الطفل، لأنها أحياناً ترتبط بالشكوى المتكررة من آلام الرأس.

هذا بالله التوفيق..