السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا فتاة عمري 24 سنة، فجأة أصبت بازدواجية الرؤية قبل ثلاثة أسابيع، وذهبت المستشفى قسم الطوارئ، وأجرى الطبيب صورة -ct- للدماغ، وقال الدكتور بأنها سليمة، ولدي التهاب في الجيوب، وحولني لطبيب العيون، لأن مشكلتي بالعين.

ذهبت لطبيب العيون، فحصني ووسع لي عيني بقطرة، وقال صعب فحصك، وطلب صورة رنين مغناطيسي، ومراجعة طبيب الأعصاب، وبالفعل ذهبت إلى طبيب الأعصاب، وبعد الفحص طلب عمل الرنين، ورجح وجود التهاب، وبعد الرنين تبين وجود التهاب في الجيوب بالعين اليسرى، والجيوب مفتوحة عليها، مع وجود نقطة بيضاء أعلى يسار الدماغ، ورجح وجود التهاب فيروسي، ووصف ثلاث إبر كورتزون بالوريد يوميا لمدة ساعة.

بعد أربعة أيام عادت لي المشكلة -ازدواجية الرؤية- طلب الاستمرار على إبرتين، وفعلا اختفت الازدواجية كليا، وبقي ألم الرأس من الأعلى، وأحس بالصعقات الكهربائية تضرب رأسي.

أفيدوني، هل يعقل بأن لدي التهاب العصب السادس؟ خائفة من التصلب اللويحي، أرجوكم أفيدوني، خائفة كثيرا، وصرت أفكر بالموضوع دائما، صرت أعاني من التنمل بيدي ورجلي، وكرهت عمل أي شيء، ولدي ألم في الرقبة يؤثر على رأسي، لا أعاني من الضغط والسكر، وظهرت لي حبوب بالوجه والرقبة والصدر، وذلك بعد الانتهاء من إبر الكورتزون.

أفيدوني، وشكرا لكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فهناك قائمة طويلة من الأسباب التي تؤدي إلى الرؤية المزدوجة (double vision)، أو (diplopia)، منها البسيط ومنها المعقد، والتصلب اللويحي في ذيل تلك القائمة الطويلة، فلا يصح القفز فوق كل تلك الأسباب، والتركيز على موضوع معقد له الكثير من الأعراض، وليست الرؤية المزدوجة وحدها، ولذلك لا تحصلي على المعلومات الطبية إلا من مصدر طبي موثوق، ولا تفسري أعراض الأمراض على نفسك من خلال وجود عرض أو اثنين.

ومن بين الأسباب البسيطة التي تؤدي إلى الرؤية المزدوجة، جفاف العين بسبب نقص إنتاج الدموع، واستخدام القطرة المرطبة للعين قد يحل تلك المشكلة، مثل: (Natural tears)، أو (sustaine)، نقطتين كل ست ساعات في كل عين، كذلك فإن ضعف حدة الإبصار (Refractive errors)، مثل: (myopia)، أو (hyperopia)، أو (astigmatism)، قد يؤدي إلى تلك المشكلة، ومن المهم قياس حدة الإبصار، واستعمال النظارة الطبية المناسبة، أو الليزر إذا نصح طبيب العيون بذلك.

ومن بين الأسباب، النشاط الزائد في وظائف الغدة الدرقية؛ ولذلك من المهم فحص الهرمون المحفز للغدة (TSH)، والمفروض أن تكون نسبته ما بين 0.45 إلى 4.5، وقد يؤدي التهاب العصب السادس (abducent nerve) إلى مشكلة الرؤية المزدوجة، ومع العلاج تتحسن الحالة كما حدث معك.

أما التصلب اللويحي أو مرض (Multiple Sclerosis)، فهو مرض مزمن وليس حادا، يصيب الأعصاب في الحبل الشوكي والدماغ، بالإضافة إلى العصب البصري مجتمعة، ومن أعراض التصلب اللويحي ضعف في الذراع أو الساق، تنميل وفقدان التوازن، تقلصات في العضلات، وهذه الأعراض من الممكن أن تؤدي إلى تعثر أو صعوبة في المشي، بالإضافة إلى التهاب العصب البصري الذي يؤدي إلى الرؤية المزدوجة، ولا نأخذ هذا العرض الأخير لنفسر به الحالة.

ومن المهم أن نعلم أن فقر الدم، ونقص فيتامين (د)، يؤدي إلى ضعف ووهن العظام، وإلى الشعور بالألم والصداع، خصوصا مع الجلوس لفترات طويلة، ويمكنك تناول مجموعة من الفيتامينات، مثل رويال جلي، واوميجا 3، بالإضافة إلى (Ferose F)، التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة فيتامين (د)، جرعة

600000

وحدة دولية في العضل مرة واحدة، وتكرر بعد 4 إلى 6 شهور، لأنه ضروري جدا لتقوية العظام وتجنب مرض الهشاشة فيما بعد، وأخذ حقن مغذية للأعصاب (neurobion) في العضل يوما بعد يوم، عدد ست حقن، ولا مانع من تناول كبسولات مسكنة للألم عند الضرورة، مثل (celebrex 200 mg)، مرتين يوميا، وكبسولات (Myolgin) ثلاث مرات بعد الأكل، ولا علاقة لما تعانينه بمرض التصلب اللوحي المتعدد.

والحبوب التي ظهرت لها علاقة بالعلاج بالكورتيزون، ومع انتهاء العلاج سوف تختفي تلك الحلبوب -إن شاء الله -، ولا مانع من دهان كريم (ZINC OXIDE CREAM)، على المكان ولا قلق -إن شاء الله -.

وفقك الله لما فيه الخير..