السلام عليكم.

أخي عمره ٢٤ سنة، ليس لديه أية أمراض مزمنة بحمد الله ، عاد من منطقة تنتشر فيها حمى الضنك، وارتفعت حرارته حتى وصلت ٤١ درجة دون أن يرافقها أي أعراض أخرى كالتهاب الحلق أو الزكام، زار الطبيب فنفى أن تكون ملاريا، وأخبره بأن هناك ٤ حالات مثله، وصرف له مضادا حيويا مرتين في اليوم، ودواء للسعال، انخفضت حرارته وتحسّن في غضون يومين إلى ثلاثة، لكنه فاقد للشهية، ويشعر بالتعب في المساء.

مضى على ارتفاع حرارته أول مرة ٤ أيام، ولم تظهر أي أعراض سوى فقدان الشهية، هل هناك احتمال بإصابته بحمى الضنك؟ وما هو الإجراء المتبع؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حمى الضنك Dengue Fever مرض ينتشر في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية من العالم التي يكثر فيها البعوض، وتؤدي حمى شديدة تصل إلى 40 cc وطفح جلدي، وهذا ما يميز المرض عن غيره، أي أن ارتفاع الحرارة دون طفح جلدي لا يشير إلى الإصابة بالمرض، كما تؤدي حمى الضنك إلى ألم في المفاصل والعضلات، بالإضافة إلى أن أحد أشكال المرض قد يؤدي إلى نزيف وانخفاض مفاجئ في ضغط الدم.

والميكروب المسبب لحمى الضنك هو فيروس وليس بكتيريا، ولذلك لا فائدة من تناول المضادات الحيوية في علاج ذلك المرض، حيث تنتشر تلك الفيروسات عبر البعوض الذي ينمو وسط المساكن وبالقرب منها.

عندما تلدغ بعوضة شخصًا مصابًا بفيروس حمى الضنك، يدخل الفيروس إلى البعوضة، وعندما تلدغ البعوضة المصابة بعد ذلك شخصًا آخر، يدخل الفيروس إلى مجرى دم ذلك الشخص، وقد يكون تشخيص حمى الضنك أمرًا صعبًا؛ لأنه من المرجح أن يتم الخلط بين علاماتها وأعراضها وبين علامات وأعراض أمراض أخرى مثل: الملاريا، وداء البريميات، وحمى التيفوئيد، والإصابة بالمرض تعطي مناعة، ويمكن فحص الأجسام المضادة لمعرفة سابقة الإصابة بالمرض من عدمه.

والفحص هو: Dengue Antibodies (IgG, IgM وعدم وجود الأجسام المضادة ينفي الإصابة بالمرض ، حيث يشير IgM إلى إصابة حالية ويشير IgG إلى إصابة سابقة أي مناعة.

والله الموفق..