بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إخواني المستشارون: جزاكم الله خيراً على ما تقومون به من خدمة الإسلام والمسلمين، وكل عام وأنتم بخير.

مشكلتي هي أنني منذ أن كان عمري 10 سنوات تقريباً لم أستطع أن أخرج هواء الغازات من فمي (أكرمكم الله )، فأنا أذكر آخر مرة فعلتها، وبعدها لم أفعلها حتى يومنا هذا، إلا إذا كنت في حالة إرجاع (قيء) حتى وأنا أشرب بيبسي وهو مليء بالغازات مع أصدقائي أراهم يفعلونها وأنا لا أستطيع.

علما بأنني أقاطع المشروبات الغازية منذ سنتين لما تسببه لي من آلام في كليتي، وكنت وأنا صغير أفعلها بشكل طبيعي، ولكن كما ذكرت لكم من قبل عشر سنوات لم أستطع أن أخرج هذه الغازات من فمي، فهل هي حالة نفسية أم عضوية؟ وهل لها تأثير على صحتي؟ وهل ألجأ إلى أي طبيب أو لا أحتاج؟ أفيدوني جزاكم الله خيراً.

بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الفاضل/ نواف حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، يحدث التجشؤ (إخراج الغازات من الفم) نتيجة الأسباب التالية: – تناول كميات كبيرة أو أنواع معينة من الأطعمة.

– تناول الأكل بسرعة وبالتالي دخول كمية زائدة من الهواء.

– تناول بعض السوائل مثل المياه الغازية.

– بلع كمية كبيرة من الهواء.

وبالتالي يتجشأ الناس هذه الغازات الزائدة المتراكمة في المعدة، وبالتالي فإن التجشؤ هو الشيء غير الطبيعي، ومن لا يتجشأ يكون ذلك بأنه يتناول الطعام ببطء، وأن أسباب التجشؤ غير موجودة عنده أو أن الصمام بين المعدة والمريء صمام قوي لا يسمح برجوع الهواء أو الطعام أو العصارة إلى الوراء من المعدة إلى المريء وهذا شيء جيد أيضاً.

أي أنه في كلا الحالتين أن عدم التجشؤ هو الطبيعي للإنسان وليس التجشؤ، فكما تعلم فإن التجشؤ يحدث صوتا وأحياناً تخرج غازات ذات رائحة كريهة.

وكما تعلم فإن التجشؤ في بلادنا يعتبر عادة ليست محببة لأنه يدل على إما أن الإنسان قد تناول طعاماً كثيراً وبسرعة (التهام الطعام) أو تناول الكثير من الهواء أو المشروبات الغازية، وكما قلت فإن له صوتاً أمام الناس، وإخراج الغاز الذي يمكن أن تكون رائحته كريهة كل ذلك يعتبر مشينا في بلادنا وليس شيئاً جيداً.

لذا فيجب أن تفرح وتحمد الله أنك لست من هؤلاء الناس الذين يكثرون من التجشؤ.

والتجشؤ كثيراً ما يشكو منه الناس، ويلجئون إلى الطبيب للتخلص منه، فاحمد الله أن الله قد عافاك من هذه المشكلة.

وبالله التوفيق..