السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعاني من ضعف عام، وسوء التغذية، وألم في جنبي، وكنت قد عملت (سونارا) منذ حوالي السنتين، وقد أقلقني الدكتور جدا، أخبرني بوجود دوالي -عفانا الله وإياكم- وبعد عمل (سونار) والتحليل قال لي الدكتور: إنها مشكلة ضعف صمام المعدة، ويوجد دهون على الكبد، وكتب لي علاجا، وقد أخذته لكن ليس بشكل منتظم، ولم يأت بنتيجة فأقلعت عنه.

وقد أجريت تحليلا منذ شهر، وقال لي: أن لدي جرثومة في المعدة، وهي البكتيرية الحلزونية، فأخذت لها علاجا، ولكن لا أعرف ما مشكلة ضعف الصمام، فهل هي من البكتيريا؟ أم من ماذا؟ وما العلاج الذي أتبعه؟ لأني أشعر بالإرهاق جدا.

والحمد لله على النعمة والصحة التي نحن بها.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن شكوى الضعف العام وسوء التغذية، هي أعراض للعديد والكثير من الأمراض، ويحتاج الطبيب لمعرفة طبيعتها، هل المقصود نقص في الوزن؟ وهل هذا النقص في الوزن حديث؟ وكذلك فيما يتعلق بالإرهاق، وربما إجراء التحاليل الدموية الشاملة، والتي تكشف وظائف أعضاء الجسم, كالكبد، والكلية، و(هيموغلوبين) الدم، وسرعة التثفل (ESR)، و(الكوليسترول)، و(بروتينات) الدم، وقد نحتاج لتحاليل إضافية، كوظيفة الغدة الدرقية، والفيتامين (D)، و(الكالسيوم).

وفيما ذكرت أنه قد تم تشخيص وجود دوالي المري لديك بواسطة (السونار)، وللحقيقة فإن هذه الوسيلة (السونار) غير قادرة على تأكيد وجود دوالي المري لدى المريض، بينما إجراء تنظير (Endoscopy) بالمنظار المعدي هي الوسيلة المؤكدة فقط.

وكذلك الحال بالنسبة لمعرفة جودة وظيفة الصمام المعدي لا بد من: 1- تنظير (Endoscopy) بالمنظار المعدي أو: 2- إجراء قياس لضغط المري (Oesophageal Manometry) وهو اختبار لقياس حركية الجهاز الهضمي العلوي, وضغط العضلة القابضة أسفل المريء عن طريق أنبوب قسطرة الكتروني يمرر من الأنف إلى المعدة، مرورا بالبلعوم والمريء، ويتم به قياس كفاءة حركية الجهاز الهضمي العلوي، ومدى إحكام انغلاق عضلة الفؤاد.

3- اختبار قياس حموضة الجهاز الهضمي العلوي لمدة 24 ساعة بأنبوب مشابه للسابق مرتبط بجهاز صغير يمكن حمله، يترك مع المريض لمدة 24 ساعة.

ولا يمكن لتحاليل الدم أو السونار أن تعطي للمريض والطبيب أي شيء عن حالة الصمام المعدي.

أما ما يخص جراثيم المعدة الحلزونية (Helecopacter Pylori)، والتي تصيب المعدة، وتشكل السبب الأهم لقرحات المعدة والتهاباتها في 85% من الحالات، و90% كسبب لقرحات الأثني عشر، وليس هناك في الحقيقة أي علاقة بين الإصابة بجراثيم المعدة الحلزونية ( Helecopacter Pylori) وضعف صمام المعدة.

وأهم مسببات ضعف عضلة الفؤاد ما يلي: - إما ضعف بالعضلة نفسها، وبالتالي ضعف انقباضها، أو أسبابا أخرى أذكر منها على سبيل المثال.

- أو لسبب مرضي كالسمنة الزائدة مثلا، أو سبب طبيعي كفترة الحمل لدى النساء أو التدخين.

- فتق بالفتحة العضلية بالحجاب الحاجز يؤدي إلى ارتخاء العضلة القابضة أسفل المريء، وانزلاق جزء من المعدة إلى التجويف الصدري.

وقد ذكرت -أخي الفاضل- بعد تشخيصك وجود شحوم أو دهون على الكبد، وهذه الحالة تتميز بازدياد محتوى خلية الكبد، من المواد الدهنية والدسمة، وتكثر عند البدينين (وزيادة الوزن) ومرضى الداء السكري، ومن لديهم مقادير عالية من الشحوم الثلاثية في الدم، ويمكن أن تسبب ألما في الجانب الأيمن مع حالة ارهاق وتعب أحيانا، وتحتاج لعلاج بالحمية قليلة المواد الدهنية، وبعض الأدوية كالـ (Metformine 500 ) حبتان يوميا.

وفي النهاية أنصحك أخي العزيز: بإجراء تنظير للمعدة، والتأكد من كل هذه التشخيصات المذكورة لك، مع البحث عن تواجد لجراثيم المعدة الحلزونية (Helecopacter Pylori) في المعدة، من خلال أخذ عينة من المعدة، وإجراء سونار لمعرفة استمرار وجود دهون في الكبد، والبدأ في علاجها في حال التأكد من وجود هذه الحالة.

مع تمنياتي بالشفاء.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
.