السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب، عمري 33 عاما، أعاني منذ أكثر من 6 سنوات من ارتجاع المريء، ذهبت لأكثر من طبيب وجميعهم اقترحوا علي كورسات من الأقراص قبل وبعد الأكل، ولكنني لم ألتزم بها لفترة طويلة؛ لأنني لم أشعر بتحسن، يلازمني شعور دائم وكأن هناك شيء متوقف خلف القفص الصدري، وعندما أشرب الماء أشعر بارتياح، ولكنني ابتعلت لقمة طعام توقفت في الصدر، لم أجر أي نوع من أنواع المناظير، حيث أن الأطباء الذين ذهبت لهم قالوا أني لست بحاجة له.

سؤالي: - أتخوف من الإصابة بسرطان المريء، خصوصا وأن للعائلة من طرف الوالد تاريخ مرضي بسرطان القولون والمعدة (الوالد واثنان من أعمامي سرطان قولون، وآخر سرطان بالمعدة).

- هل يمكن بالفعل أن يحدث هذا التحول؟ وكم يحتاج من المدة؟ - في الآونة الأخيرة ازدادت نوبات الحرقان والتجشؤ وعدم الارتياح أثناء النوم.

- بدأت في تناول دواء كونترلوك (حبة في اليوم) منذ أسبوعين.

بماذا تنصحوني؟ وجزاكم الله خيرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقبل التفكير في السرطان دعنا نبدأ من الخطوة الأولى في العلاج ولا داعي للقفز في المجهول والتفكير في الأسوأ، خصوصا وأن منظار المعدة إذا تم إجراؤه يحل تلك المعضلة ويثبت بما لا يدع مجالا للشك بعدم وجود مثل تلك الأوهام، والنقطة الأولى المهمة في علاج ارتجاع المريء وما يصاحبه من شرقة وبحة في الصوت وكحة خصوصا أثناء النوم هي فحص البراز للبحث عن جرثومة المعدة الحلزونية وعلاجها.

ويتم ذلك من خلال تحليل براز H-Pylori antigen ومن خلال إجراء اختبار the urea breath test، وعند تشخيصه فإن له علاج يسمى العلاج الثلاثي، وهو معروف لدى الأطباء، ويتم تناول الدواء لمدة 15 يوما، ثم إعادة التحليل مرة أخرى بعد شهر للاطمئنان على القضاء على الجرثومة.

ولا مانع في المرحلة الحالية من تناول حبوب كونترولوك: Pantoprazole أو nexium 40 mg قرصا واحدا قبل الأكل مرة واحدة في اليوم على الريق صباحا لمدة شهر، مع تناول حبوب motilium 10 mg ثلاث مرات قبل الأكل لمدة 10 أيام، ثم عند الضرورة بعد ذلك، والتعود على تناول وجبات خفيفة ومتكررة، خصوصا في العشاء، مع تناول سلطة الفواكه، واللبن الرايب والزبادي بكثرة، خصوصا قبل النوم، مع الحرص على تجنب التدخين والإقلاع عنه إذا كنت مدخنا، وتجنب التوابل الحارة في الطعام.

وفقك الله لما فيه الخير..