السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا كشفت، وعرفت أن عندي ناصورا عصعصيا، وذهبت لاثنين من الأطباء؛ واحد قال: تحتاج إلى جراحة مغلقة، والثاني قال: جراحة مفتوحة، فأنا أريد أن أعرف أيتهما أحسن؟ هل الناصور مضرّ لو استمر وجوده كثيرًا؟ فأنا في المستوى الثاني مدني، وبقيتْ لي سنتان حتى أكمل الجامعة، فهل الناصور يعفيني من الجيش؟ أيّ لو عملت العملية، هل سأدخل الجيش أم لا؟ وما رأيك في ترك عملية الناصور حتى أقدّم في الجيش؟ أرجو التوضيح، جزاكم الله خيرًا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يتكون الناصور الشرجي؛ نتيجة وجود التهاب في بصيلات الشعر أو الغدد العرَقية أو الغدد الدهنية الموجودة حول الشرج، وهذا يؤدي إلى التهاب وانتفاخ مثل الخراج، مع الشعور بالألم لفترة، وعند خروج إفرازات الالتهاب يخفّ التورم والألم، وعند تكرار ذلك الالتهاب في نفس المكان يمتد الالتهاب من الجلد الخارجي إلى تجويف المستقيم، ويتكون الناصور الشرجي، وهو أنبوب من الألياف يصل ما بين المنطقة السفلى من المستقيم والجلد حول المستقيم؛ فتتجمع آثار الالتهاب في هذا الأنبوب، وتؤدي إلى الانتفاخ المتكرر عند احتباس الإفرازات، واختفاء الألم عند خروجها، مع وجود ثقب صغير حول فتحة الشرج.

علاج الناصور في بداياته عن طريق المضادات الحيوية، مثل: (klacid 500 mg)، مرتين يوميًا، لمدة 10 أيام، وتناول مسكنات مثل: (بروفين 400 مج)، بعد الأكل ونظافة المكان، وتجنّب إزالة الشعر عن طريق موس الحلاقة؛ حتى لا يحدث جروح في المكان؛ مما يزيد معه فرص الالتهاب.

الجراحة المفتوحة هي الحل النهائي للناصور؛ لأنه قد يعود للتكون ثانيًا إذا لم يُزَلْ بشكل كامل، مع الحرص على عدم حلاقة الشعر في المنطقة بموس الحلاقة؛ مما يعرّض الجلد للجروح ثم الالتهابات، ويمكن إزالته بالكريمات إذا كان كثيفًا.

ليس لديّ معلومات عن علاقة الناصور بالإعفاء من الجيش، ولكن لا يتمّ الكشف أصلًا على منطقة الشرج، والإعفاء يخص ضعف النظر والإعاقة الجسدية والأمراض المزمنة في القلب والعظام.

وفقك الله لما فيه الخير..