السلام عليكم أعاني من بلغم كثير أشعر به في حلقي دائما، وكأنه لا ينقطع، موجود باستمرار في حلقي، لونه أبيض شفاف، خصوصا أثناء الصيام؛ مما يسبب لي معاناة أثناء الصيام.

أريد أن أعرف سبب تزايد البلغم أثناء الصيام، ولماذا هو موجود دائما رغم أني أخرجه باستمرار؟ هذا يتعبني كثيرا، فقد مللت وأنا أحاول إخراجه؛ لأني أخشى أن يكون من مفسدات الصوم.

أريد أن أعرف ما سبب هذا البلغم؟ وهل يفسد الصوم إذا ابتلعته؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتغير أوقات النوم في رمضان مع السهر حتى الفجر، ومع ما يصاحب الصيام من جفاف الحلق؛ غالبا ما تتغير طبيعة البلغم أو الإفرازات التي تتكون بالأنف، والتي تنزل من البلعوم الأنفي للخلف إلى البلعوم الفمي، ثم إلى المريء، وانتقال البلغم بهذا الترتيب لا يفسد الصوم إذا تم بلعه، ولكن ما يفسد الصوم هو مع نزول البلغم من البلعوم الأنفي وصولا إلى البلعوم الفمي، ومع التنخم يصير هذا البلغم في تجويف الفم، ثم يتم بلعه فينتقل مرة أخرى إلى البلعوم الفمي، ثم إلى المريء والمعدة.

وكون هذا البلغم أبيض اللون فذلك مطمئن أنه لا يوجد به ميكروبات، والتي تسبب تلون البلغم إلى اللون الأصفر أو الأخضر، وقد يزيد من إفراز هذا البلغم في الأشخاص الذين يعانون من حساسية بالأنف؛ فيكثر لديهم العطاس والرشح، وانسداد الأنف والحكة، ولذا يقل البلغم بالتحرز من مهيجات الحساسية، كالتراب والدخان، والعطور والبخور، وكذلك باستخدام حبوب مضادات الهيستامين، مثل كلارا، أو كلاريتين حبة كل مساء.

وحول الحكم الشرعي وهل يفسد الصوم، يرجى كتابة سؤال لموقع الفتوى على الرابط التالي: والله الموفق..