السلام عليكم.

عمري 24 سنة، ما هي الأسباب التي تؤدي إلى حدوث طنين في الأذن؟ علما أن الأذن الوسطى والخارجية سليمتان، وأريد إجراء الفحوصات اللازمة.

وشكرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

للطنين أسباب متعددة، تبدأ من الأذن الخارجية كالسدادة الصملاخية والأجسام الأجنبية، ثم الأذن الوسطى من التهاب وسوائل مصلية وتشنج في عضلاتها وتصلب في العظيمات، إنتهاء بأمراض الأذن الداخلية التي قد تكون مجهولة السبب، أو بسبب رضي، كالتعود على سماع الأصوات العالية، كما لدى الذين يستعملون سماعات الأذن بشكل مؤذي، وأسباب أخرى قد تكون أدوية معينة سامة للأذن الداخلية، وأيضا هناك أورام العصب السمعي وزاوية الدماغ، الأسباب المتعلقة بالأذن الخارجية والوسطى تسبب نقص سمع نقلي، الأسباب المتعلقة بالأذن الداخلية والعصب السمعي تسبب نقص سمع حسي عصبي.

يمكن التمييز بينهما عن طريق تخطيط السمع الهوائي والعظمي، وهذا يفيدنا في تحديد السبب، هل هو من الأذن الوسطى أم من الأذن الداخلية والعصب السمعي، أم من الدماغ، وعلاجه: يجب إجراء تخطيط معاوقة غشاء الطبل والمنعكسات الأذنية للأذن الوسطى، حيث يفيد في كشف اضطرابات الأذن الوسطى والتوجه في العلاج تجاهها.

قد يلزم في بعض حالات الطنين ذو السبب الحسي العصبي إجراء اختبارات إضافية كالتصوير الطبقي المحوري والرنين المغناطيسي النووي، وخاصة في حال وجود طنين مع نقص سمع عصبي المنشأ وحيد الجانب ( أذن واحدة )؛ لنفي وجود الأورام في طرف الطنين ونقص السمع العصبي.

لا بد لك من إجراء الفحص الطبي لدى اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة؛ لتحديد السبب من هذه الأسباب التي ذكرتها لك، والعلاج بحسب الحالة، حيث تعالج الأسباب المتعلقة بالأذن الخارجية بإزالة الشمع الأذني ( الصملاخ )، أو أي عائق للسمع في مجرى السمع الخارجي.

وأما اضطرابات الأذن الوسطى: فتعالج بنفخ الأذن عن طريق سد فتحتي الأنف باليد وضغط الهواء بزفير قسري صعوداً من الصدر و عبر الحنجرة والبلعوم باتجاه الأنف، مع مراعاة عدم توجيه الهواء باتجاه الفم، حتى يتم الإحساس بدخول الهواء للأذن مع تكرار هذه الحركة كل نصف ساعة، بالإضافة للعلاج الدوائي للأذن الوسطى من مضادات حيوية ومضادات الاحتقان وقطرات أنفية.

ويبقى لدينا الأسباب الحسية العصبية للطنين -الأذن الداخلية والعصب السمعي-: فإن كانت من سبب دوائي أو تعرض لضجيج، فقد تتحسن مع الوقت، وباستخدام أدوية مثل: بيتاسيرك 16، أو نوتروبيل، مع إيقاف العامل المسبب مثل: الأدوية السامة للأذن والضجيج، وللحالات المعندة يمكن استخدام علاج ( الغابابانتين )، تحت إشراف طبي وبجرعات متدرجة زيادةً و إنقاصاً، قد تستمر المعالجة لعدة أشهر.

أما الأسباب العصبية المركزية: بحاجة لاستشارة اختصاصي بالأمراض العصبية.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى..