السلام عليكم لي زميل يشكو من المخاط دائماً صيفاً وشتاء، وأحياناً لا يستطيع لفظ بعض الكلمات من شدة انغلاق الأنف دائماً صيفاً وشتاء، وأيضاً يصاحب ذلك ضيق نفس وضيق بشكل عام مع صداع، فما التشخيص لذلك؟ وما الحل؟ وهل السبب لحمية أم جيوب أم تحسس أم ماذا؟ وما المطلوب؟! وشكراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإذا كان المخاط الذي يشتكي منه زميلك ملوناً فهذا التهاب بالجيوب الأنفية، وإذا كان المخاط أبيض -أي غير ملون- فهذه من أعراض الحساسية، والحساسية غالباً ما يكون معها انسداد مزمن بالأنف مما يكون سبباً للصداع وكذلك تكوين لحميات بالأنف مع مرور الوقت.

فالمطلوب معرفة سبب انسداد الأنف ابتداء، فإذا كان بسبب الحساسية فهي من الأمراض المزمنة والتي تحتاج التعايش معها بأقل الأعراض، فيجب البعد عن مهيجات الحساسية المختلفة من أتربة وعطور وبخور ومنظفات صناعية مثل الكلور والمبيدات الحشرية والبويات والروائح النفاذة ثم تناول حبوب مضادات الهيستامين مثل كلارا أو كلاريتين حبة كل مساء وكذلك بخاخ فلوكسيناز كل مساء.

وأما إذا كان سبب انسداد الأنف اعوجاجاً بالحاجز الأنفي فيتم تقويمه بعملية جراحية، وكذلك إذا نتج عن الحساسية تكوين لحميات بالأنف فإنه يجب استئصالها، وأما إذا نتج عن الحساسية التهاب بالجيوب الأنفية ووجود مخاط ملون يسد الأنف فإنه يمكننا علاجه باستخدام غسول قلوي بالاستنشاق والاستنثار للتخلص من الإفرازات المتجمعة بالأنف، وكذلك باستخدام مضاد حيوي مثل سيبروباي أو سيبروكسين 500 مج كل 12 ساعة.

وأخيراً نسأل الله عز وجل أن يصرف عنا وعنك وعن زميلك والمسلمين كل سوء.

وبالله التوفيق..