السلام عليكم ورحمة الله وبركاته منذ أشهر وأنا أعاني من سعال جاف ومستمر ينتهي بصوت "شهقة" مرتفع الطبقة أثناء نفس الهواء التالي.

فما سبب ذلك؟ علماً بوجود عطاس مستمر، فحصته وكانت حساسية، وأخذت دواء أومسيت وهدأ لفترة، لكن بعدها الوضع زاد وأصبح سعالا مستمرا.

ما هي حالتي بالضبط؟ مع العلم أيضا بأني أعاني من خلل في الغدة الدرقية، وآخذ دواء ليفوثيروكسين، فهل له علاقة بالأعراض التي أعاني منها؟ لأني علمت بأنه قد يسبب أعراضا كهذه.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا علاقة لدواء الليفوثيروكسين بالسعال الذي تعاني منه.

من الوضح أن سبب السعال هذا هو التحسس القصبي، والذي قد يبدأ بالتهاب في الطرق التنفسية، فيروسي المنشأ, أو بعد التعرض لبعض المواد التي تتحسس لها.

العلاج بمضادات التحسس (كلاريتين, سيتريزين, فيكسوفينادين.

), ولكن هنا وطالما أن السعال معاند للعلاج الذي أخذتيه لعلاج التحسس الأنفي، فلا بد من إضافة الكورتيزون الفموي (بريدنيزولون) تحت الإشراف الطبي بجرعة (1 ملغ لكل كيلو غرام من وزنك) لمدة خمسة أيام, ثم تنزل الجرعة ( ل 0.
5 ملغ لكل كيلو غرام وزنا) لمدة خمسة أيام, ثم توقف المعالجة بالكورتيزون الفموي.

بالطبع لا بد من مشاركة العلاج السابق مع علاج التهاب الأنف التحسسي ببخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية (فليكسوناز, رينوكورت, أفاميس .
)، بشرط استخدامها المنتظم بالشكل الآتي: نمسك بالبخاخ ونرجه جيدا، ثم وبوضعية الجلوس نضع البخاخ في منخر، ونغلق باليد الأخرى المنخر الأخر, ونضغط على البخاخ مع الاستنشاق السريع، بحيث نأخذ كامل البخة لداخل الأنف بدون أن نسمح لها بالسيلان من مقدمة الأنف, يكرر نفس الطريقة للطرف الآخر مع التبديل بين اليدين بالنسبة للبخاخ.

الجرعة النظامية هي بخة واحدة في كل منخر صباحا ومساءً، ويجب الاستمرار على استخدام البخاخ بشكل منتظم وبدون انقطاع مطلقا طالما يرى الطبيب المختص ضرورة ذلك.

قد يلزم أيضا إضافة بخاخ كورتيزون موضعي قصبي (فليكسوتايد 125)، حيث كذلك يجب رج البخاخ، ثم تطبيق الشفتين على فتحة البخاخ، والضغط على البخاخ، مع الاستنشاق السريع منه، وحبس التنفس لمدة حوالي 5 ثواني لضمان الامتصاص الجيد للبخاخ من القصبات.

كل ما سبق يجب أن يتم تحت الإشراف الطبي من قبل اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة، وممكن من قبل أخصائي الأمراض الداخلية والصدرية.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.
.