السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي استفسار بخصوص ابنتي 6 سنوات، والتي تعاني من الحساسية الأنفية المستمرة، فهي لا تتوقف عنها، فهل يوجد علاج قوي يفيد في حالتها؟ فهي تأخذ أدوية كثيرة، وتتحسن لفترة قصيرة، مجرد أيام فقط ثم ترجع الحساسية، ولها أكثر من سنتين، وأيضا اللوزتان متضخمتان، ويوجد لحمية أيضا، ولكننا لا نستطيع إجراء العملية التي نصح بها أكثر من طبيب، ولكن تؤجل بسبب الحساسية الدائمة.

فهل هذه العملية تخفف من الحساسية للأطفال؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ وفاء حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، الحساسية من الأمراض المزمنة التي يجب التعايش معها، حيث أنها لا تزول إلا بالبعد عن مهيجاتها، مثل: العطور، والبخور، والمنظفات الصناعية، والمبيدات الحشرية، والدخان، والغبار، ورائحة الدهانات والبويات.

ولذا يجب التعرف على مهيجات الحساسية لدى كل شخص على حدة، حيث أنها تختلف من شخص إلى آخر؛ حتى يتسنى الابتعاد عنها، كما أن الحساسية قد يكون لها عامل وراثي، ولكنها قد تظهر في أي مرحلة من مراحل العمر، ولذا يجب توخي الحذر من هذه المهيجات، فهي العلاج الأساسي للحساسية.

ثم تأتى بعد ذلك المهدئات، وأعني بها مضادات الحساسية مثل: كلارا أو كلاريتين شراب معلقة 5 مم كل مساء، مع بخاخ رينوكورت أكوا بختين يوميا.

أما عن تضخم اللوزتين واللحمية، فلا يوجد تعارض في استئصالهما، مع وجود الحساسية، فالعملية قد تؤدي إلى تخفيف الانسداد الناتج عن تضخم اللوزتين واللحمية، وبذلك يتبقى الانسداد الناتج عن الحساسية، وبذلك تكون المحصلة النهائية هي الإقلال من حدة ذلك الانسداد، حتى تستطيع ابنتك التنفس بأريحية من الأنف.

والله الموفق..