السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخي الطبيب، أعاني منذ فترة طويلة من الأكزيما الدهنية في فروة الرأس، وهي تزعجني جداً وهي كالقشرة ملتصقة بفروة الرأس مع الحكة، مع أن شعري غير دهني، واستخدمت حسب إرشادات الأطباء الأدوية التي تحتوي على الكورتزون، وهي مواد أراها وكأنها مسكنة لا أكثر ولا أقل حيث تعاود الأكزيما بالظهور مرة أخرى بعد فترة بنفس الأعراض، والكرتزون كما تعلمون مضر لذلك لم أعد أستخدمه.

والشامبو الطبي الذي يصفونه الأطباء لي يجفف شعري ويجعله يتساقط، كما أنها تظهر في مرات على المناطق الحساسة الذكورية، وأيضاً في منطقه الصدر فهلا أفدتموني بعلاج لهذا الشيء، جزاكم الله خيراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

علينا أولاً مراجعة التشخيص وتصويبه؛ لأنني أعتقد أن ما تُعاني منه هو ليس أكزيما وليس دهنياً بل صدفية، وذلك للأسباب التالية: 1- الإزمان والتوزع.

2- القشرة الملتصقة.

3- الشعر غير الدهني.

4- استجابتها للكورتيزون وعودة المرض السريعة.

5- والأهم من كل ذلك هو وجودها على الأعضاء التناسلية.

هناك ما يُسمى بالصدف الدهني، وهو ما يُصيب المواضع الدهنية.

لعلاج الصدف على الفروة (جلدة الرأس): 1- استعمال كمية قليلة من زيت الزيتون تكفي لترطيب البقعة المصابة وإذابة القشور، ثم غسلها خلال 30 دقيقة لا تزيد.

2- استعمال شامبو قطراني، مثل نيوتروجينا تي جيل إلوبيول، ولو أن الاسم قطراني وما هو بالقطراني، وذلك بمعدّل مرة كل يومين غسل لعدة دقائق.

3- إتباعه ببعض المستحضرات الكورتيزونية الجديدة، مثل مركبات الموميتازون، والتي تُعتبر من الكورتيزونات الناعمة ذات الضرر الأقل والفاعلية الأكثر، وذلك بمعدل مرة واحدة يومياً لا تزيد، وذلك عند اللزوم فقط، وموضع اللزوم وبالكمية اللازمة، أي بأقل ما يمكن من الكمية والمساحة وعدد المرات.

4- تجنب تهيج الجلد، وعدم الحك أو التخريش وإزالة القشور باليد واقتلاعها.

5- حديثاً توجد مستحضرات الفيتامين (د) ديفونكس لوشن، مرتين يومياً أو مرة بعد التحسن، ويمكن مشاركتها بالكورتيزونات الموضعية بكمياتٍ أقل.

6- مشط الأشعة فوق البنفسجية مفيد، ولكن يكون تحت إشراف طبي، واسمه (Psorawand & ultraviolet comb) أما المواضع الأخرى كالعضو (لوكاكورتين فيوفورم ) كريم مرتين، وعند التحسن مرة، ثم مرة عند اللزوم وبأقل كمية كما ذكرنا.

أما الصدر فالأفضل هو مستحضرات الفيتامين د (ديفونكس كريم) مرتين يومياً.

وأما الحكة، فيفضل استعمال الأتاراكس 10 مغ قبل النوم.

وقبل الختام راجع ما كتبناه في إجاباتٍ سابقة عن الصدفية، وإزمانها، وشكلها، وتأثرها بالناحية النفسية .وغير ذلك.

وقبل كل شيء، وأهم شيء يجب مراجعة الطبيب؛ للتأكد من التشخيص، والإشراف والعلاج، فالصدفية مرضٌ مزمن لا يمكن العيش معه بدون متابعة ونصائح الطبيب المتبدلة حسب تطور ومسيرة المرض.

والله الموفق..