لي ابن في عامه الثالث، بشرة جلده جافة، وذلك منذ ولادته، فماذا يمكن فعله؟ وبارك الله فيكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

1.

إن جفاف الجلد قد يكون بسبب مرض وراثي أو أكزيمائي.

2.

وإن الجفاف بسبب أكزيمائي يكون حاكاً ونازاً في مرحلة من مراحله، وعلاجه كعلاج الأكزيما، خاصة البنيوية، والتي ذكرناها في أكثر من إجابة، ولها إجراءات وقائية وأخرى علاجية، والتي يدخل الكورتيزون فيها بدرجة واضحة.

3.

وأما الجاف لأسباب أخرى فعلاجه المرطبات، مثل الفازلين سواء بشكله السائل مع البارافين، أو بشكله اللزج، وذلك حسب شدة الجفاف، ومن المرطبات أيضاً، الغليسيرين أو الكريم المائي (أيكواديرم)، أو اليوريا بتركيزات قليلة، أو أويلاتوم جيل، أو أي بيبي لوشن، أوزيت الزيتون، وغيرها الكثير الذي تعج به أسواق العالم، خاصة الصيدليات، ومنها المرطبات الحديثة ذات المفعول المديد مثل كريم ريبير.

4.

وفي حالات جفاف الجلد يجب تجنب استعمال الصوابين، أو استعمال الصوابين المناسبة للجلد الجاف، وذلك حتى لا تجففه من ناحية، وحتى لا تحدث تحسس من ناحية أخرى، وهناك صوابين خاصة للجلد الجاف، مثل صابون أويلاتوم وصابون الغليسيرين و(سيمبل سوب).

5.

إن كان الجفاف منذ الولادة كما تذكرون، فهو على الأغلب مرض ولادي، وننصح بأخذه إلى طبيب أمراض جلدية للفحص والمعاينة وإتمام الإجراءات التشخيصية اللازمة، ومن ثم العلاج حسب التشخيص (وغالباً ما سيحتاج إلى مرطبات لفترات طويلة مديدة، قد تمتد العمر، ولا يعني ذلك خطرا، بل يعني قدرا والله أعلم).

والله ولي التوفيق..