السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة مقبلة على الزواج ولكن يضايقني أمر وهو وجود حبوب بلا لون كثيرة تحت الجلد في منطقة البطن والأرداف والفخذين والركبة، ولا أدري كيف أتخلص منها؟ مع العلم أني نحيفة، فوزني 55 وطولي 170 ولكني أعاني من العضلات الطرية أو بعبارة أخرى ترهل في هذه المناطق، علماً أني لست سمينة ولكن هذه المناطق خاصة الفخذين والأرداف ليست مشدودة أبداً، فهل من نصائح لشد هذه المناطق؟ وما سبب تلك الحبوب التي تزعج عند الملامسة وكيف أتخلص منها؟ ولكم جزيل الشكر...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة / سونة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، إن الوصف السابق لا يعطي بيانات كافية للوصول إلى تشخيص صحيح يقيني، ولكن من باب الاحتمال فقد تكون أورام دهنية تحت الجلد أو أي نوع من أنواع الأورام السليمة لملحقات الجلد.

فالأورام الدهنية هي سليمة ولا تدل على الخطورة، ويمكن تركها والحياة معها وبها.

ولكن لو كانت مزعجة بشكلها أو حجمها أو وجودها أو أعراضها كالألم، فعندها تتطلب الجراحة، والجراحة بيد طبيب جراح جلدية أو جراح تجميل، وهي الحل النهائي والذي يحولها أثراً بعد عين.

وإلى أن تقرر الجراحة يجب عدم اللعب بهذه الحبوب حتى لا تلتهب وتتقيح، بل يجب تركها على طبيعتها وتجنب الرضوض عليها.

ويفضل استئصال واحدة (خزعة) وإرسالها إلى المختبر للتأكد من التشخيص وطبيعة هذه الحبوب، وهل هي كيسات دهنية أو أورام دهنية سليمة، أو أورام سليمة لملحقات الجلد أو ما حول الشعرة ونفي أنها ليست غير ذلك.

ويفضل اختيار الوقت والزمان المناسب لهذا الإجراء، فالخزعة ليست ضرورية، ولا مستعجلة، بل هي من الكماليات، وللطبيب الذي سيجريها الرأي الأول في النصح باستئصالها أو تركها بعد تقييمه السريري لها.

وأما الترهل المذكور؛ فغالباً ما تزيله الرياضة والغذاء المتوازن السليم والعناية العامة بالصحة والتي تساعد على زيادة الوزن الصحي وتقوية العضلات وشد الجلد.

ختاماً: الحبوب تحتاج خزعة لتشخيصها، وأما العلاج وطريقته فتعتمد على التشخيص.

وأما الترهل فيحتاج رياضة منتظمة مبرمجة وغذاء صحي لأن وزنك ليس متناسباً مع طولك فهو أقل من اللازم..