السلام عليكم.

أنا شاب أبلغ من العمر 29 سنة، أعاني من الحبوب في رأسي منذ ما يزيد على ثلاث سنوات، هي حبوب متفاوتة الأحجام، بعضها يضمر تحت الجلد، وأكثرها تكون دهنية ومتقرّحة وذات قشرة، وتسبب حكة، مع العلم أنّ شعري ناعم وكثيف -والحمد لله-.

ذهبت إلى طبيب أمراض جلدية قبل سنة فأعطاني مضاداً حيوياً، ولكن سرعان ما عادت مرة أخرى، فعدت له منذ 12 يوماً، فقال لي: إنّ عندي التهابات ببويصلات الشعر، وليست صدفيّة، فأعطاني دواء (CURACNE Gé : Isotrétinoine) وقال لي: إنه الدّواء الوحيد في العالم، وعليّ أخذه لمدة أربعة أشهر، ومن مضاعفات هذا الدّواء أنه يجفف الجلد، وخاصّة الشفتين، وقد أحسست بذلك.

بمَ تنصحونني؟ أفيدوني، جزاكم الله خيرا.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ مراد حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: من خلال وصفك للحالة أتصور أنك تعاني من نوع من أنواع الالتهابات المزمنة ببويصلات الشعر، والتاريخ المرضي المذكور يُفيد بعدم فاعلية المضادات الحيوية في السيطرة على الحالة بصورة مرضية لك.

لا مانع من استكمال فترة العلاج باستخدام العقار المذكور، وهو من العلاجات الفعالة، والتي ربما تؤدي التي تحسن حقيقي في المشكلة، ولكن لهذا العلاج الكثير من المحاذير التي يجب مناقشتها بشكل دقيق مع طبيبك المعالج، ويجب عمل فحص معملي قبل البدء بالعلاج، ثم بصورة دورية بعد ذلك -في الغالب شهرياً- للتأكد من عدم تأثير الدواء بشكل سلبي على نسبة الدهون بالدم، أو إنزيمات الكبد، أو بعض القيم الأخرى حتى تنتهي من الجرعة المحددة لك بسلام.

أما عن جفاف الجلد، وتشقق الشفتين، وربما حدوث بعض صور الأكزيما، فهو متوقع، ويحدث في معظم الأشخاص الذين يتناولون هذا العقار، ويمكن التغلب على هذه المشكلة باستخدام الكريمات الواقية من الشمس والمرطبات، وربما بعض المستخضرات الطبية مثل: كريم الميبروسين، أو كريمات الكورتيزون الموضعية الخفيفة.

وتوجد محاذير أخرى كثيرة كما سبق، وإن ذكرت يجب التطرق لها مع الطبيب المعالج قبل وأثناء العلاج، وعادة ما يعطي الطبيب المعالج بعض الأوراق المطبوعة، والتي تعطي معلومات وافية عن العقار المستخدم والآثار الجانبية المتوقعة عند استخدامه، وماذا يجب عليك أن تفعله في حال حدوث بعض الأعراض، والأدوية التي يجب تجنبها أثناء استعمال هذا العلاج، وغيرها من المعلومات المفيدة.

وفقكم الله وحفظكم من كل سوء.
.