كانت عندي ندبة في جبهتي، وعملت لها تقشيرا بالليزر (co2 3) جلسات، وبعدها مكثت 4 شهور، لكن الاحمرار ما زال موجودا مكانها.

وبعد ذلك وضعت (جل كونترا كتيوبس) ونمت، واستيقظت على حرقان فظيع، فغسلته، ولكن مكانها بقي بنيا قليلا، وأحس أنها مرتفعة قليلا عن سطح الجلد أو متورمة، وتتقشر وحدها، فما الحل؟ أنا بشرتي حساسة جدا ودهنية، وفيها رؤوس سوداء وبقع كثيرة، وكلما أنظفها بالبخار أو شفط الدهون وجهي يتقشر ويلتهب لفترة كبيرة، كيف أنظف وجهي باستمرار من غير أن يؤثر عليه؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الاحمرار المذكور من الآثار الجانبية للعلاج بالليزر من المشكلة التي تعاني منها، وقد يستمر إلى عدة شهور، ويختفي في الكثير من الأحوال، فلا تقلق.

وما حدث بعد وضع الجل المذكور هو التهاب جلدي تلامسي، ويمكن استعمال كريم يحتوي على الكورتيزون الموضعي بقوة مناسبة مثل: الـ (Elocom cream) بواقع مرتين يوميا لعدة أيام فقط لعلاج الالتهاب الشديد الذي حدث، والتقليل من فرصة الالتئام بلون داكن، وإذا كان هناك لون داكن قد تكوّن فعلاجه يكون بالوقاية من الشمس صباحا يوميا باستخدام الواقي المناسب بالتزام، واستخدام كريم مبيض مثل: الهيدروكينون 2%، أو الأربيتين مرة مساء يوميا لمدة شهر، مع المتابعة مع طبيب الأمراض الجلدية المعالج.

يمكنك استخدام غسول لتنظيف البشرة، مثل (Clarifying facial cleanser, Clenance, Effaclar or Normderm) وتلك المنظفات مناسبة للبشرة الدهنية القابلة لتكوين حب الشباب، ويكون الاستعمال مرتين يوميا مرة صباحا ومرة مساء، وبعد غسل الوجه في الصباح لا بد من استخدام واق من الشمس مناسب بمعامل وقاية على الأقل +30، مثل: (Avene for acne prone skin or Anthelios gel cream) وبعد غسل الوجه في المساء لا بد أن تضع كريما ينظم تقرن الجلد ويجدده، ويعالج الرؤوس السوداء، ويمنع ظهور إصابات جديدة، مثل كريم (Tretinoin)، ولا بد من أن تستعمل هذا الكريم لعدة شهور.

بعد فترة من استعمال ذلك الكريم وبعد التقليل من ارتباط تلك الرؤوس بالجلد يمكن إزالتها بواسطة الطبيب المعالج، أو ببعض اللاصقات الموجودة بالصيدليات، ويمكن في ذلك الوقت التنظيف بالبخار؛ لتسهيل إزالة الرؤوس، ثم تستمر على العلاج بعد الإزالة؛ حتى لا تتكرر الرؤوس مرة أخرى، وحتى لا تحتاج لتكرار ذلك التنظيف المثير لبشرتك، ويراعى أن يكون استعمال الكريم المسائي بعد 15 إلى 30 دقيقة من غسل الوجه، وأن تستخدمه بكمية متدرجة، وبكمية قليلة في البداية؛ حتى لا يسبب احمرارا أو تقشيرا قويا، وتراعي الحماية من أشعة الشمس خلال فترة استعمال العلاج بتجنب التعرض لها، واستعمال الواقي المناسب كما ذكرت سابقا.

أنصح أن يكون العلاج تحت إشراف الطبيب لمتابعة التحسن، والوقوف على أي متغيرات قد تحدث، وعمل اللازم.

وفقك الله ، وحفظك من كل سوء..