السلام عليكم أعاني من طفح جلدي أو لا أدري ما هو حول منطقة العانة, وجدت في الانترنت أقرب طفح جلدي قريب من الذي أعاني منه هو السعفة المغبنية, والله أعلم.

هي عبارة عن حبوب حمراء في البداية ومع الوقت تتحول إلى علق من الحبوب, ثم طفح كامل في الجلد, أشعر بالحكة قليلا لكن إذا بدأت الحكة لا أستطيع التوقف, وأشعر بالحكة أكثر, وعندما أقوم بحك المنطقة الملتهبة يتحول لون الجلد إلى أبيض أو كأن شيئا أبيض فوقه كالقشرة.

أرجو إخباري: هل هذا الطفح خطير أم هو مجرد طفح سيزول مع الأيام؟ هل هناك علاج لهذا الطفح؟ مع العلم أني في منطقة لا أستطيع فيها شراء أدوية ألا بعد فحوصات, وأنا لا أملك المال لكل هذا.

هل هناك علاج طبيعي أو عن طريق اتباع تعليميات؟ أرجوكم أفيدوني جزاكم الله خيـــــــــــــــرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، بسم الله وبه نستعين.

تشتكي من طفح جلدي حول منطقة العانة, مع وجود قشرة بيضاء عند الاحتكاك.

أخي الكريم: المظاهر التي وصفتها ومنطقة المرض تعطي انطباعا بأن ما تعاني منه هو داء الفطريات المغبني، ويسمى (السعفة المغبنية) أو ( Tinea cruris) وهو طفح محدد الحواف, ويشمل ما بين الفخدين والعانة, ويسبب بعض التحكك.

يتزايد هذا المرض بالرطوبة والاحتكاك والتعرق, خاصة في أشهر الصيف الحارة الرطبة، وهو ليس مرضا خطيرا، وعلاجه سهلٌ وميسر, ولكن لا بد من تأكيد التشخيص من خلال الفحص السريري أو المجهري المباشر، أو بالمزرعة الفطرية.

العلاج هو مضادات الفطريات الموضعية على شكل كريم، مثل (الكلوتريمازول أو الإيكونازول أو ميكانازول أو ال/ ترافوكورت وغيرها) وينبغي عند غسل الملابس الداخلية غليها وكويها؛ لمنع إعادة العدوى منها.

وملخص القول: فإن النظافة والجفاف، وتجنب أسباب العدوى، والعلاج الموضعي، هي عناصر كافية للتخلص من الفطريات المذكورة في أغلب الأحوال.

أشرت أيضا في رسالتك بأن شيئا أبيض كالقشرة يتكون عندما تقوم بحك المنطقة المصابة, في الغالب الأعم أن السعفة المغبنية ( الفطريات) لا تنتج قشرة بيضاء عند الاحتكاك, ولكن هناك مرض جلدي آخر ينتشر في هذه المنطقة أيضا يسمى الصدفية المغبنية, وهو يختلف تماما عن الفطريات المغبنية في أسبابه وفي علاجه.

لذلك لابد قبل استخدام أي علاج أن تزور الأخصائي في هذا المجال؛ لكي يتم التشخيص الصحيح, ومن ثم وصف العلاج المناسب.

أتمنى لك الشفاء..