تعرضت لكسر مفتوح في الساق سنة 2016/03وركب لي الطبيب المسمار النخاعي، وبعد مرور 4 أشهر ظهر صديد في أسفل المسمار، بعيدا عن مكان الكسر في مكان البرغي الأسفل، وعمل لي الطبيب عمليتين الأولى 2016/10 والتانية 2017/03 لتنقية وتنظيف المكان من القيح من دون إزالة المسمار النخاعي, بدون جدوى، فما زلت أعاني من نفس المشكلة بعد مرور سنتين.

علما أن الكسر يظهر ملتئما، لكن الطبيب يقول لا يجب إزالة المسمار حتى يلتئم الكسر جيدا، وعند إزالته سيختفي المشكل إن شاء الله.

ما هو سبب المشكل؟ وما هو الحل؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فطريقة تثبيت الكسور بالمسمار النخاعي طريقة ممتازة لعلاج كسور العظام الطويلة مثل: الفخذ والساق، فهي تعطي ثباتية جيدة، وتسمح بالمشي الباكر على الطرف المكسور، كما أنها تخفف من أذية العضلات والأنسجة التي تحدث خلال عمليات تركيب الشرائح والبراغي.

والحقيقة أنه لاستخدام هذه الطريقة شروط منها أن يكون الكسر مغلقا أو أن يكون مفتوحا فتحة بسيطة ليس أكثر من واحد ونصف سنتيميتر مع عدم تلوث هذا الجرح من جراء الحادث، وعادة الطبيب عندما ينظف الجرح والصديد يرسل عينة من هذا الصديد إلى المختبر لتحديد نوع البكتريا التي سببت هذا الأنتان أو الالتهاب، وبالتالي يحدد نوع المضاد الحيوي الفعال واللازم للقضاء على تلك البكتيريا، وأعتقد أن طبيبك قد قام بهذا الإجراء.

ولا شك -أخي الفاضل- أن وجود المسمار النخاعي يؤخر الشفاء من الأنتان، وأن الإسراع في إزالته سوف تسرع من التخلص من الأنتان، ولكن يبدو أن طبيبك قد وجد أن التحام الكسر غير تام، فخشي من حدوث كسر مرة أخرى بعد إزالة المسمار.

أما عن سؤالك الأول: إن سبب الانتان أو الالتهاب فقد يكون مصدره خارجيا نتيجة تلوث الجرح أثناء حدوث الكسر، أو قد يكون ذا منشأ داخلي من التهاب داخل الجسم، حيث ينتقل عن طريق الدم من بؤرة التهابية أخرى كالتهاب المسالك البولية، وجهاز الهضم وغيرها.

أما بخصوص السؤال الثاني: فننصح بإجراء صورة ct scan للتأكد من التحام الكسر، وإذا كان ملتحما بشكل جيد ننصح بإزالة المسمار فورا، أما إذا كان هناك التهاب مع عدم التحام بشكل كامل فنصحك بالصبر لعدة أشهر، وفي حال لم تحل المشكلة من الممكن التفكير بإزالة المسمار، وإعادة تثبيت الكسر بواسطة جهاز تثبيت خارجي، حيث يعتبر خيارا جيدا في مثل هذه الحالات.

سائلين الله عز وجل المعافاة لك عاجلا غير آجل..