السلام عليكم.

لدي بنت عمرها (10) شهور، وأرضعها بشكل طبيعي، دورتي كل مرة لها وقت مختلف، فمرة تنزل كل (28) يوماً، ومرة كل (29) يوماً، والشهر الذي مضى كانت (30) يوماً، وهذا الشهر انتظرتها وإلى الآن لم تنزل، وإلى الآن لها (33) يوماً، فهل أنا حامل؟ أنا خائفة لا أريد أن أحمل الآن.

ملاحظة: أحسست بأن شعر جسمي ينبت بسرعة، فما السبب؟ وشكراً جزيلاً لكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ أم حمدان حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فإن الدورة الشهرية خلال فترة الرضاعة قد تأتي بكل الأشكال, فقد تبقى منقطعة, أو قد تنتظم, أو قد تأتي بدون انتظام، وحتى لو لاحظت السيدة انتظامها فقد تعود غير منتظمة ثانية, وذلك لأنه وطالما بقي الإرضاع مستمراً, فهذا يعني بأن هرمون الحليب في الدم مرتفع, وهو ما يعني بأن الدورة قد تعود غير منتظمة في أي وقت، لذلك حتى لو كانت دورتك منتظمة في الأشهر السابقة فإنه لا ضمان بأنها ستبقى كذلك.

لكن بشكل عام نقول: بأنه عند السيدة المرضع بعد مرور ستة أشهر بعد الولادة, فإن الاحتمال يصبح عالياً بأن يستعيد المبيض نشاطه وأن تعود الإباضة, لذلك يقل كثيراً تأثير الرضاعة في منع الحمل، ويجب الانتباه لهذا الأمر.

تشخيص الحمل يجب ألا يتم بناء على تأخر الدورة أو ظهور الأعراض, ويتم فقط عن طريق التحليل أو التصوير التلفزيوني، لذلك بالنسبة لك فإن احتمال الحمل عال, خاصة إن لم تكوني تستخدمين مانعاً آخر للحمل, ويجب عليك عمل تحليل للحمل, فإن كان إيجابياً فنبارك لك به، وعليك بشكر الله على هذا الرزق الذي تتمناه الكثيرات, وعليك حينها بإيقاف الرضاعة، وبالطبع يجب أن يكون هذا بالتدريج، وإن تبين عدم وجود حمل فيكون تأخر الدورة هو إما بسبب الإرضاع - وهذا احتمال- أو أن يكون بسبب تشكل كيس بسيط على المبيض، ولذلك يجب عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين للتأكد من سلامتها.

نعم يا عزيزتي.

إن ملاحظتك الذكية هذه هي صحيحة, فإن الشعر يتسارع نموه في حال الحمل, لكن هذا لا يعني بأنه طريقة لتشخيص حدوث الحمل, فهو يتسارع أيضاً في حال استعادة المبيض لنشاطه بعد عودة الإباضة بسبب ارتفاع الهرمونات الأنثوية, لذلك يمكننا اعتبار هذا علامة ظنية، ولكن ليست مؤكدة.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً..