لو سمحتم أنا ولدت من 35 يوما، ومحتاجة أختار وسيلة منع الحمل، ومحتارة بين اللولب والحبوب، مع العلم قبل الحمل كان عندي التهاب في عنق الرحم وعالجته والحمد لله، وعملت تنشيط تبويض، وبعدها بشهر حصل الحمل والحمد لله.

هل اللولب ممكن يرجع الالتهابات؟ وهل الحبوب تؤثر على التبويض؟ وأيهم أفضل لي؟ وما نوع الحبوب إن كانت هي الأفضل لي؟ شكرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله على سلامتك، ونسأله -عز وجل- أن يجعل المولود من أبناء السعادة في الدارين.

نعم - يا ابنتي - إن اللولب قد يرفع قليلا من احتمال حدوث الالتهابات النسائية، ولكن الأمر يعتمد أيضا على مناعة السيدة، فإذا كانت المناعة جيدة، فإن احتمال الالتهاب في أي مكان في الجسم سيقل كثيرا، كما أن حدوث الالتهاب مرة بوجود اللولب لا يعني بأن هذا الالتهاب سوف يتكررعند استخدامه ثانية.

والحقيقة هي أنه لا يوجد طريقة مثالية لمنع الحمل، بل لكل طريقة محاسن ومساوئ، فإذا لم يكن لدى السيدة مشكلة صحية أو طبية كالضغط أو السكري أو غير ذلك، فإن أفضل طريقة لمعرفة ما يناسبها هو أن تقوم بتجربة تلك الطرق لفترة، ثم اختيار ما ترتاح عليه.

وبالنسبة لك إذا لم يسبب لك اللولب نزفا ولا ألما، وبقيت الدورة طبيعية خلال تركيبه، فيمكنك استخدامه من جديد، أو- وهو الأفضل - استخدام اللولب الهرموني، فهذا النوع من اللوالب يمنع الحمل بشكل فعال جدا، ولا يؤثر على الرضاعة، لكن كما سبق وذكرت يرفع قليلا احتمال حدوث الالتهابات النسائية.

وإذا كنت مرضعا فيمكنك استخدام حبوب منع الحمل الوحيدة الهرمون مثل (سيرازيت)، لأنها لا تؤثر على إدرار الحليب ولا ترفع من نسبة الالتهابات، ولا تؤثر على الخصوبة مستقبلا، لكن هنالك احتمال لأن تتسبب في نزول مشحات دموية بشكل غير منتظم ( تعتبر استحاضة )، خاصة في خلال الشهور الأولى من الاستخدام.

وإذا كنت غير مرضعة فيمكنك استخدام حبوب منع الحمل ثنائية الهرمون، مثل حبوب ( ياسمين)، فهذه الحبوب فعالة جدا في منع الحمل، وتحمي من تشكل الأكياس على المبيض، وأيضا لا تؤثر على الحمل والإنجاب مستقبلا، وهذا كلام مؤكد أثبتته الدراسات الطبية المكثفة.

أسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما..