ما علاج تضخم بطانة الرحم؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، فلم تذكري لي ـ ياعزيزتي ـ معلومات كافية عن الحالة, مثل عمر المريضة، وهل هي متزوجة أم لا؟ وهل تتناول أية علاجات؟ وغير ذلك.

وبشكل عام أقول لك: إن تضخم بطانة الرحم يحدث عندما يكون هنالك إفراز كثير لهرمون الاستروجين في الجسم, وهذا أكثر ما يحدث في حالات فشل حدوث الإباضة, أو في حالات تكيس المبايض مثلا؛ حيت تتطور الجريبات المتعددة, وتفرز (الاستروجين) بكميات عالية, لكنها تفشل في أن تنفتح, وفي أن تخرج البويضة من داخلها, فتستمر البطانة بالثخن والتسمك.

العلاج يكون بعلاج السبب الذي منع الإباضة, أو الذي جعل هرمون (الاستروجين) يرتفع كثيرا, ويمكن أن يكون عن طريق إعطاء هرمون (البروجسترون) الذي يوازن ويعاكس تأثير هرمون (الاستروجين), فيدعم بطانة الرحم المتسمكة, ويساعدها على أن تنسلخ فتنزل الدورة, ويمكن أن يعطى على شكل حبوب, أو إبر, أو حتى عن طريق تركيب (اللولب الهرموني), والذي يحوي في تركيبه هرمون (البروجسترون).

ويمكن أن يكون العلاج أيضا عن طريق إعطاء منشطات المبيض للمساعدة على إخراج البويضة, والمساعدة على الحمل في حال كانت السيدة متزوجة وترغب بالحمل, أو بإعطاء حبوب منع الحمل -إن كانت السيدة غير متزوجة, أو كانت لا ترغب بالإنجاب-.

وفي بعض الحالات التي نشاهد فيها ضخامة في بطانة الرحم، وتكون السيدة في سن انقطاع الدورة يجب الشك بتناول بعض الأدوية التي تشبه أو تحتوي على (الاستروجين), أو بوجود أورام تقوم بإفراز (الاستروجين) -لا قدر الله -.

إذن الأسباب كثيرة، والعلاج يتم حسب السبب، وحسب عمر المريضة, ولذلك يجب إعطاء تفاصيل أكثر عن الحالة؛ لتوضيح أفضل طريقة للعلاج.

نسأل الله عز وجل أن يمتعك بالصحة والعافية دائما.
.