مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | كيف نوفق بين قوله تعالى (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ) وصعوبة حفظ القرآن؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل يجب إجراء عملية التنظيف بعد الإجهاض؟
- سؤال وجواب | أحس بألم في الأكتاف والأرجل وصداع وعندي قلق واكتئاب. ما العلاج؟
- سؤال وجواب | نذر كلما اغتاب صوم ثلاثة أيام والاستغفار كل يوم 10 آلاف مرة
- سؤال وجواب | لا تجوز صلاة الجنازة على المشرك شركا أكبر .
- سؤال وجواب | نذر اعتكاف عشرة أيام بمكة فاعتكف خمسا فقط
- سؤال وجواب | الزواج بمن رفضه الأهل والهروب معه سراً
- سؤال وجواب | طلب عورات المسلمين لا يجوز
- سؤال وجواب | الفرح عند موت شخص تسبّب في تفرقة العائلة
- سؤال وجواب | هل من اللجاج الحلف أو النذر بألا يستخدم الشخص شيئا؟ وهل يجوز له استخدامه؟
- سؤال وجواب | حكم استخدام منحة المواصلات للطالب في غير الذهاب للكلية
- سؤال وجواب | التفرانيل سبب لي خفقاناً، فهل تفضلون استبداله بالبروزاك؟
- سؤال وجواب | أحببت فتاة وأريد الزواج منها وأهلها رافضون.
- سؤال وجواب | أنا في الخمسين من العمر وأعاني من طنين في الأذنين، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | الزواج من جنسية أخرى مع رفض الأم
- سؤال وجواب | هل هناك حرج من طلب النصيحة من غير المحارم؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
2 مشاهدة

قال تعالى :(وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ)، البعض قالوا: إنهم حاولوا مرارا وتكرارا لكنهم لا يستطيعون حفظ القرآن، فلماذا يجدُ بعض الناس صعوبةً في حفظ القرآن، مع أنّ الله تعالى قال إنه قد جعل القرآن سهل التذكُّر؟ وهل هناك أيُّ أسباب تجعل المرء يجد صعوبة في حفظ القرآن؟.

الحمد لله.

أولاً: لا يوجد تعارض حقيقي بين آية أو حديث صحيح وبين الواقع، وما يظهر عند البعض من التعارض بين بعض النصوص وبين ما يراه في الواقع، إنما هو بسبب عدم فهم الشخص لمدلولات ألفاظ النص، وأحياناً عدم استيعابه للنصوص المقيِدة لما هو مطلق، أو تخصيص ما هو عام، ونحو ذلك.

أو الخطأ في تنزيله على الواقع.

وعليه؛ فلا تعارض بين قوله تعالى: وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ ، وبين ما يجده بعض الناس من صعوبة الحفظ؛ لأنّ المعنى الأرجح للآية يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ أي للاتعاظ، بدليل قوله تعالى في آخر الآية (فهل من مدكر).

يقول الطبري رحمه الله: "وقوله (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ) يقول تعالى ذكره: ولقد سهَّلنا القرآن؛ بيَّناه وفصلناه.

(للذكر): لمن أراد أن يتذكر ويعتبر ويتعظ، وهوّناه.

وقوله: (فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) يقول: فهل من معتبر متَّعظ، يتذكر، فيعتبر بما فيه من العبر والذكر" انتهى من " تفسير الطبري" (22/584).

وقال أيضا: "وقوله (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) يقول تعالى ذكره: ولقد سهَّلنا القرآن للذكر؛ لمن أراد التذكر به، فهل من متعظ، ومعتبر به، فينزجر به عما نهاه الله عنه إلى ما أمره به وأذن له فيه" انتهى من "تفسير الطبري" (22/600).

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " قوله تعالى: ‌وَلَقَدْ ‌يَسَّرْنَا ‌الْقُرْآنَ ‌لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ [القمر:17] ، قوله: يَسَّرْنَا أي: سهلنا، والقرآن هو كتاب الله الذي نزل على محمد صلى الله عليه وسلم، وسمي قرآناً لأنه يقرأ -أي: يتلى- وقوله: لِلذِّكْرِ قال بعضهم: للحفظ، وأن القرآن ميسر لمن أراد أن يحفظه، وقيل: المراد بالذكر: الادكار والاتعاظ، أي: أن من قرأ القرآن ليتذكر به ويتعظ به سهل عليه ذلك، واتعظ وانتفع، وهذا المعنى أقرب للصواب، بدليل قوله: فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ أي: هل أحد يدكر مع أن الله سهل القرآن للذكر؟! أفلا يليق بنا وقد يسر الله القرآن للذكر أن نتعظ ونتذكر؟! بلى.

وهذا هو اللائق بقوله: فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ " انتهى من "لقاء الباب المفتوح" (183/ 7 بترقيم الشاملة).

ثانياً: ذهب بعض أهل التفسير أن من التيسير المراد بالآية: تيسير حفظه.

قال القاضي عياض رحمه الله: "(ولقد يسرنا القرآن للذكر) وسائر الأمم لا يحفظ كتبها الواحد منهم، فكيف الجماء على مرور السنين عليهم.

والقرآن ميسر حفظه للغلمان في أقرب مدة" انتهى من "الشفا بتعريف حقوق المصطفى" (1/540).

وقال ابن عطية رحمه الله:"(يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ) معناه: سهلناه وقربناه.

و(الذكر): الحفظ عن ظهر قلب، قال ابن جبير: لم يُستظهر من كتب الله سوى القرآن" انتهى من "تفسير المحرر الوجيز" (5/ 215).

ولا تعارض بين هذا المعنى للآية وبين ما يجده بعض الناس من صعوبة الحفظ، فالأحكام للغالب، ولمن بذل الأسباب الحقيقية لتحصيل ذلك؛ لذا ترى أنه لا يوجد كتاب محفوظ في العالم مثل القرآن بهذا العدد الكبير من الآيات، يحفظه الملايين في أصقاع متفرقة بنفس اللفظ والحركات والأداء، أطفالاً وشباباً وشيوخاً رجالاً ونساء، وهذا من التيسير.

فمن أخذ بالأسباب المعينة على الحفظ وثابر عليه فتح له، وأصبح عليه ميسراً، ومن ترك الأسباب فإن القرآن عزيز، فإذا أنزلته منزلته فتح لك فيه.

فقد روى الدارمي بسنده عن مطر الوراق: ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر قال: هل من طالب خير فيعان عليه؟ "الدارمي (352).

قال القشيري رحمه الله: "يسّرنا قراءته على ألسنة الناس، ويسّرنا علمه على قلوب قوم، ويسّرنا فهمه على قلوب قوم، ويسّرنا حفظه على قلوب قوم، وكلّهم أهل القرآن، وكلّهم أهل الله وخاصته" انتهى من "لطائف الإشارات" (3/ 497).

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " المعنى: أن الله تعالى يسر القرآن، أي: يسر معانيه لمن تدبره، ويسر ألفاظه لمن حفظه، فإذا اتجهت اتجاهاً سليماً إلى القرآن للحفظ: يسره الله عليك، وإذا اتجهت اتجاهاً حقيقياً إلى التدبر وتفهم المعاني: يسره الله عليك " انتهى من " لقاء الباب المفتوح بترقيم الشاملة " (184/ 13).

والحاصل: أنه لا تعارض بين تيسير القرآن للتذكر والعظة، وتيسيره أيضا للحفظ والمدارسة، لا يتعارض ذلك مع وجود من يشق عليه حفظ القرآن، فإن تيسيره حاصل مشهود في واقع الناس، فيحفظه الملايين من البشر، عربهم وعجمهم؛ لكن لا يلزم أن يتيسر ذلك لكل إنسان على حدته، ويتحقق حفظه لكل شخص بعينه؛ فالتيسير حاصل صادق بدون ذلك، كما هو مشهود.

والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | الزواج من جنسية أخرى مع رفض الأم
- سؤال وجواب | هل هناك حرج من طلب النصيحة من غير المحارم؟
- سؤال وجواب | هل الإجهاض المتعمد لثلاث مرات لا يحصل حمل بعده؟
- سؤال وجواب | أعاني كثيراً من أخلاق أمي التي لا تطاق، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | الجرعة المناسبة لتناول دواء البروزاك لمعالجة القلق والاكتئاب
- سؤال وجواب | انتكست حالتي، ورجع الاكتئاب، فما العمل؟
- سؤال وجواب | ما مدى صحة مقولة؛ الشر يعم و الخير يخص؟
- سؤال وجواب | كيفية صرف العمار والجان وتحصين المكان
- سؤال وجواب | عاهد نفسه أن يتصدق بجزء من راتبه للفقراء، فهل يصح أن يعطي أمه منه
- سؤال وجواب | هل يعلم الشيطان أحوال الإنسان
- سؤال وجواب | تغيرت طباع زوجتي واهتمامها بي بعد الحمل. ساعدوني بالحل
- سؤال وجواب | الذين تكلموا وهم في المهد
- سؤال وجواب | هل للسوائل في المبيضين تأثير سلبي على الحمل؟
- سؤال وجواب | تعجيل القضاء أم وفاء نذر الصيام
- سؤال وجواب | مشروعية الرجوع عن اليمين والتكفير عنها
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل