مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى : ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ).

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | وجود دم في البراز فهل يضر الحمل؟
- سؤال وجواب | نذر القربة تجب فيه الكفارة بخلاف النذر المباح
- سؤال وجواب | لدي مشكلة مع الشعر الزائد في جميع الجسم، كيف أتخلص منه؟
- سؤال وجواب | من أخذ راتبا بلا عمل فهل يشرع له الانتفاع به
- سؤال وجواب | يسأل عن كلمة (Arab idol)
- سؤال وجواب | ما رأيكم بدواء الـ (sulpirid 50 mg و isoptyle) لعلاج القلق؟
- سؤال وجواب | السفر في أواخر الحمل خاصة التوأم وخطورته على الحامل
- سؤال وجواب | القلق المزمن ونوبات الهلع، حلقة مفرغة في حياتي، ساعدوني.
- سؤال وجواب | حكم الاستعانة بشخص روحاني في عمل ما
- سؤال وجواب | حكم إطلاق لفظ ( مسؤول ) على الله عز وجل
- سؤال وجواب | حكم تكرار بعض الآيات أو السور بعدد محدد في الرقية
- سؤال وجواب | إهداء ثواب النذر نسكاً للميت لازم الوفاء
- سؤال وجواب | تقدم لخطبتي ابن خالتي ولكن أخشى ألا يكون رومانسيا، فهل أوافق عليه؟
- سؤال وجواب | أرتعش وأخاف وأبكي عند مواجهة الناس، فما تشخيص حالتي؟
- سؤال وجواب | توضيح حول فتوى سابقة في حكم غيبة شخص أو جماعة بعينها
آخر تحديث منذ 2 ساعة
1 مشاهدة

ما تفسير قول الله تعالى : (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ) ؟.

الحمد لله.

يقول الله عز وجل : إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ آل عمران/ 19.

فيخبر عز وجل أنه لا دين مقبول عنده إلا الإسلام ، الذي هو الإذعان والاستسلام والخضوع لله تعالى ، وعبادته وحده ، والإيمان به وبرسله وبما جاءوا به من عند الله ، ولكل رسول شرعة ومنهاج ، حتى ختمهم بمحمد صلى الله عليه وسلم ، فأرسله للناس كافة ، فلا يقبل الله من أحد دينا بعده إلا الإسلام ، الذي جاء به صلى الله عليه وسلم.

فالمؤمنون من أتباع الأنبياء السابقين كلهم كانوا مسلمين بالمعنى العام ، يدخلون الجنة بإسلامهم ، فإذا أدرك أحدهم مبعث النبي صلى الله عليه وسلم ، لم يقبل منه إلا اتباعه.

قال قتادة في تفسير الآية : " الإسلام: شهادة أنّ لا إله إلا الله، والإقرار بما جاء به من عند الله، وهو دين الله الذي شرع لنفسه، وبعث به رسله، ودلّ عليه أولياءه، لا يقبل غيرَه ولا يجزى إلا به".

وقال أبو العالية : " الإسلام: الإخلاص لله وحده، وعبادته لا شريك له ".

"تفسير الطبري" (6/ 275) وقال ابن كثير رحمه الله : " قَوْلُهُ: ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ ) إِخْبَارٌ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى بِأَنَّهُ لَا دِينَ عِنْدَهُ يَقْبَلُهُ مِنْ أَحَدٍ سِوَى الْإِسْلَامِ، وَهُوَ اتِّبَاعُ الرُّسُلِ فِيمَا بَعَثَهُمُ اللَّهُ بِهِ فِي كُلِّ حِينٍ، حَتَّى خُتِمُوا بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، الَّذِي سَدَّ جَمِيعَ الطُّرُقِ إِلَيْهِ إِلَّا مِنْ جِهَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَمَنْ لَقِيَ اللَّهَ بَعْدَ بِعْثَتِهِ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بدِين عَلَى غَيْرِ شَرِيعَتِهِ، فَلَيْسَ بِمُتَقَبَّلٍ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) وَقَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ مُخْبِرًا بِانْحِصَارِ الدِّينِ الْمُتَقَبَّلِ عِنْدَهُ فِي الْإِسْلَامِ: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإسْلامُ) ".

انتهى من "تفسير ابن كثير" (2/ 25).

وقال ابن الجوزي رحمه الله : " قال الزجاج: الدين: اسم لجميع ما تعبد الله به خلقه، وأمرهم بالإقامة عليه، وبه يجزيهم.

وقال شيخنا علي بن عبيد الله: الدين: ما التزمه العبد لله عزّ وجلّ.

وقال ابن قتيبة: الإسلام الدخول في السلم، أي: في الانقياد والمتابعة، ومثله الاستسلام، يقال: سلم فلان لأمرك، واستسلم، وأسلم " انتهى من "زاد المسير" (1/ 267).

وقال السعدي رحمه الله : " يخبر تعالى (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ) أي: الدين الذي لا دين لله سواه، ولا مقبول غيره، هو (الإِسْلامُ) وهو الانقياد لله وحده، ظاهرا وباطنا، بما شرعه على ألسنة رسله، قال تعالى: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ) فمن دان بغير دين الإسلام، فهو لم يدن لله حقيقة، لأنه لم يسلك الطريق الذي شرعه على ألسنة رسله ".

انتهى من "تفسير السعدي" (ص: 964).

وقال ابن عثيمين رحمه الله : " الإسلام بالمعنى العام هو: التعبد لله بما شرع منذ أن أرسل الله الرسل إلى أن تقوم الساعة، كما ذكر عز وجل ذلك في آيات كثيرة، تدل على أن الشرائع السابقة كلها إسلام لله عز وجل، قال الله تعالى عن إبراهيم: (رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً).

والإسلام بالمعنى الخاص ، بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم : يُختص بما بُعث به محمد صلى الله عليه وسلم؛ لأن ما بعث به النبي صلى الله عليه وسلم نسخ جميع الأديان السابقة، فصار من اتبعه مسلماً ومن خالفه ليس بمسلم، فأتباع الرسل مسلمون في زمن رسلهم، فاليهود مسلمون في زمن موسى صلى الله عليه وسلم، والنصارى مسلمون في زمن عيسى صلى الله عليه وسلم.

وأما حين بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، فكفروا به : فليسوا بمسلمين.

وهذا الدين الإسلامي هو الدين المقبول عند الله النافع لصاحبه، قال الله عز وجل: (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْأِسْلامُ) ، وقال: (وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْأِسْلامِ دِيناً فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ).

وهذا الإسلام هو الإسلام الذي امتن به على محمد صلى الله عليه وسلم وأمته، قال الله تَعَالَى: (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً) ".

انتهى من "شرح ثلاثة الأصول" (ص: 20).

وقال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : " دين الأنبياء عليهم الصلاة والسلام دين واحد، وإن تنوعت شرائعهم: قال تعالى: (شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ) وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ) وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنا معاشر الأنبياء ديننا واحد، والأنبياء أخوة لعلات).

ودين الأنبياء هو دين الإسلام، الذي لا يقبل الله غيره، وهو الاستسلام لله بالتوحيد، والانقياد له بالطاعة، والخلوص من الشرك وأهله: قال تعالى عن نوح: (وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ).

وقال عن إبراهيم: (إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ) وقال عن موسى: (وَقَالَ مُوسَى يَا قَوْمِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُسْلِمِينَ).

وقال عن المسيح: (وَإِذْ أَوْحَيْتُ إِلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُوا آمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ).

وقد قال تعالى فيمن تقدم من الأنبياء وعن التوارة: (يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُوا لِلَّذِينَ هَادُوا) وقال تعالى عن ملكة سبأ: (رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ).

فالإسلام هو دين الأنبياء جميعا، وهو الاستسلام لله وحده، فمن استسلم له ولغيره؛ كان مشركا، ومن لم يستسلم له ؛ كان مستكبرًا، وكل من المشرك والمستكبر عن عبادة الله كافر.

والاستسلام لله يتضمن عبادته وحده ، وأن يطاع وحده، وذلك بأن يطاع في كل وقت بفعل ما أمر به في ذلك الوقت ، فإذا أمر في أول الإسلام بأن يستقبل بيت المقدس ، ثم أمر بعد ذلك باستقبال الكعبة؛ كان كل من الفعلين ، حين أمر به : داخلاً في الإسلام؛ فالدين هو الطاعة، وكل من الفعلين عبادة لله، وإنما تتنوع بعض صور الفعل، وهو توجه المصلي.

فكذلك الرسل : دينهم واحد، وإن تنوعت الشرعة والمنهاج ، والوجه والمنسك؛ فإن ذلك لا يمنع أن يكون الدين واحداً؛ كما لم يمنع ذلك في شريعة الرسول الواحد؛ كما مثلنا باستقبال بيت المقدس أولاً ، ثم استقبال الكعبة ثانيا ، في شريعة محمد صلى الله عليه وسلم.

فدين الأنبياء واحد، وإن تنوعت شرائعهم؛ فقد يشرع الله في وقت أمرًا لحكمة، ثم يشرع في وقت آخر أمرًا لحكمة، فالعمل بالمنسوخ ، قبل نسخه : طاعة لله، وبعد النسخ يجب العمل بالناسخ، فمن تمسك بالمنسوخ وترك الناسخ؛ ليس هو على دين الإسلام، ولا هو متبع لأحد من الأنبياء، ولهذا كفر اليهود والنصارى؛ لأنهم تمسكوا بشرع مبدل منسوخ.

والله تعالى يشرع لكل أمة ما يناسب حالها ووقتها، ويكون كفيلاً بإصلاحها، متضمنا لمصالحها، ثم ينسخ الله ما يشاء من تلك الشرائع لانتهاء أجلها، إلى أن بعث نبيه محمدًا خاتم النبيين إلى جميع الناس على وجه الأرض، وعلى امتداد الزمن إلى يوم القيامة، وشرع له شريعة شاملة صالحة لكل زمان ومكان؛ لا تبدل ولا تنسخ؛ فلا يسع جميع أهل الأرض إلا اتباعه والإيمان به صلى الله عليه وسلم: قال تعالى: (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً) " انتهى من "الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد" (ص: 194).

وينظر السؤال رقم : (

172775

).

والله تعالى أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | تقدم لخطبتي ابن خالتي ولكن أخشى ألا يكون رومانسيا، فهل أوافق عليه؟
- سؤال وجواب | أرتعش وأخاف وأبكي عند مواجهة الناس، فما تشخيص حالتي؟
- سؤال وجواب | توضيح حول فتوى سابقة في حكم غيبة شخص أو جماعة بعينها
- سؤال وجواب | ما سبب الإسهال والإعياء بعد إزالة المرارة من الجسم؟
- سؤال وجواب | صفة الاختيال في المشي
- سؤال وجواب | إرشاد لفتاة في دعائها على أبيها
- سؤال وجواب | مشروعية تحصين الصغار وتعويذهم بالتحصينات والأذكار
- سؤال وجواب | ضعف في الاستيعاب وتشتت في تركيزي. هل من علاج؟
- سؤال وجواب | الدم ينزل بعض الإجهاض ولا يتوقف. فما الحل؟
- سؤال وجواب | هل يجوز لمَن نَذَر أن يُخرِج شيئًا لله تعالى ولم يحدّد مصرفًا أن يعمل دعوة للمقرّبين؟
- سؤال وجواب | هل الحجامة تعالج صعوبة النطق (التأتأة)؟
- سؤال وجواب | عبارة " فلان المرحوم " " انتقل إلى رحمة الله " " تغمده الله برحمته "
- سؤال وجواب | أعاني من أمرض نفسية أدت إلى أمرض عضوية متعددة، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | ما العلاج السلوكي الأمثل للقلق؟
- سؤال وجواب | الأمر بكف الصبيان عن الخروج أول الليل خاص بهم ولا يشمل الكبار
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل