مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | هل ورث بنو إسرائيل مصر بعد هلاك فرعون وقومه؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | هل يجب إجراء عملية التنظيف بعد الإجهاض؟
- سؤال وجواب | أحس بألم في الأكتاف والأرجل وصداع وعندي قلق واكتئاب. ما العلاج؟
- سؤال وجواب | نذر كلما اغتاب صوم ثلاثة أيام والاستغفار كل يوم 10 آلاف مرة
- سؤال وجواب | لا تجوز صلاة الجنازة على المشرك شركا أكبر .
- سؤال وجواب | نذر اعتكاف عشرة أيام بمكة فاعتكف خمسا فقط
- سؤال وجواب | الزواج بمن رفضه الأهل والهروب معه سراً
- سؤال وجواب | طلب عورات المسلمين لا يجوز
- سؤال وجواب | الفرح عند موت شخص تسبّب في تفرقة العائلة
- سؤال وجواب | هل من اللجاج الحلف أو النذر بألا يستخدم الشخص شيئا؟ وهل يجوز له استخدامه؟
- سؤال وجواب | حكم استخدام منحة المواصلات للطالب في غير الذهاب للكلية
- سؤال وجواب | التفرانيل سبب لي خفقاناً، فهل تفضلون استبداله بالبروزاك؟
- سؤال وجواب | أحببت فتاة وأريد الزواج منها وأهلها رافضون.
- سؤال وجواب | أنا في الخمسين من العمر وأعاني من طنين في الأذنين، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | الزواج من جنسية أخرى مع رفض الأم
- سؤال وجواب | هل هناك حرج من طلب النصيحة من غير المحارم؟
آخر تحديث منذ 9 دقيقة
2 مشاهدة

بحثت في التفاسير، ولم أجد تفسيراً واضحاً لقول الله تعالى عن كنوز قوم فرعون وجناتهم: (كذلك وأورثناها بني إسرائيل)، كيف ورث بنو إسرائيل الجنات والعيون والكنوز والمقام الكريم من قوم فرعون، مع أن المتفق عليه والثابت أنهم خرجوا من مصر قبل هلاك فرعون وقومه، وأنهم لم يرجعوا إليها، حيث عبدوا العجل، ثم دخلوا في التيه أربعين سنة، ثم دخلوا الأرض المقدسة في فلسطين بعد ذلك وأقاموا فيها؟ أرجو التوضيح.
.

الحمد لله.

أولا: قال الله تعالى عن فرعون وقومه: (فَأَخْرَجْنَاهُمْ مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَكُنُوزٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * كَذَلِكَ ‌وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ) الشعراء/57-59.

وفي معنى هذه الآية قوله تعالى: (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ} [الْأَعْرَافِ:137].

وقوله تعالى: {وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ)الْقَصَصِ/5- 6.

يقول الإمام ابن كثير : "يَذْكُرُ تَعَالَى مَا كَانَ مِنْ أَمْرِ فِرْعَوْنَ وَجُنُودِهِ، فِي غَرَقِهِمْ، وَكَيْفَ سَلَبَهُمْ عِزَّهُمْ، وَمَالَهُمْ، وَأَنْفُسَهُمْ، وَأَوْرَثَ بَنِي إِسْرَائِيلَ جَمِيعَ أَمْوَالِهِمْ وَأَمْلَاكِهِمْ، كَمَا قَالَ: كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ ، وَقَالَ: وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ، وَقَالَ هَاهُنَا: وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ.

ثُمَّ ذَكَّرَهُمْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْهِمْ، فِي تَفْضِيلِهِ إِيَّاهُمْ عَلَى عَالِمِي زَمَانِهِمْ بِالْعِلْمِ، وَالشَّرْعِ، وَالرَّسُولِ الَّذِي بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ، وَمَا أَحْسَنَ بِهِ إِلَيْهِمْ، وَمَا امْتَنَّ بِهِ عَلَيْهِمْ، مِنْ إِنْجَائِهِمْ مِنْ قَبْضَةِ فِرْعَوْنَ الْجَبَّارِ الْعَنِيدِ، وَإِهْلَاكِهِ إِيَّاهُ وَهُمْ يَنْظُرُونَ، وَتَوْرِيثِهِ إِيَّاهُمْ مَا كَانَ فِرْعَوْنُ وَمَلَؤُهُ يَجْمَعُونَهُ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالسَّعَادَةِ، وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ، وَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ لَا تَصْلُحُ الْعِبَادَةُ إِلَّا لِلَّهِ وَحْدَهُ، لَا شَرِيكَ لَهُ; لِأَنَّهُ الْخَالِقُ الرَّازِقُ الْقَهَّارُ"، انتهى من "البداية والنهاية" (2/ 117-122).

ثانيًا: اختلف العلماء في كيفية وراثة بني إسرائيل، وهل المقصود وراثة مصر أم بلاد الشام، على أقوال: 1- قيل: ردَّ بني إسرائيل إلى أرض مصر فسكنوها.

2- وقيل: ملَكوها فنقلوا ما فيها وذهبوا به إلى الشام وسكنوا الشام.

3- وقيل: ملكوا بعد ذلك بلادَ مصر وكنوزَهم ومدائنَ فرعون، بعد ذلك بزمانٍ في عصر داود وغيره.

انظر: "التيسير في التفسير" للنسفي (11/ 274).

ونقل "الواحدي" في "البسيط" في قوله: ‌وَأَوْرَثْنَاهَا ‌بَنِي ‌إِسْرَائِيلَ : "قال الحسن: رجع بنوا إسرائيل إلى مصر بعد إهلاك فرعون.

وقال مقاتل: إن الله تعالى ردَّ بني إسرائيل بعد ما أغرق فرعون وقومه إلى مصر"، انتهى من "التفسير البسيط" (17/57).

ونقل أبو حفص النسفي عن وهب قال: "ولمَّا عبروا البحر أرسل موسى عليه السلام جندين عظيمين في كلِّ جندٍ اثنا عشر ألفًا، ونَقَب عليهم يوشعَ بنَ نون وكالبَ بن يوقنا، وهما اللذان أنعم اللَّه عليهما، إلى مدائن فرعون وخزائنه وهي يومئذ خلوٌ عن أهلها، قد هلكوا فلم يبق إلا النسوان والصبيان والزَّمْنى والهَرْمى؛ فغنموا أموالهم من الذهب والفضة والجواهر والأمتعة ما لا يعلمه إلا اللَّه تعالى، وأورثهم اللَّه عز وجل ديارهم وأموالهم، فذلك قوله تعالى: كَذَلِكَ ‌وَأَوْرَثْنَاهَا ‌بَنِي ‌إِسْرَائِيلَ "، انتهى من"التيسير في التفسير"(6/491).

4- وذكر ابن عطية وجهًا آخر في تفسير الآية، قال: «"(وَأَوْرَثْناها ‌بَنِي ‌إِسْرائِيلَ) يعني ما ترك القبط من جنات وعيون وغير ذلك.

وقد يحتمل أن يكون (أَوْرَثْناها) معناه الحالة من النعمة، وإن لم يكن في قطر واحد"، انتهى من"المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز" (3/142).

وقال: "وتوريث بني إسرائيل يحتمل مقصدين: أحدهما أنه تعالى ورثهم هذه الصفة من أرض الشام.

والآخر أنه ورثهم مصر، ولكن بعد مدة طويلة من الدهر، قاله الحسن.

على أن التواريخ لم تتضمن ملك بني إسرائيل في مصر"، انتهى من "المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز" (4/232).

وهذا الاحتمال الذي أبداه ابن عطية، جزم به الطاهر ابن عاشور، ليتوافق معنى الآية، مع ما هو معروف من التاريخ.

قال: "وَالْمَعْنَى: أَنَّ اللَّهَ أَرْزَأَ أَعْدَاءَ مُوسَى مَا كَانَ لَهُمْ مِنْ نَعِيمٍ إِذْ أَهْلَكَهُمْ وَأَعْطَى بَنِي إِسْرَائِيلَ خَيْرَاتٍ مِثْلَهَا لَمْ تَكُنْ لَهُمْ، وَلَيْسَ الْمُرَادُ أَنَّهُ أَعْطَى بَنِي إِسْرَائِيلَ مَا كَانَ بِيَدِ فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ مِنَ الْجَنَّاتِ وَالْعُيُونِ وَالْكُنُوزِ، لِأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ فَارَقُوا أَرْضَ مِصْرَ حِينَئِذٍ وَمَا رَجَعُوا إِلَيْهَا كَمَا يَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ فِي سُورَةِ الدُّخَانِ [28] (كَذلِكَ وَأَوْرَثْناها قَوْماً آخَرِينَ).

وَلَا صِحَّةَ لِمَا يَقُولُهُ بَعْضُ أَهْلِ قِصَصِ الْقُرْآنِ مِنْ أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجَعُوا فَمَلَكُوا مِصْرَ بَعْدَ ذَلِكَ، فَإِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يَمْلِكُوا مِصْرَ بَعْدَ خُرُوجِهِمْ مِنْهَا، سَائِرَ الدَّهْرِ؛ فَلَا مَحِيصَ مِنْ صَرْفِ الْآيَةِ عَنْ ظَاهِرِهَا إِلَى تَأْوِيلٍ يَدُلُّ عَلَيْهِ التَّارِيخُ، وَيَدُلُّ عَلَيْهِ مَا فِي سُورَةِ الدُّخَانِ.

فَضَمِيرُ أَوْرَثْناها هُنَا : عَائِدٌ لِلْأَشْيَاءِ الْمَعْدُودَةِ ، بِاعْتِبَارِ أَنَّهَا أَسْمَاءُ أَجْنَاسٍ، أَيْ أَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ جَنَّاتٍ وَعُيُونًا وَكُنُوزًا"، انتهى من"التحرير والتنوير" (19/133).

والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | الزواج من جنسية أخرى مع رفض الأم
- سؤال وجواب | هل هناك حرج من طلب النصيحة من غير المحارم؟
- سؤال وجواب | هل الإجهاض المتعمد لثلاث مرات لا يحصل حمل بعده؟
- سؤال وجواب | أعاني كثيراً من أخلاق أمي التي لا تطاق، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | الجرعة المناسبة لتناول دواء البروزاك لمعالجة القلق والاكتئاب
- سؤال وجواب | انتكست حالتي، ورجع الاكتئاب، فما العمل؟
- سؤال وجواب | ما مدى صحة مقولة؛ الشر يعم و الخير يخص؟
- سؤال وجواب | كيفية صرف العمار والجان وتحصين المكان
- سؤال وجواب | عاهد نفسه أن يتصدق بجزء من راتبه للفقراء، فهل يصح أن يعطي أمه منه
- سؤال وجواب | هل يعلم الشيطان أحوال الإنسان
- سؤال وجواب | تغيرت طباع زوجتي واهتمامها بي بعد الحمل. ساعدوني بالحل
- سؤال وجواب | الذين تكلموا وهم في المهد
- سؤال وجواب | هل للسوائل في المبيضين تأثير سلبي على الحمل؟
- سؤال وجواب | تعجيل القضاء أم وفاء نذر الصيام
- سؤال وجواب | مشروعية الرجوع عن اليمين والتكفير عنها
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل