مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | من المقصود بقوله تعالى : ( إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ . ) ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل يجب إجراء عملية التنظيف بعد الإجهاض؟- سؤال وجواب | أحس بألم في الأكتاف والأرجل وصداع وعندي قلق واكتئاب. ما العلاج؟
- سؤال وجواب | نذر كلما اغتاب صوم ثلاثة أيام والاستغفار كل يوم 10 آلاف مرة
- سؤال وجواب | لا تجوز صلاة الجنازة على المشرك شركا أكبر .
- سؤال وجواب | نذر اعتكاف عشرة أيام بمكة فاعتكف خمسا فقط
- سؤال وجواب | الزواج بمن رفضه الأهل والهروب معه سراً
- سؤال وجواب | طلب عورات المسلمين لا يجوز
- سؤال وجواب | الفرح عند موت شخص تسبّب في تفرقة العائلة
- سؤال وجواب | هل من اللجاج الحلف أو النذر بألا يستخدم الشخص شيئا؟ وهل يجوز له استخدامه؟
- سؤال وجواب | حكم استخدام منحة المواصلات للطالب في غير الذهاب للكلية
- سؤال وجواب | التفرانيل سبب لي خفقاناً، فهل تفضلون استبداله بالبروزاك؟
- سؤال وجواب | أحببت فتاة وأريد الزواج منها وأهلها رافضون.
- سؤال وجواب | أنا في الخمسين من العمر وأعاني من طنين في الأذنين، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | الزواج من جنسية أخرى مع رفض الأم
- سؤال وجواب | هل هناك حرج من طلب النصيحة من غير المحارم؟
توجد آية تقول إن المشركين وما يعبدون سيكونون في النار ، فما بال الذين يعبدون المسيح وعليا ؟.
الحمد لله.
قال تعالى : ( إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ * لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ * لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ * إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ * لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنْفُسُهُمْ خَالِدُونَ ) سورة الأنبياء/98-102.
فهذه الآية لا يؤخذ منها أن كل المعبودين من دون الله ، يشملهم ذلك الوعيد الوارد في الآيات السابقات ، وذلك لأمور : 1.
أن الآية محمولة على الأصنام والأوثان ؛ ويدل على ذلك أنه جاء التعبير في الآية بـ " ما " الدالة على غير العاقل.
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله : " والآية المذكورة إنما عبر الله فيها بلفظة ( مَا ) التي هي في الموضع العربي لغير العقلاء ؛ لأنه قال : ( إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ ) ، ولم يقل : " ومن " تعبدون ، وذلك صريح في أن المراد الأصنام ، وأنه لا يتناول عيسى ولا عزيرا ولا الملائكة ، كما أوضح تعالى أنه لم يرد ذلك بقوله تعالى بعده : ( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى ).
وإذا كانوا يعلمون من لغتهم أن الآية الكريمة ، لم تتناول عيسى بمقتضى لسانهم العربي ، الذي نزل به القرآن ، تحققنا أنهم ما ضربوا عيسى مثلا ، إلا لأجل الجدل ، والخصومة بالباطل " انتهى من " أضواء البيان " (7/124).
2.
في الآيات ما يدل على أن هناك استثناء ، فعيسى ابن مريم والملائكة ، وكل من عبد وهو غير راض ، فإنه لا يشمله ذلك الوعيد ، وذلك في قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ ).
قال ابن كثير رحمه الله : " وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ نَزَلَتِ اسْتِثْنَاءً مِنَ الْمَعْبُودِينَ ، وَخَرَجَ مِنْهُمْ عُزَيْرٌ وَالْمَسِيحُ ، كَمَا قَالَ حَجَّاجِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْأَعْوَرِ ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ وَعُثْمَانَ بْنِ عَطَاءٍ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : ( إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ ) ، ثُمَّ اسْتَثْنَى ، فَقَالَ : ( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى ) فَيُقَالُ : هُمُ الْمَلَائِكَةُ ، وَعِيسَى.
" انتهى من " تفسير ابن كثير " (5/ 379).
وقد ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما ، ما يؤيد القول بالاستثناء : فعن ابن عباسٍ : لمَّا نزلت إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ الله حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ [الانبياء:98] قالَ عبدُ الله بنُ الزبعرى : أنا أخاصمُ لكُم محمدًا فقالَ : يا محمدُ ! أليسَ فيما أُنزل عليكَ : إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ الله الآية [الانبياء: 98]؟ قالَ : ( نعم ).
قال : فهذهِ النصارىَ تعبدُ عيسىَ ، وهذه اليهودُ تعبدُ عزيرًا ، وهذه بنو تميمٍ تعبدُ الملائكةَ ، فهؤلاءِ في النارِ ، فأنزل الله تعالى إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ [الانبياء:101].
رواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (985) ، وغيره ، وقال ابن كثير رحمه الله : " قول ابن الزبعرى هذا ، مشهور في كتب التفسير والسير والمغازي".
انتهى من " تحفة الطالب" (288).
وذكره الألباني في "صحيح السيرة" (197) ، والوادعي في "الصحيح المسند من أسباب النزول" (135) ، وينظر أيضا : " الصحيح المسبور من التفسير بالمأثور" ، د.
حكمت بشير ياسين (3/397).
وينظر للفائدة : "تخريج أحاديث الكشاف" للزيلعي (2/369).
وقال الشيخ السعدي رحمه الله : " ودخول آلهة المشركين النار : إنما هو الأصنام ، أو من عبد ، وهو راض بعبادته.
وأما المسيح ، وعزير، والملائكة ونحوهم ، ممن عبد من الأولياء ، فإنهم لا يعذبون فيها ، ويدخلون في قوله : ( إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى ) أي : سبقت لهم سابقة السعادة في علم الله ، وفي اللوح المحفوظ وفي تيسيرهم في الدنيا لليسرى والأعمال الصالحة ، ( أُولَئِكَ عَنْهَا ) أي : عن النار ، ( مُبْعَدُونَ ) فلا يدخلونها ، ولا يكونون قريبا منها ، بل يبعدون عنها ، غاية البعد ، حتى لا يسمعوا حسيسها ، ولا يروا شخصها " انتهى من " تفسير السعدي " (ص/531).
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الزواج من جنسية أخرى مع رفض الأم- سؤال وجواب | هل هناك حرج من طلب النصيحة من غير المحارم؟
- سؤال وجواب | هل الإجهاض المتعمد لثلاث مرات لا يحصل حمل بعده؟
- سؤال وجواب | أعاني كثيراً من أخلاق أمي التي لا تطاق، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | الجرعة المناسبة لتناول دواء البروزاك لمعالجة القلق والاكتئاب
- سؤال وجواب | انتكست حالتي، ورجع الاكتئاب، فما العمل؟
- سؤال وجواب | ما مدى صحة مقولة؛ الشر يعم و الخير يخص؟
- سؤال وجواب | كيفية صرف العمار والجان وتحصين المكان
- سؤال وجواب | عاهد نفسه أن يتصدق بجزء من راتبه للفقراء، فهل يصح أن يعطي أمه منه
- سؤال وجواب | هل يعلم الشيطان أحوال الإنسان
- سؤال وجواب | تغيرت طباع زوجتي واهتمامها بي بعد الحمل. ساعدوني بالحل
- سؤال وجواب | الذين تكلموا وهم في المهد
- سؤال وجواب | هل للسوائل في المبيضين تأثير سلبي على الحمل؟
- سؤال وجواب | تعجيل القضاء أم وفاء نذر الصيام
- سؤال وجواب | مشروعية الرجوع عن اليمين والتكفير عنها
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا