مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | طالبة علم وترغب الدخول في باب دعوة الشباب بالمراسلة دون علم زوجها
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | توفي عن أم وثلاث أخوات شقيقات وثلاثة أبناء عم شقيق- سؤال وجواب | ابني مراهق لا يصلي ولا يسمع الكلام. أرشدوني
- سؤال وجواب | مات عن زوجة وثلاث بنات وشقيق وأخوين لأم وأخت لأب
- سؤال وجواب | مات عن ست بنات وابني عم شقيق وستة أبناء عم لأب
- سؤال وجواب | الترغيب بالحفاظ على العلاقة الزوجية وعدم هدمها
- سؤال وجواب | مات عن أربع بنات وابن أخ
- سؤال وجواب | ما يلزم المرضع إذا أفطرت في رمضان
- سؤال وجواب | طفلي كثير البكاء والعناد، فما الحل؟
- سؤال وجواب | شروط ضرب الطفل
- سؤال وجواب | ألم في القلب رغم سلامة الفحوصات، ما رأيكم؟
- سؤال وجواب | مات عن أم وأب وزوجة وابن وبنت وشقيق وعمين
- سؤال وجواب | تعلق الطفل بالله اية.
- سؤال وجواب | توفي عن زوجة وخمسة أبناء وخمس بنات
- سؤال وجواب | هل للزوج المطالبة بالشبكة إذا خالعته زوجته على مهرها؟
- سؤال وجواب | مات عن زوجة وبنت وأم وست شقيقات وعم شقيق
أنا فتاة في أواخر العشرينات من عمري ، متزوجة ، حاصلة على درجة الماجستير من جامعة شرعية أعمل محاضرة في إحدى الجامعات الشرعية غير المختلطة ، تربيت في أسرة محافظة ، فحفظت كتاب الله ولم أتجاوز الخامسة عشرة ، أحمل همّاً كبيراً للدعوة إلى الله ، وخاصة لدعوة الشباب ، لأني أزعم أنني أعرف شيئاً من توجهاتهم ، واهتماماتهم ، وأساليب الوصول إليهم ، والتأثير فيهم ، بحكم كوني واحدة منهم ، وبحكم عملي بينهم ، واطلاعي على كثير من أحوال الطالبات في الكلية ، ومن المعلوم أن من أكثر ما يقبل عليه الشباب هذه الأيام هي القنوات الإلكترونية : المحادثة ، وما يسمى بـ " الشات " ، وغرف الدردشة التي يتبادلون فيها كل شيء مما يكون غالبا مضيعة للأوقات إن لم يكن خادشاً للحياء ، ومنافياً للمبادئ والقيم الإسلامية ، ودائماً ما أحدِّث نفسي باستغلال مثل هذه القنوات للوصول إلى الشباب والتأثير فيهم ، ودعوتهم إلى الله ، وعدم تركهم لأهوائهم ، ولمن يريد إفسادهم بكل طريق ، فكثير ما يترك المصلحون والصالحون مثل هذه المجالات خوفاً على أنفسهم ، وعلى مبادئهم ، فيخلو الجو للشيطان ، وأعوانه ، وكثيراً ما يحصر الدعاة والمصلحون وأصحاب المبادئ جهودهم في الدروس ، والمحاضرات ، والقنوات ، والمنتديات الإسلامية ، والجمعيات الخيرية ، والمساجد ، ودور التحفيظ ، مما لا يكاد يحضرها إلا الشريحة المحافظة والملتزمة أصلاً من الشباب ، فتزيدهم نوراً على نور ، ويبقى الغافلون بلا ناصح أو مذكِّر ، فهل يحق لي شرعاً التواصل مع الشباب (الجنسين) عن طريق مثل هذه الوسائل الإلكترونية (عن طريق الكتابة فقط) ومحاولة التأثير فيهم ، والوصول إلى قلوبهم ، ودعوتهم ، وخاصة أن مثل هذه الوسيلة تحتاج إلى كثير من الصبر والتبسط في الحديث للوصول إلى المراد ؟ وهل يعتبر ذلك من خيانة الزوج الذي قد لا يحتمل محادثتي لأي شاب - ولو كتابة - وفي أي مجال مهما كان - خاصة وأنه لم يتعود مني الكلام إلا مع محارمي أو مشايخي في الجامعة ؟.
أرجوك ، أنتظر توجيهك ، وإرشادك ، فحال شبابنا يؤرقني ، وهمُّ الدعوة إلى الله يملأ قلبي ، فهل أبدأ ؟!.
الحمد لله.
أولاً : نشكر لك حرصك على الدعوة إلى الله ، ونسأل الله أن يكتب لك أجر ذلك ، وأن يجعلك من الداعيات المخلصات.
ثانياً : الدعوة إلى الله واجبة على الرجال والنساء ، قال الله تعالى : ( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) آل عمران/ 104.
ويمكنك الاقتصار على دعوة الفتيات دون الشباب الذكور ، – ولو كتابة - ؛ للأسباب التالية : 1- أن الأمر فيه فتنة للطرفين ، وإذا سلم أحد الطرفين لقوة إيمانه ودينه فإنه لا يُضمن سلامة الطرف الآخر ، ومن شأن تلك المحادثات أو الكتابات أن تؤدي إلى إذابة الحواجز بين المرأة والرجل ، ولا يُدرى ما يكيد به الشيطان لهما إن كانا سليما النية والقصد ، كما لا يُدرى ما يكيده الطرف الآخر إن كان شيطاناً من الإنس ، والواجب على المسلم الحذر من كل ما يؤدي إلى فتنته ، أو فتنة غيره به.
والواقع يشهد بذلك ، فكثير من البيوت قد انهدمت بسبب تلك المحادثات ، وقد جرَّت تلك المحادثات فتيات إلى الهاوية ، ولا شك أنهن لم يكن يردن ذلك ، ولا خطر ببالهن يوماً أن يكون ذلك مصيرهن ، ولكنه استدراج الشيطان وخداع النفس.
2- الأمة الإسلامية فيها خير كثير ، ويوجد من الدعاة من يغطي جانب دعوة الشباب ، وليس الأمر محتاجاً لمن يقوم به من النساء.
3- زوجك لا يرضى بهذا الأمر منك ، وإن فعلتِ ذلك دون علمه كان خيانة له ولا شك ، وهو أمرٌ لا يقبل مثلُك أن يقع فيه.
ونود أن نقف معك بعد هذا وقفتين : أ.
إننا نرى عالم النساء مليئاً بالمشكلات والمآسي ، وهنَّ يحتجن بشدة إلى من يقف معهن من بنات جنسهن لدلالتهن على طريق الاستقامة ، فهل انتهيتِ من أولئك النساء حتى فكرتِ في دعوة الشباب ؟ ب.
هل ترضين أن يقوم زوجك بدعوة النساء للسبب الذي تذكرينه في دعوة الرجال ؟ إننا نكاد نجزم أنك – بحسب خبرتك العلمية والدعوية – ستذكرين من مفاسد دعوة الرجال للنساء بالمحادثة أو المكاتبة الشيء الكثير ، كما نجزم أنه قد بلغك حوادث مؤلمة لمشكلات حصلت في بيوت إخوة وأخوات جرَّاء تلك الكتابات أو المحادثات ، وهو ما يجعل المرء يجزم بأن الشريعة المطهرة لا تفتح الأبواب الموصدة أمام الفتن والشهوات ، بل تبقيها محكمة الإغلاق.
وهاتان فتويان لأهل العلم تجمع ما سبق بيانه : 1.
قال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : "للمرأة مجال للدعوة في بيتها ، لأسرتها ، من زوج ، ومحارم ، رجالاً ، ونساءً ، ولها مجال في الدعوة الإسلامية خارج بيتها للنساء ، إذا لم يكن في ذلك سفر بلا زوج ولا محرم ، ولم يُخش الفتنة ، وكان ذلك بإذن زوجها إن كانت متزوجة ، ودعت إلى ذلك الحاجة ، ولم ينشأ عن ذلك ضياع ما هو أوجب عليها من حقوق أسرتها" انتهى.
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن قعود.
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 12 / 249 ، 250 ).
2.
وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : كيف تدعو المرأة إلى الله إذا كان لديها علم وحماس ، وتريد أن تدعو إلى الله ، فما هي الطريقة التي تتبعها ؟ وما هي المجالات التي تستطيع أن تدعو إلى الله فيها ؟ فأجاب : "الطريقة التي تتبعها هي ما أمر الله به في قوله : (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) ، وأما المجالات : فهي مجامع النساء ، كالمدارس ، وغيرها ، تحضر إليهن ، وتدعوهن إلى الله عز وجل ، ولكل مقام مقال ، بإمكانها أن تعرف هل المقام يقتضي الترغيب أو الترهيب أو الجمع بينهما بحسب الحال ، فمجالات عملها إنما هو مجامع النساء فقط ، أما مجامع الرجال : فإنه للرجال" انتهى.
" فتاوى نور على الدرب " ( شريط 128 ، وجه ب ).
وللنظر في فتاوى أخرى حول حكم المراسلة بين النساء والرجال : انظري أجوبة الأسئلة : (
78375
) و (34841
) و (23349
) و (20949
).والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | طفلاي يقلدان غيرهم في التصرفات السلبية، فما الحل؟- سؤال وجواب | هل موافقة الأذان لكلام المتحدث يدل على صدقه؟
- سؤال وجواب | طفلتي عنيدة ولا تسكت حتى نلبي رغبتها!
- سؤال وجواب | مصطلحات في علم المواريث
- سؤال وجواب | طفلي لا يدرس، ولم ينفع معه المنع، ولا الضرب.
- سؤال وجواب | أعاني من مشاكل مع أم وأخت زوجي، فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | أحوال من ساهم مع أبيه في شراء بيت ثم مات أبوه
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من الرهاب الاجتماعي الذي دمر حياتي؟
- سؤال وجواب | كيف أستطيع تحمل صعوبات الماضي والمستقبل؟
- سؤال وجواب | ابني ضعيف الشخصية ويضرب إخوته كثيرًا، ساعدوني
- سؤال وجواب | أشعر باضطراب وحائرة في اختيار التخصص الجامعي، فما نصيحتكم لي؟
- سؤال وجواب | أقوال العلماء في ما يلزم المريض فيما أفطره من رمضان
- سؤال وجواب | الترغيب في المواظبة على إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام
- سؤال وجواب | ابنتي عنيدة مخربة ولا تلبي الأوامر، فما الحل؟
- سؤال وجواب | حكم الجمع بين الظهر والعصر بعد الوصول إلى البيت
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا