مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | وساوس الرياء منعتني من التفوق في الدراسة، أرشدوني

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم من يخطئ في الآيات وهو في مرحلة الحفظ
- سؤال وجواب | ما حكم صبغ الشعر بالميش؟
- سؤال وجواب | صِلوا قريبتكم بأدنى درجات الصلة
- سؤال وجواب | علاج ضيق الزوجة من أخذ والدي زوجها من أمواله
- سؤال وجواب | تخمين الراقي بموضع الألم ونوعيته ودلالة ذلك على وجود قرين معه
- سؤال وجواب | حكم عقد الزواج إن تم على أن الزوجة بكر وهي ثيب
- سؤال وجواب | صور من البر بعد موت الوالدين
- سؤال وجواب | حكم التختم في السبابة والإبهام للمرأة
- سؤال وجواب | حكم رسم حناء الكف لمن لا تستر يديها
- سؤال وجواب | وجوب الإحسان للوالدين والتوبة من عقوقهما
- سؤال وجواب | إزالة الشعر الذي بين الحاجبين
- سؤال وجواب | هل يضر الجنين استخدام مواد التشقير؟
- سؤال وجواب | حكم رد السباب على الوالد
- سؤال وجواب | حكم استعمال حمض الهيالورونيك للبشرة
- سؤال وجواب | هل ترك العمل مع الأب من العقوق؟
آخر تحديث منذ 1 ساعة
6 مشاهدة

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا فتاة في الثامنة عشرة من العمر، التزمت هذه السنة بالحجاب الشرعي، وأردت حفظ القرآن، ولكن حدثت مشكلة، وهي: كنت دائماً أريد أن أصبح طبيبة، وأنفق والداي الكثير في سبيل تعليمي، والآن أنا في آخر سنة من المرحلة الثانوية.

كنت دائماً متفوقة في دراستي، وأحصل على علامات ممتازة، ولم أتكبر بها يوماً على أحد، بل كنت أشكر الله عليها، وأفرح لاستجابة دعائي، وكنت أساعد بعض زميلاتي ممن يستصعبن بعض الأسئلة.

أما هذه السنة فإني لم أبذل جهداً في الدراسة قط، أردت التقرب لله تعالى أكثر، وشاهدت الكثير من دروس العلم، وقرأت عن الرياء والنوايا من الأعمال، فبدأت أقول لنفسي: لماذا تريدين أن تكوني طبيبة؟ فقلت: لأنها أولاً مهنة شريفة أستطيع التكسب منها بالحلال، وقلت أيضاً: لأنه يكفي أن أساعد بشراً يتألم ويدعو لي، ثم قلت: ولكن ليس هذا كل شيء؛ فأنا أردت ذلك أيضاً لأنها تكسب صاحبها احترام البشر، ويكون له مكانة اجتماعية وعلمية جيدة! كما أني أردت أيضاً أن تزداد ثقافتي، وأقرأ كثيراً، وأتعلم أشياء كثيرة، ولغات مثلما نقرأ عن الناجحين، ولكني قرأت أن من أراد نجاحاً أو علواً في الدنيا، فليس له نصيب من الآخرة، وأن هذا كله رياء، ومن زينة الدنيا؛ فالسعي لكسب احترام الناس رياء، فأصبحت أذهب لأحضر دروسي دون شغف، وبخوف شديد، وكأن طموحي قد مات تماماً! أصبح المعلم يسأل الطلاب في الدروس وأنا أعرف الإجابة وأتعمد عدم الإجابة حتى لا يقول لي كلمة تقدير أمام الناس، انخفضت علاماتي بشدة، وقررت ترك الدراسة؛ رغم تعلقي الشديد بها، وعدم رغبتي في تركها، ولم أعد أخرج من المنزل، ودخلت في حالة اكتئاب، جن جنون والداي لهذا، وعندما أخبرتهم بما يدور في رأسي، قالوا لي: إذن تريدين أن تكوني ذليلة في الدنيا، أي شخص يتحكم فيك، أبهذا أمرك الدين؟ من سيتزوج فتاةً لم تكمل حتى المرحلة الثانوية؟ منذ متى والنجاح حرام؟ وأنا أبكي وهما يبكيان ويتحسران على ما أنفقاه على تعليمي! لا أدري ما حكمي؟ وهل ما ذكرته حقاً مذموم في الدين؟ أرجو أن تفيدوني، فبسبب ما يحدث أصبح لديّ فتورٌ في العبادات أيضاً! أرجو تفصيلاً بعض الشيء...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ممَّا لا شك فيه أنك أخطأت في فهمك لموضوع الرياء، وأسأت الفهم لمقصود الشرع، ثم أسأت في حق نفسك وفي حق والديك، وضيّعت شيئًا فيه منفعة لك، والسبب في هذا كلِّه هو عدم سؤالك من أوّل الأمر، وكان بالإمكان أن تتفادي كل هذا الضرر الذي وقع عليك وعلى والديك بالسؤال؛ فإن السؤال مفتاح العلم، وقد أمر الله تعالى المسلم بالرجوع إلى أهل العلم، فقال: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [النحل: 43]، والنبي (ﷺ) يقول: (ألا سألوا إذ لم يعلموا)، وقال: (إنما ‌شِفاءُ ‌العِيّ السُّؤالُ).

لا يزال الأمر في متناول التدارك والإصلاح، ولم ينته الوقت بعد، ولا تزال الأيام سانحة لك بالفرص، فاحمدي الله تعالى على نعمه، وسارعي إلى امتثال ما قاله النبي الكريم (ﷺ) في وصيته الجامعة النافعة حين قال: (احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز).

هذا شأن الإنسان المسلم -رجلًا كان أو امرأة- الحرص والجِدّ في طلب الشيء النافع، سواء كان فيه منفعة دِينٍ، أو منفعة دُنيا.

تعلُّم المهن الدنيوية بقصد إعفاف النفس بما يُكسبْ من ورائها من مالٍ، وبقصد إعانة المسلمين على قضاء حوائجهم من خلال هذه المهن، والقيام بخدمة الأمة من خلالها؛ هذا العمل وإن كان دنيويًّا فإنه بهذه النيات الحسنة يُصبح قُربة وطاعة يُطيع بها الإنسان ربَّه، ويُثيبُه الله تعالى على هذا العمل، وليس هو في الأصل من الأعمال الدينية التي لا يجوز فيها الرياء، وأن يُقصد بها شيءٌ من الدنيا، وهذا هو الخطأ الذي وقعت فيه؛ فإن مهنة الطب مهنة دنيوية، يجوز للإنسان أن يدرس الطب بقصد تحصيل المال، وبقصد التميُّز، وبأنواع من النيات التي يقصد من ورائها تحصيل المنافع الدنيوية، وليس هذا من الرياء المحرم؛ لأن الرياء إنما يكون في العبادات التي لا يجوز أن يُقصد بها شيءٌ من الدنيا، وإنما يقصد بها الإنسان وجه الله والثواب عنده.

هذا هو الغلط الذي وقعت فيه؛ لهذا نحن ننصحك بأن تُراجعي أمرك، وأن تعرفي بأنك بدراستك هذه إذا حققت نفعًا لنفسك؛ فإن ذلك خيرٌ كثيرٌ ينفعك عند الله تعالى، فسارعي إلى إصلاح ما أخطأت فيه، وإدخال السرور على والديك.

نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يوفقك لكل خير..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم استعمال حمض الهيالورونيك للبشرة
- سؤال وجواب | هل ترك العمل مع الأب من العقوق؟
- سؤال وجواب | احرص على بر والدتك بما تستطيع تعويضا قلة زياراتك
- سؤال وجواب | سبب الحموضة في الحنجرة وعلاجها
- سؤال وجواب | حكم عمليات تبيض البشرة
- سؤال وجواب | إساءة الأم إلى ابنتها لا تسوغ عقوقها
- سؤال وجواب | هل لبس خاتم الحديد حرام على الرجال ؟
- سؤال وجواب | الحالات التي يعتبر فيها الموت الدماغي موتًا مؤكدًا
- سؤال وجواب | كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يضفّر شعره إذا طال ؟
- سؤال وجواب | وضع مادة الفينير على الأسنان بصفة دائمة
- سؤال وجواب | مدى حصول الإثم بزيادة السرعة المقررة لخلو الشارع, والسير بعكس الاتجاه
- سؤال وجواب | حكم وضع الزهور والأشجار في دورات المياه
- سؤال وجواب | ما علاج البشرة الحساسة والثآليل؟
- سؤال وجواب | هجر الوالد شديد الغضب وكيفية بِرّه
- سؤال وجواب | حضانة الأولاد عند الافتراق هل تكون للأم أم للأب
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/24




كلمات بحث جوجل