مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | حكم إطلاق لفظ ( مسؤول ) على الله عز وجل

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | علاقتي مع الشاب في حدود الأدب، فهل هذا جائز شرعا؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم في الصدر جهة القلب، فهل للقلق دور في ذلك؟
- سؤال وجواب | صديقتي أصبحت هي كل شيء في حياتي، فهل هذا شيء طبيعي؟
- سؤال وجواب | شعور الفتاة بالذنب لقطعها التواصل مع رجل اهتدى على يدها
- سؤال وجواب | آلام متعددة في الجهة اليمنى من الجسم، فهل ما أشكو منه شيء خطير؟
- سؤال وجواب | أجد انتقادات كثيرة من الناس بسبب مشيتي غير الطبيعية. هل هناك تمارين لتعديلها؟
- سؤال وجواب | هل مشكلة يدي بسبب كسل الغدة الدرقية؟
- سؤال وجواب | أشكو من طقطقة في نصف رأسي أحس بها عند تحريك رقبتي، فما تشخيصكم؟
- سؤال وجواب | أعاني من الخوف من مرض القلب
- سؤال وجواب | أجد صعوبة شديدة في الإخراج عند قضاء الحاجة، أرجو الإفادة
- سؤال وجواب | استدارة الفلك وكروية أجرام الكون والجهات الحقيقية
- سؤال وجواب | علوان البجلي في الميزان
- سؤال وجواب | أشعر بالدونية والخوف، وأحب العزلة والانطواء، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | زوجتي تهددني إما أن أهتم بابنها أو لن تحبني، فما الحل؟
- سؤال وجواب | زوجي بخيل وأختلف معه كثيراً. فهل أطلب الطلاق؟
آخر تحديث منذ 2 ساعة
2 مشاهدة

لاحظت في كلام بعض الدعاة عند التحدث عن مسألة الرزق مثلا، أنهم يقولون: الله هو "المسؤول" عن الرزق ، والواضح من كلامهم أن القصد هو أن الله تكفل بالرزق فلا ينبغي أن نحمل هذا الهم ، وليس القصد أن الله يُسأَل ، وسؤالي هو: هل يصح أن ننسب هذا اللفظ إلى الله عز وجل ، بغض النظر عن نية قائله ، وهو سبحانه وتعالى يقول: ( لاً يُسْأًلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُون ) ؟.

الحمد لله.

المقرر عند أهل العلم - رحمهم الله تعالى - أن أسماء الله تعالى وصفاته توقيفية ، أي لا يثبت منها شيء إلا بالدليل الصحيح من الكتاب والسنة.

واسم "المسؤول" لم يثبت دليل يدل على أنه من أسماء الله تعالى ، فلا يجوز أن يسمى الله تعالى بهذا الاسم ، ولكن هل يجوز إطلاقه من باب الإخبار ؟ هذا فيه تفصيل: أولا : إن كان المقصود به أنه يخبر به عن الله تعالى أنه المسؤول بمعنى أن الخلق يسألونه من فضله ورحمته ورزقه ، ويلجؤون إليه في قضاء مصالحهم وتفريج كروبهم ، فهذا معنى صحيح ، وقد أخبر تعالى بما يدل عليه في كتابه العزيز في مثل قوله تعالى : ( يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْن )الرحمن/ 29.

قال ابن كثير في تفسيره (7 / 494) : " وقوله : ( يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ ) وَهَذَا إِخْبَارٌ عَنْ غِنَاهُ عَمَّا سِوَاهُ ، وَافْتِقَارِ الْخَلَائِقِ إِلَيْهِ فِي جَمِيعِ الْآنَاتِ، وَأَنَّهُمْ يَسْأَلُونَهُ بِلِسَانِ حَالِهِمْ وَقَالِهِمْ، وَأَنَّهُ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شأن" انتهى.

وقال القرطبي في تفسيره (17 / 166): " قوله تعالى: (يسأله من في السماوات والأرض) قيل: المعنى : يسأله من في السموات الرحمة، ومن في الأرض الرزق.

وقال ابن عباس وأبو صالح: أهل السموات يسألونه المغفرة ولا يسألونه الرزق، وأهل الأرض يسألونهما جميعا.

وقال ابن جريج: وتسأل الملائكة الرزق لأهل الأرض، فكانت المسألتان جميعا من أهل السماء وأهل الأرض لأهل الأرض" انتهى.

وقد دأب أهل العلم على استعمال هذا اللفظ في مثل هذه السياقات.

قال ابن كثير في " البداية والنهاية" (14 / 234): " فالله هو المسؤول أَنْ يُحْسِنَ الْعَاقِبَةَ" انتهى.

وقال الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها" (6 / 276): " والله هو المسؤول أن يحفظ علينا إيماننا، ويطهر قلوبنا من الحسد والغل والكبر، إنه خير مسؤول" انتهى.

ثانيا: أن يكون المقصود أن الله سبحانه وتعالى هو صاحب السلطة والتدبير للأمور ، فهنا أيضا يصح الإخبار به عنه سبحانه ، في لغة من يستعملونه في مثل هذا المعنى ، ولا يوهم عندهم نقصا ، ولا معنى فاسدا.

فإنه سبحانه من يدبر الأمر ، قال تعالى : ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مَا مِنْ شَفِيعٍ إِلَّا مِنْ بَعْدِ إِذْنِه ) يونس/ 3 ، وقال تعالى : ( اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ.

لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ) الزمر/ 62، 63 ، قال البغوي في تفسيره (7 / 130): " ( الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل) أي: الأشياء كلها موكولة إليه ، فهو القائم بحفظها.

( له مقاليد السموات والأرض ) مفاتيح خزائن السموات والأرض" انتهى.

وقال ابن كثير عند تفسيره لهذه الآية : " يُخْبِرُ تَعَالَى أَنَّهُ خَالِقُ الْأَشْيَاءِ كُلِّهَا، وَرَبُّهَا وَمَلِيكُهَا وَالْمُتَصَرِّفُ فِيهَا، وَكُلٌّ تَحْتَ تَدْبِيرِهِ وَقَهْرِهِ وكلاءته" انتهى من "تفسير ابن كثير" (7 / 111).

فإن أوهم في عرف الناس : أنه مسؤول ، كالمسؤولين في الدنيا ، وأن هناك ، ولو من حيث الصورة ، والبروتوكول الشكلي ، من "يسألهم" : يعني : يحاسبهم ، ويقتضيهم الحقوق والواجبات ، ويحاسبهم على التقصير ، سواء كان السائل والمحاسب : هو "المسؤول" الأعلى منه رتبة ، أو كان هو الشعب ، في زعمهم وقولهم.

نقول : متى أوهم الاستعمال في حق الله جل جلاله ، شيئا من هذه المعاني الفاسدة ، أو غيرها من وجوه النقص ، والجرأة على مقام رب العالمين : لم يحل استعماله في حق الله جل جلاله ، ولا الإخبار به عنه ، ويجب الاقتصار على ما ورد ، وصح معناه من غير شك ، ولا تطرق وهم أو ظن.

وبهذا يتبين أنه متى كان المقصود باستعمال لفظ "المسؤول" : أن الله تعالى يُسْأل عن شيء من أفعاله أو أقداره ، أو ما يحكم به على خلقه على سبيل المؤاخذة أو المحاسبة : فهذا معنى باطل ، بلا شك ، ولا يجوز استعمال ذلك اللفظ في حقه سبحانه ، على هذا الوجه الباطل ؛ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا جل شأنه ، قال تعالى : ( لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ)الأنبياء/ 23.

قال ابن كثير في تفسيره (5 / 337) : " وَقَوْلُهُ: ( لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ) أَيْ: هُوَ الْحَاكِمُ الَّذِي لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ ، وَلَا يَعْتَرِضُ عَلَيْهِ أَحَدٌ، لِعَظَمَتِهِ وَجَلَالِهِ وَكِبْرِيَائِهِ، وَعُلُوِّهِ وَحِكْمَتِهِ وَعَدْلِهِ وَلُطْفِهِ ، ( وَهُمْ يُسْأَلُونَ ) أَيْ: وَهُوَ سَائِلٌ خَلْقَهُ عَمَّا يَعْمَلُونَ، كَقَوْلِهِ: (فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) ، وَهَذَا كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ( وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ) " انتهى.

وقال السمعاني في تفسيره (3 / 374): " قوله تعالى: ( لا يسأل عما يفعل وهم يُسْألون ) يعني: لا يسأل عما يحكم على خلقه ، والخلق يسألون عن أفعالهم وأعمالهم ، وقيل: لا يسأل عما يفعل؛ لأنه كله حكمة وصواب، وهم يسألون عما يفعلون ، لجواز الخطأ عليهم، وقيل: معنى لا يسأل عما يفعل: لا يقال له: لم؟ ، ولماذا؟ بخلاف الخلق" انتهى.

وقال الطحاوي في "متن الطحاوية بتعليق الألباني" (1 / 50): " قال الله تَعَالَى فِي كِتَابِهِ: (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) [الْأَنْبِيَاءِ: 23].

فَمَنْ سَأَلَ لِمَ فَعَلَ؟ فَقَدْ رَدَّ حُكْمَ الْكِتَابِ ، وَمَنْ رَدَّ حُكْمَ الكتاب كان من الكافرين" انتهى.

والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | أشعر بالدونية والخوف، وأحب العزلة والانطواء، ما العلاج؟
- سؤال وجواب | زوجتي تهددني إما أن أهتم بابنها أو لن تحبني، فما الحل؟
- سؤال وجواب | زوجي بخيل وأختلف معه كثيراً. فهل أطلب الطلاق؟
- سؤال وجواب | الدودة الشريطية في الأمعاء . وعلاجها
- سؤال وجواب | مشاكل دائمة مع زوجتي وأهلها، ما هو الحل؟
- سؤال وجواب | أعاني من صعوبة في التبرز وأحياناً مع آلام شديدة.
- سؤال وجواب | الرؤية الشرعية لجواز تعريض النفس للضرر
- سؤال وجواب | حلف يمين طلاق ألا يكلم امرأة ثم كلم عدة نسوة على مواقع التواصل
- سؤال وجواب | أعاني من أعراض انتفاخ الأمعاء فما علاجه؟
- سؤال وجواب | إخوتي الصغار وطريقة حضهم على الصلاة
- سؤال وجواب | أشعر بألم تحت الإبط الأيسر ممتدا إلى ثديي الأيسر فما السبب؟
- سؤال وجواب | تقدمت لفتاة ثم بدا لي عدم خطبتها. ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | الحكمة من وقوع التحريف في الإنجيل
- سؤال وجواب | هل تأخير البناء عن العقد أفضل أم تزامنهما؟
- سؤال وجواب | آلام حادة في الصدر ليس لها تفسير!
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل